جدل حول إلغاء التعليم المفتوح.. طلاب: "شهادتنا بقت زي قلتها".. وخبير تربوي: "كان سبوبة"

جدل حول إلغاء التعليم المفتوح.. طلاب: "شهادتنا بقت زي قلتها".. وخبير تربوي: "كان سبوبة"
- التعليم المفتوح
- جامعة القاهرة
- عين شمس
- التعليم المفتوح
- جامعة القاهرة
- عين شمس
- التعليم المفتوح
- جامعة القاهرة
- عين شمس
- التعليم المفتوح
- جامعة القاهرة
- عين شمس
قُوبل قرار مجلس الأعلى للجامعات، بوقف قبول الطلاب نهائيًا للتعليم المفتوح على مستوى الجمهورية، حيث قال أمين المجلس الدكتور أشرف حاتم، إن القرار يتضمن عدم قبول طلاب جدد في شهر سبتمبر المقبل، واستبداله بثلاث بدائل مهنية، كما اقترح التقرير النهائي للمجلس بإقامة نظام تعليمي يمنح شهادة أكاديمية تعتمد على دمج آليات التعليم الإلكتروني والتعليم المدمج داخل المنظومة.
الظروف والبعد عن التعليم الجامعي، قد يكون سببًا لبعض الطلاب الذين وجدوا في "التعليم المفتوح" طوق النجاة لاستكمال تعليمهم الذي توقف في مرحلة ما من حياتهم، ذلك السبب الذي جعل حنان عادل 41 عامًا، مدرسة لغة أجنبية للتعليم الأساسي، باستكمال تعليمها في جامعة عين شمس، تحت قيد التعليم المفتوح في كلية الآداب قسم الللغة الإنجليزية، حيث أنهت تعليمها الجامعي أثناء دراستها في العشرين من عمرها ببكالوريوس تجارة، إلا أن عملها كمدرسة جعلها تقدم على "التعليم المفتوح"، لتقوية اللغة وتدريس الأطفال.
واعتبرت عادل أن إلغاء التعليم المفتوح قرار غير عادل لبعض الطلاب الذي اضطرتهم الظروف لترك التعليم، قائلة: "في طلاب نفسهم يكملوا تعليمهم وأكيد مش هيستنوا 5 سنوات عشان يكملوا تعليمهم"، موضحة أن القرار يمكن أن يعيق الطلاب المقبلين على التعليم المفتوح، من حيث أن ذاكرتهم ستبقى بعيدة عن التعليم لوقت طويل، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى صعوبة التعليم فيما بعد.
التخوف من المستقبل المهني الذي يتوقف على مستقبل تعليمي أفضل، كان الشبح المسيطر على أسماء محمود 20 عامًا، المقيدة بالفرقة الثالثة لآداب إرشاد سياحي جامعة عين شمس للتعليم المفتوح، حيث قالت: "إحنا دلوقت هنعمل إيه" وتساءلت: "هو إحنا كده ممكن نشتغل لما نخلص ولا شهادة زي قلتها؟".
فيما اعتبر صلاح مدكور أستاذ الإعلام بكلية الآداب بجامعة عين شمس، أن القرار تعسفي للطلاب المقيدين بالتعليم المفتوح، حيث رأى أن تحصيل السنوات عن ذلك التعليم طوال تلك السنوات يعد انتهاكًا لأموال الدولة، متسائلاً: "ما هو مصير خريجي جامعات التعليم المفتوح من الوظائف؟"، مضيفًا أنه غير راضٍ عن القرار.
في الوقت الذي لاقى القرار سخطًا وغضبًا بين أساتذة وطلاب الجامعات، وورأى الدكتور كمال المغيث الخبير التربوي، إن إلغاء التعليم المفتوح، قرار صائب وعادل لطلاب الانتظام الذي يتنظمون في الدراسة طوال الأسبوع، في مقابل الطالب الذي لا يحضر سوى ساعتين كل أسبوع، موضحًا أن أنه لا يمكن التسوية بينهما.
وأضاف المغيث في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الدولة غير ملزمة بتعيين الخريجين لمجرد حصولهم على شهادة فقط، فلابد من تفعيل برامج التعليم المفتوح لكن بعد استكمال 5 سنوات لطلاب السنوات الثانوية العامة والفنية.
وشدد المغيث، على ضرورة أن تفعل الشركات والهيئات برامج تقوية للموظفين، علاوة على تحديث معلومات الموظف حتى يكون مواكبا العصر الذي يعايشه، والارتقاء بمستوى العامل، دون الحاجة إلى شهادات جامعية، موضحًا أن التعليم المفتوح مجرد سبوبة لبعض الجهات.
وأقرت الخطة النهائية لتطوير التعليم المفتوح بالجامعات، أنه يتعين مراجعة قرار المجلس الأعلى للجامعات الخاص بقبول طلاب التعليم المفتوح من الحاصلين على الثانوية العامة أو الدبلومات الفنية بشرط مرور 5 سنوات أعوام قبل الالتحاق ببرامج التعليم المفتوح.