طلاب «التعليم المفتوح» يرفضون الإلغاء: «إحنا مش فاشلين عشان تعاقبونا»

كتب: مصطفى عريشة و محمد علي زيدان

طلاب «التعليم المفتوح» يرفضون الإلغاء: «إحنا مش فاشلين عشان تعاقبونا»

طلاب «التعليم المفتوح» يرفضون الإلغاء: «إحنا مش فاشلين عشان تعاقبونا»

رفض عدد من طلاب «التعليم المفتوح» فى جامعة القاهرة قرار إلغائه، واقترحوا أن «يتم وضع معايير محددة كشروط للقبول فى هذا النظام بدلاً من تحويله إلى شهادات مهنية وتدريبية، حيث إن الكثيرين يلجأون له من أجل تطوير أنفسهم والحصول على مؤهلات عليا»، مشيرين إلى أن «المجتمع ينظر لهم على أنهم فاشلون وهذا غير صحيح»، حسب تعبيرهم. وقال الطالب أحمد صلاح، 26 عاماً، لـ«الوطن»: «أثناء التحاقى بنظام التعليم المفتوح، كنت ضمن الدفعة الأولى التى أتيحت لها فرصة التقديم إلى كليات هذا النظام عقب الانتهاء من الثانوية العامة مباشرة»، موضحاً أنه «كان يتم إجراء مقابلة شخصية للقبول فى هذه الكليات، رغم أنه منذ تأسيس نظام التعليم المفتوح لا يتم فيه إجراء أى اختبارات، لأنه عبارة عن استثمار، التعليم مقابل المال».

{long_qoute_1}

وأضاف «أحمد» الذى يعمل حالياً فى شركة دعاية وإعلان بعد تخرجه فى كلية الآداب «تعليم مفتوح»، أن «هذا النظام يختلف من جامعة إلى أخرى، لكنه يحتاج إلى إجراء تطويرات بما يتناسب مع متغيرات ومتطلبات سوق العمل، فالنظام يتيح فرصة كبيرة لمن لم يحصلوا على مؤهل عالٍ، فى الحصول على شهادة عليا تؤهلهم لمرتبة وظيفية أعلى، وهو ما ساعد كثيراً من الناس خاصة كبار السن فى الحصول على شهادة جامعية».

من جهته، قال حسام مصطفى، 25 عاماً، أحد خريجى التعليم المفتوح إنه «كان يجب وضع معايير واختبارات للمتقدمين له وليس إلغاءه، تظهر من خلالها إمكانيات كل طالب على حدة فى الالتحاق بأى من البرامج الدراسية، كما لا بد من وضع برامج عملية حتى يتم تأهيل الطالب تأهيلاً جيداً للالتحاق بسوق العمل». واعتبر «حسام» أن «المشكلة تكمن فى الطلاب أنفسهم وليس فى النظام التعليمى، فالسؤال هو: ما الهدف الذى وضعه الطالب أمامه للحصول على شهادة أخرى؟، فكل خريج فى الجامعة، لا بد أن يكون لديه الإمكانيات اللازمة التى تؤهله للحصول على فرصة فى سوق العمل»، وأن «التعليم المفتوح ليس فى حاجة إلى الإلغاء ولكنه يحتاج إلى تطوير شامل يتناسب مع متطلبات السوق». وعقب حالة الجدل حول إلغاء نظام التعليم المفتوح أو تحويله إلى نظام دبلومات مهنية، كانت ثراء محمود «24 سنة» تنوى الالتحاق بهذا النظام بعد تخرجها فى «الجامعة العمالية»، لكن أصابتها «حالة من الإحباط» عقب صدور قرار الإلغاء، حسب قولها.

وأوضحت «ثراء» أن «الشهادة المهنية التى تنوى الوزارة تطبيقها لا فائدة لها، ولا يمكن أن يقبل أحد من الطلاب بها، فجميع الطلاب المتقدمين لنظام التعليم المفتوح لديهم هدف فى الحصول على شهادة جامعية، ونحن نطالب بأن يتم الاستمرار فى العمل بالنظام القديم».

فيما يرى محمد سعيد، 24 عاماً، أحد طلاب التعليم المفتوح، أن «الطلاب يتعرضون لنوع من الظلم من قِبل المجتمع ونظام التعليم نفسه باعتبارهم فاشلين وهذا غير صحيح»، موضحاً أنه «يجب النظر إلى كل طالب من هؤلاء باعتباره يمتلك حلماً يريد تحقيقه من خلال شهادته الجامعية».

وأضاف «محمد» أنه «ليس مع قرار تطبيق الشهادات المهنية وإلغاء الجامعية، لأن هذا سيؤثر سلباً على الطلاب الجدد الذين لديهم رغبة فى الالتحاق بنظام التعليم المفتوح، وهو ما سيؤثر على النظام بأكمله فى جميع الجامعات، ونحن نطالب بإعادة النظر فى هذا القرار حتى لا يضر بالمنظومة التعليمية كلها».


مواضيع متعلقة