حملات بالمحافظات لمقاطعة اللحوم فى رمضان

حملات بالمحافظات لمقاطعة اللحوم فى رمضان

حملات بالمحافظات لمقاطعة اللحوم فى رمضان

دشن نشطاء فى عدد من المحافظات حملات لمقاطعة اللحوم فى رمضان، بعد ارتفاع أسعارها بشكل جنونى، دفع المواطنين إلى عدم الإقبال على شرائها وسط انتشار حالة من الغضب الشعبى، بسبب تجاهل الحكومة جشع التجار الذين رفعوا أسعار السلع بطريقة عشوائية، وعلى رأسها اللحوم البلدية.

{long_qoute_1}

فى الإسكندرية، تفاعل المواطنون مع حملات مقاطعة اللحوم والدواجن، قبل أيام من دخول شهر رمضان، والتى من المقرر أن تستمر لمدة 3 أشهر، بعد ارتفاع أسعار اللحوم البلدية إلى 110 جنيهات، ووصل سعر كيلو الدواجن البلدى إلى 29 جنيهاً، بالتزامن مع إطلاق جهاز حماية المستهلك حملة «الترشيد»، لإجبار التجار على خفض الأسعار.

وقال محمد عبدالفتاح، أحد أهالى منطقة محرم بك، إن مقاطعة شراء اللحوم والدواجن هو الحل الأمثل لإجبار التجار على تخفيض أسعارهم، لافتاً إلى أن استمرار الإقبال على تلك السلع بالتزامن مع زيادة الأسعار، لن يغير فى الأسعار نهائياً، لوجود إقبال من المواطنين، وأضاف: «البلدى بالنسبة لناس كتير بقى حلم ميقدروش على تحقيقه، ومفيش حل قدمنا غير المستورد على قد الإيد»، وأشار إلى أن التجار يستغلون ارتفاع أسعار الدولار، ودخول شهر رمضان، لرفع أسعار اللحوم البلدية، وقال إيهاب عشبة، أحد أهالى منطقة العصافرة، «إن حملات المقاطعة لا تقتصر على مواقع التواصل الاجتماعى، بل فى الأسواق وما بين المواطنين، نظراً للارتفاع غير المقبول فى أسعار غالبية السلع».

وفى ذات السياق، واصل جهاز حماية المستهلك بالإسكندرية، حملته لحث المواطنين على الترشيد فى شراء السلع الغذائية، لوقف استغلال التجار، وإجبارهم على تخفيض الأسعار بشكل إجبارى، وقال جمال زقزوق، رئيس جهاز حماية المستهلك بالإسكندرية، إن الجهاز يشن حملات يومية على الأسواق.

وفى سوهاج، كثف نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، دعواتهم لمقاطعة اللحوم خلال شهر رمضان بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 100 جنيه فى بعض المناطق، ووزع النشطاء منشورات فى الشوارع والميادين تحث الأهالى فى المدينة ومختلف القرى والنجوع لمقاطعة شراء اللحمة خلال شهر رمضان المبارك، ولاقت الفكرة ترحيباً من المواطنين، وأكد أعضاء الحملة استمرار معركتهم حتى تعود الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية.

وقال صفوت قناوى، أحد المشاركين فى الحملة، إن توقف المواطنين عن شراء اللحوم لمدة أسبوعين فقط سيجبر التجار على تخفيض الأسعار، موضحاً أن الأغنياء لا يشعرون بحاجة الفقراء، متوقعاً عدم مشاركتهم فى دعم الحملة حتى لو ارتفعت الأسعار إلى الضعف، وطالب مؤمن مالك، أهالى المحافظة، بتدخل وزارة التموين وفرض تسعيرة على اللحوم، دعماً لمحدودى الدخل الذين لا يستطيعون تلبية احتياجات أسرهم اليومية بسبب الارتفاع المغالى فيه فى أسعار السلع.

وفى البحيرة، قال محمود أبورابح، منسقة الحملة الشعبية لمقاطعة اللحوم، إن شعار الحملة يتلخص فى عبارة «سنحارب الغلاء بالاستغناء»، لافتاً إلى أن ارتفاع الأسعار لا علاقة له بالوضع الاقتصادى أو ارتفاع سعر الدولار، إنما هو طمع من المنتجين والوسطاء والتجار الذين يرفعون الأسعار بطريقة عشوائية، مشيراً إلى أن الأسعار تتفاوت من تاجر إلى آخر رغم شراء نفس السلعة من مصدر واحد وسعر واحد أيضاً، وأضاف صابر عثمان طايل، صاحب مزرعة مواشى، أن المربى لا علاقة له بارتفاع أسعار اللحوم، مؤكداً أنهم يقومون ببيع الماشية بسعر محدد، وهو 32 جنيهاً للكيلو الحى، وتابع: «عند شراء الذبيحة نقوم بوزنها ونضرب السعر فى الوزن، وفى حالة بيع اللحوم بسعر 55 جنيهاً يحقق البائع ربحاً معقولاً منها، ولكنّ هناك جزارين يتعمدون بيعها بسعر عالٍ لتعويض حالة الركود الموجودة بالسوق، وهو أمر خاطئ، حيث إنه فى حالة انخفاض الثمن يزيد الإقبال على الشراء»، فيما أكد النشطاء على صفحات التواصل الاجتماعى أن حملات المقاطعة سيتم تعميمها بمختلف محافظات مصر، لمواجهة الغلاء المبالغ فيه من قبل الجزارين، وفى حالة نجاح الحملة ستكون هناك حملات تباعاً ضد كل سلعة زاد سعرها على المعدل الطبيعى.


مواضيع متعلقة