اليوم.. حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر» تدخل رسمياً إلى الخدمة

كتب: مروة عبدالله ومحمد مجدى

اليوم.. حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر» تدخل رسمياً إلى الخدمة

اليوم.. حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر» تدخل رسمياً إلى الخدمة

انضمت، صباح اليوم، حاملة الطائرات الأولى من طراز «ميسترال» الفرنسى، إلى الخدمة بأسطول القوات المسلحة، وذلك بعد زيارة رسمية بدأها وفد عسكرى رفيع المستوى لتسلّمها من العاصمة الفرنسية باريس، بحضور الفريق أول صدقى صبحى، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق أسامة منير ربيع، قائد القوات البحرية. {left_qoute_1}

وقالت القوات المسلحة، فى بيان لها، إن صفقة حاملة الطائرات، التى أُطلق عليها اسم الزعيم الراحل «جمال عبدالناصر»، من أهم الصفقات فى تاريخ مصر العسكرى، ومن شأنها نقل ميزان القوى البحرية إلى الجيش المصرى إقليمياً.

وأضافت أن هناك حاملة طائرات أخرى من الطراز ذاته ستتسلمها مصر من الجانب الفرنسى، وأطلق عليها اسم الرئيس الراحل «أنور السادات».

ولفتت إلى أن الأولى قامت برحلة بحرية تجريبية استغرقت أسبوعاً، موضحة أنها كانت تحمل على متنها 170 بحاراً مصرياً، إضافة إلى 50 خبيراً فرنسياً. وكانت فرنسا قامت بتصميم حاملتى المروحيات «ميسترال» لروسيا، بموجب العقد الذى تم توقيعه بين البلدين سنة 2011، بقيمة 1.2 مليار يورو، لكن فرنسا تراجعت عن تنفيذ العقد بسبب العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، على خلفية أزمتها مع أوكرانيا، ومن ثم تعاقدت مصر على شراء حاملتى المروحيات بعد موافقة روسيا، لتصبح أول دولة فى الشرق الأوسط وأفريقيا تمتلك حاملة للمروحيات.

وتتميّز حاملة الطائرات بقدراتها على نقل الجنود والطائرات، ومدرعات ودبابات خارج الحدود، وبها منظومة صاروخية للدفاع الجوى ورشاش عيار 12٫7 ملم، ونقل ما بين 20 إلى 24 طائرة، و50 مدرعة، و40 دبابة، و3 رادارات.

وتتميّز حاملة «ميسترال» بمساحتها الكبيرة، حيث تحتوى على 6 أماكن تستوعب جميع أنواع المروحيات، بما فيها الأباتشى، والهليكوبتر، كما تستوعب نحو 450 فرداً لمدة 6 أشهر، و700 فرد لمدة 3 أشهر، فضلاً عن وجود مستشفى بها تبلغ مساحته 750 متراً مربعاً ويتضمن 20 غرفة، منها غرفتان للعمليات الجراحية، إضافة إلى إدارة للمعلومات، والمعارك البحرية التكتيكية، وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية. ويُعد شراء حاملة المروحيات تكريساً للعلاقات «المصرية - الفرنسية»، بعد شراء 24 طائرة من فرنسا، إضافة إلى فرقاطة متعدّدة المهام «فريم»، كما يحمل هذا التعاون الكثير من الرسائل، خصوصاً فى ظل سعى مصر إلى تنويع مصادر السلاح، فى إطار سياستها القائمة على التوازن، وإنشاء تحالفات استراتيجية جديدة، بما يمكّنها من مواجهة المخططات الإقليمية والخارجية التى تستهدف أمنها واستقرارها.

وتبلغ حمولة «ميسترال» 22 ألف طن، فى حين أن طولها يبلغ 199 متراً وعرضها 32 متراً، بينما تصل سرعتها القصوى إلى 35 كم/ الساعة وتسير بسرعة 28 كم/ الساعة، ويبلغ طاقمها 180 شخصاً وتتسلح بمنظومة صاروخية للدفاع الجوى «SIMBAD»، ورشاش 12.7 ملم، ومساحة سطح السفينة 5200 متر مربع، ويشمل 6 أماكن، يمكنها استيعاب جميع أنواع المروحيات، وبها 3 رادارات: الأول ملاحى، والثانى جو أرض، وآخر للهبوط على سطح السفينة. ووصف اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبى، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، «الميسترال» بأنها «سفينة اقتحام برمائية وحاملة مروحيات»، لافتاً إلى أنها تُعد إضافة كبيرة إلى قدرات قواتنا المسلحة، نظراً لما لها من إمكانيات، مردفاً أنها «قوة برية، وبحرية، وجوية» موجودة فى البحر، إضافة إلى مستشفى، وغيرها من أنظمة التسليح المتطورة الموجودة بها.


مواضيع متعلقة