مواطنو «أبوعلى البنا»: نثق فى وعود «السيسى» بنقلنا لـ«حياة أفضل»

08:46 م | الأحد 29 مايو 2016

الأسر التى كانت تعيش فى مناطق خطرة من الدرجة الأولى أجبرت محافظة القاهرة ورئاسة حى منشأة ناصر على اتخاذ خطوات سريعة تجاههم، كان من ضمنهم سكان شارع أبوعلى البنا، حيث تم هدم كل البيوت ضمن المنطقة الخطرة فى الشارع، كما قامت المحافظة بتسكين بعض الأهالى فى وحدات سكنية مؤقتة بمدينة السادس من أكتوبر، بينما حصل بعضهم على بدل نقدى لدفع الإيجار فى أى وحدة سكنية إلى أن يتم الانتهاء من مشروع الأسمرات فى منطقة المقطم، ويتم نقلهم مع بعض أهالى العشوائيات للسكن هناك بصورة دائمة.

{long_qoute_1}

تقول هبة محمد أحمد، امرأة فى أواخر الثلاثين من عمرها: «إحنا كنا من أهالى شارع أبوعلى البنا والمحافظة نقلتنا»، مضيفة أنها تعمل هى وزوجها كباعة جائلين منذ سنوات، وأنها عاشت معه حياة صعبة فى منطقة الدويقة، حيث كانت تنام كل ليلة وهى تشعر بالخطر وبأن الصخور التى تحيط بالشارع ستنهال عليهما، وتضيف أنه بمجرد أن أقدمت المحافظة على هدم البيوت فى 2015 شعرت بالخطر، وظنت أنها فقدت المأوى الوحيد لها، وبأن الوعود لن يتم الوفاء بها ولن تحصل على وحدة سكنية أخرى، لكن المحافظة التزمت بتوفير بدل إيجار بشكل شهرى، معقبة: «باخد 300 جنيه فى الشهر ورحت سكنت فى شقة مع جوزى فى منطقة الدراسة بادفع إيجارها 350 جنيه».

تقول «هبة» إنها لا تتوقع أن يقوم الأهالى ببيع الوحدات السكنية التى سيحصلون عليها فى مشروع الأسمرات، حيث إنهم عانوا طويلاً لإيجاد مسكن ولو مؤقت لهم، مؤكدة أنه حتى الغرف التى يتم تأجيرها فى منطقة الدويقة ليست رخيصة، حيث يصل ثمن إيجار الغرفة 100 جنيه فى الشهر، فى ظل غياب أى خدمات فى المنطقة، أما الإيجار الجديد فى أى منطقة أخرى فيُعتبر أيضاً عبئاً مادياً، لذلك فإنهم متلهفون لتسلم شقق دائمة لهم فى مشروع الأسمرات الجديد: «بصراحة الناس كانوا ملتزمين معانا، ومبسوطة إن السكن الجديد هيبقى فى المقطم وجنب شغلنا مش هنروح منطقة بعيدة».

بينما يقول سمير صالح، رجل فى الأربعين من عمره، أحد سكان شارع أبوعلى البنا قبل هدمه إنه اعتبر هدم بيته فاجعة كبرى، لكن بعدما تأكد من نقله إلى منطقة المقطم شعر بالراحة قليلاً، مضيفاً: «بعد ما البيت اتهدّ أجّرت بيت تانى فى الدويقة برضو وبدفع إيجاره من بدل الإيجار اللى بناخده من الحكومة». ويضيف «سمير»: «عندى 3 أولاد أعمارهم 14 سنة و10 سنين، و6 سنين، وكلهم مدارسهم فى منطقة المساكن، وعلشان كده ماقدرتش أروح فى سكن فى أكتوبر»، يؤكد سمير أنه لم يتأكد من تخصيص وحدة سكنية له بعد، ولكنه يتمنى أن يتم نقله هو وعائلته إلى المساكن الجديدة فى منطقة المقطم، حيث يعتبرها منطقة حيوية ومتوافر بها كافة الخدمات، وقريبة من المساكن التى كان يعيش فيها الأهالى قبل الهدم. ويختم حديثه قائلاً: «فيه ناس عماله تقول لأ، الشقق 70 متر ضيقة، وهما أصلاً كانوا عايشين 3 أسر فى عشة، ولا كان فيه ميه ولا كهربا ولا صرف، ولازم يعرفوا إنهم هينقلوا مكان نضيف ومش لازم الحكومة تدى لكل مواطن شقة 120 متر هدية».

بينما تقول نجلاء ناصر، سيدة منتقبة، 37 سنة، أرملة، وأم لـ5 أطفال: «إن شاء الله هستلم شقتى فى مشروع الأسمرات يوم التلات»، وتؤكد «نجلاء» أنها كانت واحدة من الأهالى الذين اضطروا للخروج من منطقة الدويقة لوجود بيتها فى دائرة خطر أولى، وكانت تحمل عبء السكن ومصاريف أولادها طوال الوقت: «عندى ثقة فى وعود سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وإنه هينقلنا مكان أفضل من القرف اللى كنا عايشين فيه، وأنا بطالبه بإنه يراعينا كمان فى شغلنا وتعليم أولادنا وإن دى تبقى تنمية شاملة مش مجرد تغيير مسكن».