بالفيديو والصور| «الأسمرات».. ملحمة بناء فى قلب الصخر
بالفيديو والصور| «الأسمرات».. ملحمة بناء فى قلب الصخر
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم
لم يعد «تحيا مصر» مجرد شعار فى حملة انتخابية، أو خطاب رئاسى، لكنه أضحى اسماً لـ«حضن» خرسانى وخدمى متكامل، أصبح جاهزاً لاستقبال هؤلاء الذين يعيشون حياة غير آدمية. على مقربة من «هضبة الموت» بالدويقة، و«عشش» منشأة ناصر، وغيرهما من عشوائيات القاهرة الكبرى، تأسست مدينة «تحيا مصر» على مساحة أكثر من 300 فدان فى قلب جبل المقطم لتُصبح مأوى كبيراً يوفر حياة آمنة وكريمة لآلاف الأسر ممن ظلوا عقوداً فى طى التهميش والنسيان.
عدالة اجتماعية تحوّلت من شعار إلى فكرة، ومن فكرة إلى دراسة وتخطيط، ثم إلى عمل مُضنٍ ظل يجرى فى صمت تام طوال 365 يوماً، وصولاً إلى مجتمع عمرانى متكامل، لم يترك فيه كبيرة ولا صغيرة.. «تحيا مصر» قالتها الملايين المتظاهرة فى الميادين، وقالها الرئيس ثلاثاً فى كل خطاب، الهتاف والشعار تُرجما الآن إلى مدينة قائمة وجاهزة، يحق لمصر أن تباهى بها الأمم، ليس فى روعة تصميمها الهندسى وتجهيزها الكامل أرضاً وأبنية وبنية تحتية وخدمات ووسائل ترفيه وفرص عمل فحسب، لكن أيضاً فى الرسالة التى تحملها والمعنى الذى تُقدّمه.. إنما الرسالة هى الحياة الكريمة لكل المصريين، وإنما المعنى هو مصر الجديدة التى تأبى لبعض أهلها العيش فى «جيوب» الذل و«زنازين» المهانة والحرمان. «تحيا مصر» بلا مناطق خطرة وعشوائيات لصناعة الموت، «تحيا مصر» بلا عشش صفيح وبيوت فى العراء دون أسقف تحمى من حرقة الصيف أو صقيع الشتاء، «تحيا مصر» بلا بؤر موقوتة لتصدير الجريمة والتنشئة على الانحراف وتفريغ أجيال جديدة عبر ماكينات التشرد والضياع، «تحيا مصر» راضية مرضية، وكريمة مُكرّمة، وآمنة على ناسها الطيبين.
قبل 12 شهراً، كانت المنطقة عبارة عن أرض فضاء على ظهر جبل المقطم، مجرد صخور موحشة بلا أى مظهر من مظاهر التعمير لا تسكنها إلا أطنان من المخلفات لا أول لها ولا آخر، مع مطلع 2015 وضعت الدراسات لتحويل هذا «المكان الموحش» إلى مأوى كبير لأهالى المناطق العشوائية والخطرة، وقبل منتصف العام بدأت التحرك كتيبة العمل التى تقوم على تعاون «عسكرى - مدنى» بين رجال القوات المسلحة وفريق كبير من المهندسين والاستشاريين المدنيين وشركات المقاولات العامة والخاصة، مرت 12 شهراً بالتمام والكمال وتحقق الإنجاز الذى بدا حلماً صعب المنال فى أول الأمر، وتحولت الدراسات التى كانت على ورق إلى حقيقة على أرض الواقع، بعد أن تم الانتهاء من تشييد وتجهيز وتشطيب نحو 11 ألف وحدة سكنية بكافة المرافق العمرانية التى تحتاجها، ضمن المرحلتين الأولى والثانية «أسمرات 1» و«أسمرات 2» من مشروع مدينة «تحيا مصر»، كما بدأ العمل فى صب خرسانات المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع «أسمرات 3». {left_qoute_1}
طريق أسفلتى جديد متفرع من شارع 9 الرئيسى فى حى المقطم، تظهر من بدايته عمارات متراصة تتكون كل منها من 6 طوابق إضافة إلى الطابق الأرضى على بعد أقل من كيلومتر واحد، مع الاقتراب من العمائر المطلية باللونين الرمادى والبرتقالى تظهر لافتة كبيرة مكتوب عليها «تحيا مصر.. مستقبلنا دلوقتى حاضر»، اللافتة نفسها معلقة على جميع أعمدة الإنارة فى الطرق الفرعية بالمدينة الجديدة، شعار تم ترجمته بعد جهد كبير جرى بذله على مدار عام كامل نجحت كتيبة العمل خلاله فى بناء 171 عمارة على مساحة 63 فداناً مخصصة للمرحلة الأولى، و134 عمارة على مساحة 60 فداناً مخصصة للمرحلة الثانية، بإجمالى وحدات سكنية يقترب عددها من 11 ألف وحدة، ومن المنتظر أن يضاف إليها نحو 7 آلاف و500 وحدة سكنية على مساحة 65 فداناً مخصصة للمرحلة الثالثة التى بدأ العمل فيها. التصميم الهندسى لمدينة «تحيا مصر» التى ينتظرها أهالى العديد من العشوائيات والمناطق الخطرة، تم تقسيمها إلى مجموعات سكنية تفصلها شوارع يتجاوز عرضها أكثر من 50 متراً، كل مجموعة تضم 4 عمارات تشتمل كل منها على 6 طوابق بإجمالى 36 وحدة سكنية، حيث يضم الطابق الواحد 6 وحدات بمتوسط مساحة 65 متراً مقسمة إلى غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، وتأخذ كل عمارة من الخارج ترقيماً خاصاً وتبدأ ببوابة حديدية واسعة تسبقها درجتان من الرخام ومخصص أمامها ساحة صغيرة تفصلها عن الشارع وجراج خلفى للسيارات.. «لم نفوت أى تفصيلة، مهما كانت صغيرة، فى الجلسات الأولى لتصميم المشروع، قررنا أن نبنى مدينة توفر حياة كريمة وآدمية، ولا تكون مجرد مأوى عشوائى أكثر أمناً من العشوائيات الأخرى»، يتحدث اللواء سامى عبدالسلام، مدير الإشراف العام على مشروع مدينة «تحيا مصر»، واصفاً الواقع الجديد الذى أصبح قائماً بالفعل على أرض الواقع بأنه إنجاز كبير وضخم غير مسبوق يستحق التقدير والشكر لكل عامل أو فنى أو استشارى أو إدارى ساهم فيه. استرجع «عبدالسلام» فى ذاكرته اليوم الأول فى «ملحمة البناء» قبل 12 شهراً، يصف صورة المنطقة التى شاهدها فى ذلك اليوم: «كانت مجرد صحراء، وصخور جبلية غير مستوية، ومخلفات محدش يشوف أولها من آخرها، يعنى المكان كان مرتعاً كبيراً للقمامة وجميع أنواع المخلفات التى تأتى من أكثر من حى»، برغم صعوبة الأمر، فإنه تم وضع الدراسات الفنية والإدارية والمالية، ثم تحركت أول مجموعة معدات لإزالة أطنان المخلفات من المكان، ليبدأ بعد ذلك العمل.
{long_qoute_2}
اللواء سامى، الذى كان يرتدى «كاب» أبيض، وبنطال جينز وحذاء رياضياً تساعده على التحرك فى موقع المدينة لأداء مهام عمله، أخذ يعدد أبرز المشكلات التى واجهت كتائب عمل «تحيا مصر» على مدار عام كامل، يقول: «أول مشكلة زى ما قلت إن المكان كان يمكن وصفه بأنه مقلب قمامة كبير، كميات غير عادية من المخلفات قمنا بإزالتها لأن الفريق الفنى أكد صعوبة وضع الأساسات الخرسانية على هذا الكم الهائل من تلك المخلفات، المشكلة الثانية هى طبيعة الأرض الصخرية غير المستوية، هضاب وصخور كبيرة ومرتفعات ومنزلقات، وبالتالى كان الأمر صعباً جداً سواء على مستوى الرسم الهندسى أو التنفيذ، كل خطوة كانت محسوبة بنسبة 100% لأن أى خطأ يمكن أى يكلفنا خسارة مادية أو بشرية»، بعد دراسة المشكلتين الأولى والثانية، والتغلب عليهما، ظهرت تحديات أخرى يوضحها مدير الإشراف: «عدد المعدات التى كانت متوافرة للعمل فى المشروع كان قليلاً نسبياً، كنا نعلم السبب فى ذلك وهو أن مئات المعدات تعمل خلال توقيت متزامن فى مشروعات قومية أخرى سواء فى محور قناة السويس أو الطرق والكبارى أو العاصمة الإدارية أو المليون ونصف المليون فدان ومشروعات الإسكان الاجتماعى، مشكلة المعدات كانت نفسها المشكلة المتعلقة بالعمالة، فعدد العاملين كان قليلاً أيضاً وكنا نحتاج إلى مجموعات عمل جديدة، لكننا وضعنا هذه التحديات أمامنا جميعاً واستطعنا بفضل الله ثم بمجهود كل شخص هنا أن نتغلب عليها»، مواجهة مشكلتى «المعدات والعمال» تمت من خلال إضافة ورديات عمل (2) و(3) على مدار اليوم الواحد، ليبدأ العمل الساعة الثامنة صباحاً وينتهى بعد العاشرة مساءً فى بعض الليالى، الورديات المضافة إلى جانب إلغاء الإجازات الرسمية مثل إجازات الأعياد الوطنية والمناسبات الاجتماعية مثل شم النسيم، ورأس السنة، ساهمت فى مواجهة هذه التحديات، يضيف: «أحياناً كنا بنضطر لإلغاء يوم العطلة الأسبوعى، وهو يوم الجمعة، ويواصل جميع أفراد العمل الأسبوع بالأسبوع الجديد دون راحة من مهندسين وفنيين وعمال»، انتهت المرحلتان الأولى والثانية من المهمة بنجاح كبير، فيما بدأت المرحلة الثالثة على أرض الواقع بوضع خرسانات 35% من أساسات «أسمرات 3»، المرحلة الأضخم، حيث تم رفع عدد الوحدات المخصصة فيها من 4133 وحدة سكنية إلى 7440 وحدة، بناءً على طلب الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومن المقرر أن تكون العمارة الواحدة فى «أسمرات 3» 10 طوابق، وليس 6 فقط، خلال الاستعدادات الأخيرة لاستقبال الرئيس لافتتاح المدينة كان عمال المرحلة الثالثة يواصلون عملهم دون أى توقف، الذى سينتهى بحسب ما أشار اللواء سامى خلال 18 شهراً جديداً، نظراً للزيادة والتصميمات الهندسية المختلفة التى ستشهدها هذه المرحلة الثالثة والأخيرة، يشيد بما وصفه بـ«التعاون الجميل» بين القطاعين العسكرى والمدنى فى تنفيذ المشروع، قائلاً: «كنا فريق عمل واحد، وقدرنا نصمم وندير وننفذ هذا المشروع الذى راعينا فيه أن يكون آمناً وجميلاً ويتمتع بمستوى عالٍ من الخدمات، وفى الوقت نفسه يتم تنفيذه فى أضيق مدة زمنية وبأقل تكلفة مالية». {left_qoute_2}
المساحة الكاملة للمشروع تتجاوز 300 فدان، بحسب اللواء هانى شنيشن، مدير مديرية الإسكان بمحافظة القاهرة، الذى أوضح أن مرحلتى 1 و2 أقيمتا على مساحة 126 فداناً وتضمان أكثر من 11 ألف وحدة سكنية بتكلفة مليار و300 مليون جنيه، ويأتى تنفيذهما فى إطار خطة شاملة للقضاء على العشوائيات ويتم إنشاؤهما لاستيعاب جزء كبير من سكان العشوائيات والمناطق الخطرة، وهو الأمر الذى يجيب به عن سؤال: لماذا بناء «تحيا مصر» على جبل المقطم؟ حيث يوضح: «تم اختيار موقع المدينة فى هذه المنطقة بالتحديد لتكون على مقربة من أغلب المناطق الخطرة مثل الدويقة ومنشأة ناصر، بحيث يسهل نقل المواطنين إليها، وأوضح أن المشروع يعد نقلة نوعية لسكان العشوائيات حيث تتوافر فيه جميع الخدمات الأساسية وغير الأساسية أيضاً»، وأضاف أن المرحلة الأولى تضم 6120 وحدة سكنية بتكلفة 867 مليون جنيه بتمويل من موازنة المحافظة وصندوق تحيا مصر، بخلاف القيمة الفعلية لثمن الأرض المقام عليها المشروع، أما المرحلة الثانية فملكية مشتركة مع القوات المسلحة بتمويل كامل من صندوق تحيا مصر، ويضم 4824 وحدة سكنية بخلاف إنشاء المبانى الخدمية والمرافق، فيما تضم «أسمرات 3» 4133 وحدة سكنية وفق التصميم الأول للمشروع، بتكلفة نصف مليار جنيه، والذى جرى تعديله لاحقاً بناءً على طلب الرئيس لاستيعاب أكبر عدد ممكن من السكان، ليصل عدد الوحدات إلى 7440 بتكلفة تقترب من مليار و200 مليون جنيه.
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم
- الحياة الكريمة
- القاهرة الكبرى
- بنية تحتية
- تحيا مصر
- جبل المقطم
- حملة انتخابية
- صقيع الشتاء
- عدالة اجتماعية
- فرص عمل
- آدم