من «أويمجى» إلى «صبى قهوجى»: الدمايطة اشتكوا

كتب: سهاد الخضرى

من «أويمجى» إلى «صبى قهوجى»: الدمايطة اشتكوا

من «أويمجى» إلى «صبى قهوجى»: الدمايطة اشتكوا

من «أويمجى كسيب» فى ورشته بمدينة دمياط إلى «صبى قهوجى» بائس، يترحم على نصف عمره الذى قضاه فى المهنة الأقرب لقلبه، والتى أجبر على تركها بسبب انحسارها وقلة الزبائن.

محمد فتحى، صانع أثاث، حاله كحال عدد كبير من صانعى «دمياط» المهرة، الذين باتت ورشهم خاوية بسبب ارتفاع الأسعار وتجاهل المسئولين لهم، ليضطر فى يوم وليلة إلى تركها، والتفكير فى عمل آخر، حتى وإن كان مجرد عامل فى مقهى يلبى رغبات الزبائن. بنظرة حزينة وعينين دامعتين، يقول «فتحى»: «تركت مهنتى منذ عام، وأغلقت الورشة بعدما وجدت ارتفاعاً رهيباً فى أسعار خامات النجارة، ودخول الماكينات الصينية التى كانت سبباً مباشراً فى دمار حرفة الأويما، فاستعان أصحاب الورش بالماكينات الصينية، واستغنوا عن الأويمجية، ما دفعنى إلى إغلاق ورشتى، بعدما بت عاجزاً عن شراء الخامات، وخشيت أن أصبح مديوناً، وينتهى بى المطاف فى السجن، وأنا أب لطفلين».

وبلسان متلعثم عاود «فتحى» الحديث: «نفسى أرجع مهنتى تانى، وعلى الدولة القيام بدورها فى الرقابة على الغرفة التجارية وخطوط الإنتاج، وحل مشكلة تسويق الأثاث، وفتح أسواق داخلية وخارجية، ومنع دخول الماكينات الصينية، التى كانت سبباً فى القضاء على الصانع الدمياطى».

ووجه «فتحى» رسالة لـ«المسئولين»: «ارحمونا.. تسعين فى المائة من الصناع الصغار أغلقوا ورشهم، وعملوا لدى التجار الكبار اللى بيمصوا دمنا، فلم يعد سوى الورش الكبرى اللى بات العمال يعملون بها بنظام السخرة لنصف يوم.. وإن كان عاجب!».


مواضيع متعلقة