رمضان في سنة أولى جواز.. "بفتيك ومكرونة" أو "الأكل عند بابا وماما"

رمضان في سنة أولى جواز.. "بفتيك ومكرونة" أو "الأكل عند بابا وماما"
يأتي رمضان هذا العام بشكلٍ مختلفٍ، ليعد اختبارًا حقيقًا لقدرتهن على تشكيل الموائد الإفطار بأصناف الطعام المختلفة، ولاسيما في أول سنة زواج لهن، حيث يخضعن لمراقبة قدراتهن في "المطبخ"، فتسيطر عليهن مشاعر مختلطة ما بين التوتر، ورهبة العزومات العائلية التي تصبح فيها "الحموات" لجنة التحكيم التي ستتذوق الطعام الذي تم إعداده مسبقًا بيد امرأة صائمة لا تتمكن من تذوق المقادير لضبطها وتعتمد على خبرتها وتقديرها النسبي، لا سيما لو كانت سيدة عاملة.
الابتعاد عن محيط "المطبخ" بقضاء معظم أوقات الفطور خلال رمضان خارج المنزل هو السبيل الذي تلجأ له ريهام السيد 24 عامًا، بعيدا عن تعليقات والدتها وحماتها، نظرًا لعدم قدرتها على إعداد الكثير من أصناف الطعام، علاوة على أنها ستقضي معظم وقتها بالعمل، فاقترح عليها زوجها قضاء أول رمضان لهم بعد 6 أشهر من زواجهم، لدى والدته ووالدتها.
أبدى والدا ريهام غضبهما، نظرًا لعدم قدرتها على "الطبخ"، قائلة: "بابا وماما مضايقين مني لأني لسه مابعرفش أعمل أكل.. بس أنا مسيري أتعود لكن مش هقدر عمل أكل كل يوم طول الشهر"، لتضيف أنها لن تقوم بدعوة الأقارب للعزومة في شهر رمضان، لكنها ستعد مائدة بسيطة لأصدقائها وذلك لأنهم سيتقبلون الطعام الذي ستعده دون "التريقة" عليها.
يأتي الإفراج من الاختبار أعداد موائد متكاملة طوال شهر رمضان بـ "الحَمل"، حيث تقضي سلوى حمدي 24 عامًا، نص الشهر لدى والدتها حيث تعمل على خدماتها، أما النصف الآخر من الشهر فستقوم بأعداد الوجبات الخفيفة ليلًا، نظرًا لشدة الحرارة عليها الأمر الذي يجعلها تهدر طاقتها بشكل أسرع، قائلة: "البانية، والكفتة، والمكرونات"، تلك هي الوجبات التي ستسعى لها طوال الشهر، حتى لا تتكبد مجهودًا زائدًا، يرهقها إلى جانب إرهاق الحَمل.
هناك من تنتظر رمضان لإظهار قدراتها في تنوع الأصناف على مائدة الإفطار في أول سنة زواج، تقوم سلمى عبد الرحمن 24 عامًا ربة منزل، بالعمل منذ الصباح على التنويع ما بين "المحمر والمقلي والمطبوخ، والسمك المشوي، والمكرونات" فهكذا ستُبهر عبد الرحمن زوجها في أول اختبار حقيقي للطعام المُعد في ساعات الصيام، إلا أنها ستقوم بإحضار العصائر الفريش نظرًا لدرجة الحرارة المرتفعة فتقول: "أنا هخلي رمضان السنة دي أحلى رمضان على جوزي.. عشان ميحسش بفرق بين هنا وبيت والدته".
وقسمت رمضان ما بين تمضية أوقاته في بيت الزوجية، ومع أهلها، وذلك نظرًا لشهورها الأولى من الحَمل التي تتطلب منها الراحة، قائلة: "أنا هقضي كام يوم كده عند أهلى عشان ارتاح لما أحس بتعب المطبخ".
بعد شهرين من زواجهما، تنتظر سارة محمد 25 عامًا، رمضان كفرصة لـ"الطبخ على مزاج رايق" حيث وجدته فرصة لتنويع بين المأكولات في وقت أطول، "أنا كده أعمل الأكل على مزاجي وبراحتي.. عشان الوقت طويل"، فما بين "البفتيك، والبانية، وسلطات المكرونة" ستقدم وجباتها المنزلية على مائدة الإفطار لزوجها.
الكتاب الإرشادي لـ "جوجل" للأكل سيكون هو الأداة الذي ستتعبه سارة لإعداد الأطعمة الخفيفة ذات المذاق الشهي، حتى تستحق شهادة التقدير من زوجها، بينما ستلجأ أيامٍ قليلة إلى بيت حماتها للإفطار لديها، حيث قالت: "حماتي دايما بتشكر في أكلي ولما بتلاقي حاجة مش مظبوطة بتقولي عليها بأسلوب مريح".