وانتصر الأستاذ وائل الإبراشى

استيقظت صباح الأحد لأجد على موقع «اليوم السابع» ما يلى:

علم «اليوم السابع» أن الإعلامى أحمد شوبير أصيب بكدمات فى الجانب الأيمن من الوجه عقب اشتباكه بالأيدى مع المعلق الرياضى أحمد الطيب خلال برنامج «العاشرة مساءً» المذاع على فضائية «دريم».

وأضافت مصادر أن «شوبير» طلب الإسعافات الأولية، لافتة إلى أن معدى البرنامج تدخلوا لفض الاشتباك، كما أن رئيس تحرير «برنامج شوبير» تدخل أيضاً فى الاشتباك وتعدى على أحمد الطيب خلال «الخناقة».

وأكدت المصادر أن أمن قناة «دريم» تدخل أيضاً لفض الاشتباك الذى تواصل عقب الفاصل، مشيرة إلى أنه تم وضع المعلق الرياضى أحمد الطيب فى غرفة و«شوبير» فى غرفة أخرى.

فى واقعة تعد الأغرب فى برامج «التوك شو»، دخل الإعلامى أحمد شوبير فى «خناقة» مع المعلق الرياضى أحمد الطيب، خلال حوارهما ببرنامج «العاشرة مساءً» الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى عبر فضائية «دريم»، ووصل الأمر إلى اشتباكهما بالأيدى ليضطر مخرج البرنامج إلى الخروج إلى فاصل.

وبعدها بدقائق وجدت صديقاً كتب ما يلى:

«ونجح الأستاذ وائل الإبراشى فى تغيير دفة اهتمامات الرأى العام فى مصر، تفوق على دورى أبطال أوروبا، وقضية سيدة المنيا، وتعذيب شاب مصرى فى الخليج.. إعلام صراع الديوك والفتنة والعنف لا أحد يتحدث الآن سوى عن مشهد ضرب بالأقلام والمياه بين اثنين من المحسوبين للأسف على الإعلام فى مصر.. عاد مقدم البرنامج ليعتذر بهدوء ودم بارد كأن شيئاً لم يحدث دون أن يخبرنا ماذا حدث فى الفاصل.. هل أكملا الخناق أم طردهما خارج الاستوديو.. أم طلب لهما الشرطة لتحرير محضر ضرب وإزعاج المشاهدين وارتكاب فعل فاضح على الهواء مباشرة؟!».

ثم وجدت صديقاً آخر كتب على صفحته ما يلى، مشيراً لنفس الموضوع:

ماذا يحدث لو:

١- امتنع الناس فى بلادنا عن مشاهدة برامج الفضائح وقنوات العهر الإعلامى، وامتنعوا عن الإشارة إليها أو التعليق على ما جرى خلالها أو نشر مقاطع منها؟

٢- امتنع المواطنون عن التكالب على شراء السلع المغالى فى أسعارها من قبل التجار لأى سبب من الأسباب حتى لو كانوا فى حاجة إليها؟

٣- أخلص كل منا فى حكمه على الأمور والأحداث والأشخاص والمواقف، وتجرد من ذاته ومن أهوائه، وحكم بما يمليه عليه ضميره -لا مصلحته- ووضع نفسه مكان المحكوم عليه؟

الإجابة:

١- انهيار مثل هذه القنوات والبرامج نتيجة وعى المواطن وانصرافه عنها ومن ثم انصراف المعلنين.

٢- بوار السلع التى سيقل الطلب عليها ويزداد عرضها فينخفض سعرها إجبارياً ويخسر التجار الفاسدون أمام وعى الجماهير.

٣- تستقيم كثير من الأمور المعوجة فى بلادنا، وتتصالح كثير من آرائنا المتناحرة.

فى النهاية..

القرار قرارك وأنت مساهم فى تكوين وتشكيل البيئة المحيطة بك.

غير متأكد من أن المشكلة مشكلة برنامج واحد، ولكنه توجه عام فى البلد تراه فى مشاهد عديدة محيطة بنا. الاهتمام بنوعية وجودة الإنسان المصرى تراجعت، وكأن الحكومات تستثمر له ولا تستثمر فيه.

عقول الناس مرتبكة لأن ما يسمعون ويشاهدون ويقرأون مربك حقاً.

وكل رمضان وحضراتكم بخير.