خبراء: اعتراف ألمانيا بالإبادة الجماعية للأرمن تضييق غربي على تركيا

04:51 م | الخميس 02 يونيو 2016

تبنى مجلس النواب الألماني أمس، قرارًا يعترف بإبادة الأرمن فيما اعتبرته تركيا، الشريك الأساسي والصعب في ملف أزمة الهجرة في أوروبا، "باطلا ولاغيا"، مشيرة إلى أنه خطأ تاريخي.

وعلق السفير محمد العرابي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، على اعتراف ألمانيا بالإبادة الجماعية للأرمن، قائًلا إن ما يحدث لعبة سياسية وتضييق على تركيا، ولا بد أن تدفع ثمن موقفها من الأكراد، خاصة أن لهم تعاطف كبير من المجتمع الغربي بالأخص ألمانيا.

وأضاف العرابي، في تصريح لـ"الوطن"، أن "مصر لا يمكن أن تدخل في تلك اللعبة، وتعترف بإبادة الأرمن، فهي أبعد ما يكون عن تلك اللعبة"، مؤكدًا أن اعتراف المجتمع الغربي بالإبادة يعني نقطة سوداء في التاريخ الإنساني لتركيا، وهو ما يحاول أردوغان تفاديه لآخر لحظة.

ومن جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية، إن اعتراف ألمانيا بالإبادة الجماعية للأرمن سيعرضها لتهديدات من جانب تركيا، مضيفًا: "لو اعترفت مصر أيضًا سيعرضها لتهديدات".

وأوضح اللاوندي في تصريح لـ"الوطن"، أن اعتراف الدول والمجتمع الأوروبي بالإبادة يعني إعطاء الحكومة التركية حقوق لأحفاد الأرمن الذين قتلوا في الإبادة.

وتابع خبير العلاقات الدولية، أن الرئيس التركي ضد الاعتراف الدولي، وهدد ألمانيا في حالة اعترافها بالإبادة سيؤدي لتوتر العلاقات بين الدولتين، مشيرًا إلى أن المجتمع الغربي يقف بجانب ألمانيا، ويشجعها على الاعتراف.