دبلوماسيون: تقرير «واشنطن» عن الإرهاب فى مصر «محايد»

07:46 م | الجمعة 03 يونيو 2016

اعتبر دبلوماسيون أن تقرير الخارجية الأمريكية حول وضع الإرهاب فى مصر لعام 2015 محايد ومتزن هذا العام، حيث أبرز جهود مصر فى مكافحة الإرهاب وضرورة تقديم المساعدة اللازمة لمواجهة هذا الخطر الذى يؤثر على أمن المنطقة ككل. وأشاد سفير مصر الأسبق فى واشنطن، عبدالرؤوف الريدى، بتقرير الخارجية الأمريكية حول وضع الإرهاب فى مصر لعام 2015، الذى اعتبره محايداً ومتزناً، ربما للمرة الأولى بعد تقارير غير متزنة فى الأعوام الماضية لم تكشف حقيقة مكافحة مصر للإرهاب.

{long_qoute_1}

وقال «الريدى»، لـ«الوطن»، إن تقرير الخارجية الأمريكية يساهم فى تعزيز التعاون بين القاهرة وواشنطن الفترة المقبلة فى مكافحة الإرهاب، ويعمل على مد الولايات المتحدة الأمريكية لمصر بالمعدات اللازمة لمحاربة الإرهاب، وخاصة فى سيناء من أجل حفظ الاستقرار والأمن هناك، بما يؤثر إيجابياً على أمن المنطقة ككل. وأشار إلى أن تقرير الخارجية الأمريكية حول وضع الإرهاب فى العالم أكد أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى اتخذت خطوات لتحسين تأمين حدودها العام الماضى وواصلت محاربة الإرهاب بشكل قوى، ما يؤكد أن الجانب الأمريكى أدرك ما تقوم به مصر من أجل تعزيز استقرار المنطقة والحفاظ على عملية السلام مع الجانب الإسرائيلى، موضحاً أن التقرير الأمريكى لم يغفل دور الأزهر الشريف فى محاربة التطرف والتعصب، إضافة إلى الجهود الأمنية وهى خطوة إيجابية للغاية وتعزز من استمرار تلك الجهود فى مواجهة الأفكار الظلامية.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق، عادل العدوى، أن تقرير الخارجية الأمريكية حذر من استمرار الوضع فى الشرق الأوسط، خاصة من قبل تنظيم «داعش»، حيث دعا إلى ضرورة مواصلة الجهود فى القضاء على هذا الخطر بما يعطى إشارات إيجابية باستمرار التعاون الأمريكى فى محاربة الإرهاب، وأوضح «العدوى»، لـ«الوطن»، أنه يتوقع أن تزداد المساعدات الخاصة بمواجهة الإرهاب، الفترة المقبلة، بعد التقدم الملحوظ الذى قامت به مصر، العام الماضى، فى مواجهة الإرهاب والحفاظ على السلام فى المنطقة.

وأصدرت الخارجية الأمريكية، أمس الأول، تقريرها السنوى حول ‏وضع الإرهاب فى دول العالم لعام 2015، وأفاد التقرير، الذى من المقرر رفعه ‏إلى الكونجرس الأمريكى، بأن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ظلت مسرحاً ‏رئيسياً للأنشطة الإرهابية عام 2015، حيث مثل تنظيم «داعش» أكبر التهديدات الإرهابية على المستوى الدولى، كما واصل احتلال مساحات كبيرة من الأراضى فى العراق وسوريا فى العام الماضى، فيما واصل تنظيم القاعدة وفروعه السعى لشن ‏هجمات مستغلين المناخ السياسى والأمنى الهش فى بعض بلدان المنطقة.

وقال تقرير الخارجية الأمريكية إن مصر واصلت جهودها فى ‏‏2015 لمواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية التى شنت هجمات ضد أهداف حكومية ‏وعسكرية ومدنية فى البلاد، مشيراً إلى انخفاض عدد التفجيرات ‏والمظاهرات المعارضة للحكومة والهجمات ضد قوات الأمن بصورة ملحوظة خلال ‏النصف الثانى من 2015، خاصة عقب انعقاد مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، ‏مارس 2015. وأوضح التقرير أن «السيسى» واصل التركيز على ‏مكافحة الإرهاب فى مصر خلال العام الماضى، وأشار إلى أنه فى أعقاب ‏اغتيال النائب العام السابق، المستشار هشام بركات، تم إصدار قانون جديد لمكافحة ‏الإرهاب، ما يزيد من سلطات الدولة القانونية لمحاربة الإرهاب.

وأشار التقرير إلى ‏اتخاذ مصر خطوات لتحسين إجراءات تأمين حدودها، قائلاً إن «السلطات المصرية ‏عززت إجراءات التفتيش فى المطارات الجوية والمعابر، كما تبنت عدة ‏إجراءات لمنع سفر العناصر المقاتلة الأجنبية إلى مناطق الصراع، من بينها ‏زيادة عدد الدول التى يتطلب الحصول منها على إذن مسبق قبل السفر إليها بالنسبة ‏للذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 عاماً، كما أشار التقرير إلى الجهود التى يبذلها ‏الأزهر ودار الإفتاء للتصدى للتطرف العنيف والخطاب الدينى المتطرف، منوها بأنه أصبح هناك ملايين من المتابعين للموقع الإلكترونى الخاص بدار الإفتاء ونشر الأفكار والكتب التى تدعو إلى الاعتدال.