"معاريف" الإسرائيلية: "حزب الله" التحدي الأكبر لـ"ليبرمان"

02:13 م | السبت 28 مايو 2016

اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن حزب الله يشكل التحدي الأكبر لوزير الحرب الصهيوني الجديد أفيغدور ليبرمان، الذي لا يملك خبرة أو تجربة عسكرية سابقة.

وانتقدت الصحيفة، في تقرير نشرته تزامنًا مع الذكري الـ16 لاندحار الاحتلال الصهيوني من جنوب لبنان، المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيلين الذين يزعمون أنه منذ انتهاء حرب لبنان الثانية أن الهدوء النسبي علي الحدود مع لبنان هو دليل علي أن إسرائيل نجحت في ردع حزب الله.

وسألت الصحيفة: "لكن هل هذا هو الوضع حقًا؟ هل نحن من نردع؟"، مضيفة: "حزب الله بات يمتلك اليوم ما يزيد عن 100 ألف صاروخ موجّه نحو إسرائيل، من ضمنها قذائف ذكية قادرة على إصابة الأهداف بدقة في تل أبيب (وسط) والنقب (جنوب)، ففي العقد الأخير أصبح في كلّ بيت في الجنوب اللبناني غرفة صواريخ، منها سيطلق الحزب ذخيرته على إسرائيل يوم الاستدعاء، لكن في حال هاجمنا هذه المباني بضربة وقائية، سيُديننا الغرب، وانطلاقًا من هذه الخشية لا نحرّك ساكنًا، وبذلك نُمكّن حزب الله من تطوير ومضاعفة قدراته ضدنا".

وأشارت الصحيفة إلى الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال على قطاع غزة، وتمنع بموجبه إدخال مواد البناء إلي قطاع غزة، وقالت مدير عام وزارة الخارجية دوري جولد أبلغ الأمم المتحدة، إنّ 95% من الأسمنت الذي تدخله إسرائيل إلى غزة للإعمار المدني، تستغله سلطة حماس لبناء الأنفاق.

وقالت: "هدفنا ينبغي أن يكون قلب موازين الرعب، لكن للأسف الشديد فرص نجاحنا في تحقيق ذلك دون استخدام القوة ضئيلة، لذلك أولى مهام ليبرمان في وزارة الحرب ليس أن يُثبت أنّه رجل سلام، بل إن مهمته الأولى هي إيجاد السبل لتقليص وإضعاف قوة حزب الله، ولا يكفي إطلاق التهديدات بأنّنا سندمّر لبنان في حال قام حزب الله بهجوم، في جميع الأحوال لا يتعاطون معنا بجدية، لتحقيق هذه الغاية لا يمكننا ترك زمام المبادرة بأيدي حزب الله، لذلك ينبغي على إسرائيل رسم المعركة المقبلة والمُبادرة إليها".