غرق مدنيين عراقيين فارين من الفلوجة مع قرب اكتمال حصارها

كتب: وكالات

غرق مدنيين عراقيين فارين من الفلوجة مع قرب اكتمال حصارها

غرق مدنيين عراقيين فارين من الفلوجة مع قرب اكتمال حصارها

قال مقاتلون يحاربون لاستعادة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش"، أمس الأحد إن المدينة العراقية كاد يكتمل حصارها في الوقت الذي يخاطر فيه مدنيون بحياتهم في محاولات للفرار من المدينة، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.

وقال مسعفون ومسؤولون إن 4 أشخاص على الأقل غرقوا وفقد 9 آخرون بعد محاولتهم عبور نهر الفرات هربا من الفلوجة وهي معقل لتنظيم "داعش" غربي بغداد.

وذكر مسؤول محلي أنه جرى نقل جثث لطفلين وامرأة ورجل أكبر سنا منها إلى أحد مستشفيات بلدة عامرية الفلوجة الواقعة تحت سيطرة الحكومة العراقية.

وقالت الشرطة إنها تبحث عن 9 آخرين يعتقد أنهم كانوا على متن القارب ذاته.

ووفقا لتقدير الأمم المتحدة يعيش نحو 50 ألف مدني في مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كيلومترا من بغداد دون ما يكفي من المياه أو الأغذية أو الرعاية الطبية.

وشنت القوات العراقية مدعومة من مسلحين شيعة وطائرات تابعة لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هجوما في 23 مايو الماضي لاستعادة الفلوجة السنية أول مدينة عراقية تقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" في يناير 2014.

وقال أحد قادة التحالف الشيعي المدعوم من إيران والمشارك في الهجوم إن الجانب الوحيد من الفلوجة الذي ما زال مؤمنا من القوات الموالية للحكومة هو جزء من الضفة الغربية لنهر الفرات.

وقال أبو مهدي المهندس نائب قائد قوة الحشد الشعبي في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون إن مسلحيه صاروا على أبواب الفلوجة.

وأوضح شاكر العيساوي رئيس مجلس مدينة الفلوجة أن الفارين من الفلوجة يستخدمون أي وسيلة تطفو على المياه لعبور النهر الذي يتراوح عرضه بين 250 و300 متر عند نقطة العبور من أرض زراعية جنوبي المدينة مباشرة.

وقال العيساوي لوكالة"رويترز" للأنباء، إنهم يستخدمون ثلاجات فارغة وخزانات خشبية وبراميل مخصصة لنقل الكيروسين كبدائل عن القوارب لعبور النهر، مضيفا أن هذه العملية ليست آمنة بالمرة ولذلك يسقط الأبرياء غرقى.

وأظهرت صور ينقلها تلفزيون العربية منذ أيام عائلات تستخدم عوامات وأحيانا يلجأ البعض للسباحة.

وشوهد شبان يساعدون المسنين من الرجال والنساء في النزول لدى وصولهم إلى الضفة الأخرى من النهر.


مواضيع متعلقة