بروفايل| مؤسس تنظيم أجناد مصر.. نهاية إرهابى

بروفايل| مؤسس تنظيم أجناد مصر.. نهاية إرهابى
35 جريمة إرهابية هى حصيلة السجل الجنائى لـ«همام محمد أحمد عطية» مؤسس تنظيم أجناد مصر على مدار 18 شهراً، إلى أن تمت تصفيته فى منطقة الطوابق بفيصل خلال اشتباكات دامية بينه وبين وقوات الأمن أمس. لم يكن «همام» هو العقل المدبر ومؤسس التنظيم الإرهابى فحسب، بل كان يصنع القنابل والعبوات الناسفة المستخدمة فى الجرائم بنفسه، بعد أن قام بتأسيس جماعة إرهابية أطلق عليها «جماعة أجناد مصر» تعتنق الأفكار الجهادية القائمة على تكفير الحاكم، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والسفن العابرة للمجرى الملاحى لقناة السويس والأقباط والكنائس.
أعد الإرهابى العتيد «همام» برنامجاً قائماً على محاور فكرية وعسكرية وحركية تمثلت فى عقد لقاءات تنظيمية للمتهمين أعضاء التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعى تجنباً للرصد الأمنى، كان يحاضرهم خلالها عن الأفكار الجهادية والتكفيرية، بخلاف إمدادهم بمطبوعات وكتب تدعم تلك الأفكار وإعدادهم عسكرياً بتدريبهم على تصنيع المتفجرات واستخدام الأسلحة النارية، وأساليب كشف المراقبة الأمنية والتخفى ورفع المنشآت واتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية، والتى توصلت لها تحريات الأمن الوطنى. وبلوغاً لأهداف وغايات التنظيم استعان «همام» بساعده الأيمن الإرهابى بلال إبراهيم صبحى فرحات وكلفه بالمسئولية العسكرية للتنظيم حيث تولى الأخير الإشراف على تنفيذ العمليات العدائية ضد قوات الجيش والشرطة وإمداد أعضاء التنظيم بالعبوات الناسفة والمتفجرات، بينما أسند إلى الإرهابى محمد صابر رمضان نصر بالمسئولية الأمنية للتنظيم، حيث يتولى عقد دورات أمنية لأعضاء التنظيم تجنباً للرصد الأمنى، وهى المعلومات التى رصدتها النيابة العامة فى تحقيقاتها. وكانت أبرز العمليات الإرهابية التى نفذها المتهم: تفجيرات جامعة القاهرة التى راح ضحيتها العميد طارق المرجاوى والمقدم أحمد زكى من قوات مباحث الجيزة، والعملية التى أسفرت عن استشهاد الرائد ضياء فتوح أثناء تفكيكه عبوة بدائية زرعت أمام قسم شرطة الطالبية، واستهداف النقيب سمير رفاعى بإدارة مرور أكتوبر، كما نفذ المتهم بمعاونة أعضاء تنظيمه الإرهابى العديد من الجرائم فى ميدانى مصطفى محمود والحصرى و26 يونيو. من منطقة الأحرار فى المرج بالقاهرة إلى منطقة الطوابق فى فيصل بالجيزة انتقل «همام» للإقامة بصحبة أسرته التى تضم زوجته وأبناءه الثلاثة وهم «خليل وأمجد ومجدى»، مستغلاً حالة الزحام فيها، للاختفاء عن أعين الشرطة التى تلاحقه على مدار 18 شهراً كانت حافلة بالجرائم التى نجح فيها المتهم بتنفيذها ضد قوات الجيش والشرطة. معلومات أمنية دقيقة كشفت عن مكان المتهم وعندما توجهت القوات وتمكنت من محاصرته، عاجلها بإطلاق الرصاص، فكان الرد سريعاً لتنتهى حياته.