لندن تستضيف معرضا فنيا للاجئين في مخيم "كاليه" الفرنسي

04:35 م | الجمعة 03 يونيو 2016

أقام مشروع "متحف الهجرة" البريطاني، معرضًا فنيًا، بعنوان "نادني باسمي"، في العاصمة البريطانية، لندن، بغية تجسيد قصص حياة ومعاناة اللاجئين (من جنسيات مختلفة) في مخيم "كاليه" شمالي فرنسا.

وقال ماثيو بلورايت، المسؤول الإعلامي في المشروع، إن "المعرض يهدف بشكل أساسي، لرفع مستوى الوعي حول المهاجرين، ومشاركة قصصهم الفردية، التي تكشف النقاب عن كفاحهم وظروفهم المعيشية السيئة".

وأوضح بلورايت أنه "يغفل الكثيرون حقيقة أن جزيرتنا كانت ملاذًا آمنًا للمهاجرين عبر التاريخ البريطاني، الأمر الذي كان له أثرًا كبيرًا في تشكيل هويتنا".

وأضاف "نسعى لتقديم منصة للفنانين من اللاجئين والمهاجرين، للتعبير عن أنفسهم من خلال أعمالهم".

وتعليقًا على منحوتة بعنوان "هائمون"، قال الفنان الدنماركي، نيكولاج بنديكس سكايوم لارسن، لـ"الأناضول"، إنها "تصور أكثر من 300 شخص، يسيرون هائمين في اتجاه واحد، مشكلين حشدًا كبيرًا يوحي بالتهديد".

وأشار إلى أن "المنحوته مستوحاة من الصور، ومشاهد الفيديو الواقعية للمهاجرين الذين يقطعون مسافات كبيرة، مشيًا على الأقدام، بحثًا عن حياة أفضل"، مؤكدًا أن "عمله الفني جاء انتقادًا لبعض التصريحات غير اللائقة، من قبل السياسيين، ووصفهم المهاجرين، بمسميات غير مقبولة، مثل الأسراب على سبيل المثال"، على حد تعبيره.

وفي يوليو الماضي، واجه رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، موجة انتقاد واسعة، لوصفه المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا بـ"الأسراب".

وضم المعرض، الذي افُتتح أمس، وسيستمر باستقبال زواره حتى 22 يونيو الجاري، إلى جانب الأعمال الفنية للاجئي مخيم "كاليه"، سترات للنجاة، كونها أصبحت رمزًا لقصص اللاجئين ومعاناتهم.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، انتقدت تعرّض المهاجرين في مدينة "كاليه" الساحلية، للعنف من قبل الشرطة، وذلك في تقرير نشرته سابقًا، حول انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون في المدينة المذكورة.