نشطاء أتراك في ألمانيا ينتقدون تصويت البرلمان على قرار "إبادة الأرمن"

11:49 ص | الخميس 02 يونيو 2016

انتقد ممثلون عن منظمات المجتمع المدني التركية في ألمانيا، مشروع القرار الذي صوت عليه البرلمان الألماني، اليوم، ويتضمن ادعاءات أرمنية بشأن أحداث 1915 الخاص بمزاعم إبادة أرمن الأناضول في العهد العثماني، واعتبروه قرارا سياسيا أكثر منه قانونيا.

وصفت عصية بيلجين، رئيسة اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين، وضع مشروع القرار على أجندة البرلمان الألماني بـ"الخطأ السياسي الكبير"، مؤكدة أن إقراره يؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين.

وقال بيلجين إن أتراك ألمانيا يعتريهم شعور، خلال الفترة الأخيرة، بتطبيق معايير مزدوجة لدى التعامل مع الموضوعات المتعلقة بتركيا في ألمانيا، ما يشعرهم بعدم الارتياح، ويتسبب في فقدان الثقة.

من جانبه، اعتبر رئيس الاتحاد الإسلامي التركي الأوروبي، إحسان أونر، أنه ليس من صلاحية البرلمانات مناقشة تلك المسائل، وشبه أونر اتخاذ البرلمان قرارا بخصوص أحداث تاريخية لم يصدر حكم محكمة بحقها، بإجراء مهندس لعملية جراحية.

واعتبر رئيس الجالية التركية في ألمانيا جوكاي صوفو أوغلو، أن مناقشة قرار بخصوص أحداث 1915، في البرلمان الألماني، أمر غير ضروري يأتي في توقيت غير مناسب، مؤكدا أن القرار سيكون سياسيا، معتبرا أنه من الضروري التوصل إلى نتيجة قانونية بخصوص تلك الأحداث، بدلا من اتخاذ قرار سياسي بشأنها.

وأشار صوفو أوغلو إلى أن "الإبادة الجماعية" مصطلح قانوني، في حين أن القرارات التي تتخذها البرلمانات تتغير باستمرار، إذ في حال تولي الحكم طرف ينتهج أيديولوجية مختلفة يمكنه اتخاذ قرارات معاكسة لتلك التي تم اتخاذها من قبل، وبناء عليه يرى صوفو أوغلو أن من الأصوب تنفيذ ما تدعو إليه تركيا منذ سنوات من تشكيل لجنة من المؤرخين، تقوم ببحث أحداث 1915.