أسقف المنيا: «بيت العائلة» أقحم نفسه وأعطى صورة مغايرة للحقيقة

كتب: مصطفى رحومة ووائل فايز، والمنيا - أحمد عبداللطيف وإسلام فهمى

08:00 م | السبت 28 مايو 2016

هاجم الأنبا مكاريوس، أسقف المنيا وأبوقرقاص، «بيت العائلة المصرية»، الذى يضم ممثلين عن الأزهر والكنيسة، متهماً المؤسسة بإقحام نفسها فى الأحداث وإعطاء صورة مغايرة للحقيقة. ونفى «مكاريوس» مشاركة الكنيسة فى جلسة الصلح العرفى التى نظمها «بيت العائلة»، وقال لـ«الوطن»: «الأقباط الذين حضروا الجلسة التى عقدت فى حضور المحافظ مساء أمس الأول، لا يمثلون الكنيسة، كما أن توقيت الجلسة لم يكن مناسباً، وكان يجب أن يسبقها إنفاذ القانون، ثم يمكن بعدها الاستعانة بمثل هذه المؤسسات». وأكد أن ما يتردد عن إجراء اتصالات لعقد لقاء بين السيدة سعاد ثابت، ضحية الأحداث، والرئيس عبدالفتاح السيسى، غير حقيقى حتى الآن، فيما قالت قيادات «بيت العائلة» إنهم لم يقصدوا من وراء التدخل منع تطبيق القانون، وإنما إزالة الاحتقان الموجود بفعل عناصر التهييج. وأعلنت بطريركية الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، دعوة كل أقباط المحافظة لاجتماع صلاة غداً، فى الكنيسة المرقسية الكبرى، من أجل من وصفتهم بالمتضررين والمظلومين من أحداث المنيا، ووصف المجلس الاستشارى القبطى، فى بيان أمس، ما حدث فى المنيا بأنه نموذج لحروب الجيل الرابع التى تستهدف الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.

{long_qoute_1}

وقالت مصادر أمنية لـ«الوطن» إن «الأمن يكثف جهوده للقبض على 10 متهمين فى الفتنة، بعد القبض على 5، يواجهون جميعاً اتهامات بحرق منازل الأقباط فى القرية، لكن لم تثبت التحريات إدانتهم». وأكدت المصادر أن «زوج ربة المنزل المسلمة، ليس مطلوباً فى الواقعة، ولا يزال موجوداً فى القرية».

وأنكر المتهمون الخمسة فى تحقيقات نيابة أبوقرقاص، أمس الأول، جميع الاتهامات المنسوبة إليهم، كما نفوا تجريد السيدة العجوز من ملابسها أو الاعتداء عليها بالضرب، فيما استبعد عمر راغب، عمدة قرية الكرم، تعرض السيدة للتعرية أو السحل فى الشوارع، وقال: «مستحيل أن يحدث هذا فى القرية، وأتحدى أن يثبت أى شخص ذلك، وما حدث أن ملابسها تمزقت بفعل الخناق والشد والجذب».