الرئيس الأوكراني: التقدم في تسوية أزمة "دونباس" يساوي الصفر

05:58 م | الجمعة 03 يونيو 2016

اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، أن التقدم في عملية تسوية النزاع المسلح بمنطقة دونباس بجنوب شرق البلاد يساوي صفرًا، فيما تحدثت أنباء عن حشد عسكري أوكراني جديد في منطقة النزاع.

وقال بوروشينكو خلال مؤتمر صحفي عقده في كييف أمس، "للأسف الشديد، التقدم الذي أحرزناه في هذا العام يساوي صفرًا، ونحن نسجل تصعيدا للوضع الميداني في منطقة النزاع"، وفقًا لما ذكرته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية.

وجاء هذا التصريح لـ"بوروشينكو" في الوقت الذي اتهمت فيه جمهورية دونيتسك الشعبية المنشقة عن كييف، الجيش الأوكراني بحشد الدبابات والمدافع الثقيلة والراجمات الصاروخية على الخط الفاصل بين طرفي النزاع في دونباس.

ورصدت هيئة الاستخبارات في جمهورية دونيستك، المعلنة من طرف واحد، ظهور عشرات الدبابات والمدافع وقرابة 250 عسكريًا، بينهم 100 مرتزق من شركة عسكرية أجنبية خاصة، في منطقة النزاع.

كما أشارت الاستخبارات إلى تكثيف تحليق الطائرات من دون طيار التابعة للجيش الأوكراني في السماء فوق 15 بلدة داخل الأراضي الخاضعة لسيطرة دونيتسك.

كما جدد الرئيس الأوكراني إصراره على نشر بعثة بوليسية عسكرية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي في دونباس بحلول نهاية عام 2016، وذلك رغم نفي موسكو ومنظمة الأمن والتعاون الاوروبي نفسها وجود أي اتفاق بهذا الشأن.

وقال بوروشينكو في المؤتمر الصحفي: "أحرزنا حتى اليوم نجاحا دبلوماسيا كبيرا.. هناك اتفاق، وليس على مستوى القمة في إطار رباعية النورماندي فحسب، بل لقد نسقنا مع منظمة الأمن والتعاون نشر مثل هذه البعثة".

تجدر الإشارة إلى أن سكرتير عام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لامبرتو زانيير قال في وقت سابق من اليوم الجمعة، إن السلطات الأوكرانية لم تقدم حتى الآن أي اقتراحات واضحة بشأن نشر بعثة بوليسية مسلحة في دونباس.

وأوضح أن الأحاديث حول مثل هذه البعثة تجري في "الدهاليز"، وشكك في مدى قابلية هذه الفكرة للتطبيق نظرا للموقف المتشكك الذي تتخذه روسيا ودونيتسك ولوغانسك من فكرة نشر مراقبين مسلحين في منطقة النزاع.

وقضى بوروشينكو في تصريحاته أمس، نهائيا على آمال أولئك المتفائلين الذين مازالوا يأملون في إجراء الانتخابات في منطقة دونباس هذا العام، تنفيذا لما سجل في اتفاقات مينسك السلمية.

وشدد بوروشينكو على أنه يوافق على تنظيم الانتخابات شريطة إجرائها وفق القانون الأوكراني وضمان الأمن، موضحا أنه يعني بـ"ضمان الأمن" نشر البعثة البوليسية المذكورة أعلاه في منطقة النزاع ووصولها إلى "الحدود الروسية - الأوكرانية".

وقدم بوروشينكو تفسيرا بديلا لمنطق اتفاقات مينسك، معتبرا أن هذا المنطق يتطلب تنفيذ "العناصر الأمنية" من البنود المنصوص عليها أولا، قبل الشروع في تنفيذ "العناصر السياسية".

وشدد على أن أوكرانيا والمجتمع الدولي لن يعترفا بأي انتخابات تجري في دونباس إلا في حال تلبية شروطه.