الطائرة المنكوبة: لجنة التحقيق الدولية تتسلم تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية من اليونان

الطائرة المنكوبة: لجنة التحقيق الدولية تتسلم تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية من اليونان

الطائرة المنكوبة: لجنة التحقيق الدولية تتسلم تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية من اليونان

قال مصدر مسئول بمصلحة الطب الشرعى إن مشرحة «زينهم»، أعلنت حالة الطوارئ أمس الأول استعداداً لوصول ضحايا الطائرة المصرية المنكوبة التى سقطت فى مياه البحر الأبيض المتوسط فجر الخميس قبل الماضى أثناء عودتها من مطار شارل ديجول بفرنسا وعلى متنها 66 راكباً من بينهم طاقمها.

{long_qoute_1}

وأضاف المصدر أنه تمت مخاطبة النيابات المختلفة فى محافظتى «القاهرة والجيزة»، واستصدار تصاريح بالدفن لـ27 جثة مجهولة الهوية، كانت داخل ثلاجات حفظ الموتى الخاصة بالمشرحة لتوفير أماكن داخلها لضحايا الطائرة، والمنتظر وصولهم فور عثور فرق البحث عليهم فى مياه «المتوسط»، وأنه تم تغسيل وتكفين تلك الجثث ودفنها فى مقابر الصدقة الخاصة بمستشفيات جامعة القاهرة الكائنة بمنطقة زينهم.

وأوضح المصدر أنه جارٍ مخاطبة باقى النيابات للحصول على تصاريح بدفن باقى الجثث المجهولة داخل ثلاجات حفظ الموتى حتى تستطيع الثلاجات حفظ جثث ضحايا الطائرة المنكوبة فى حالة وصولها إلى المشرحة، إضافة إلى الجثث اليومية التى تدخل المشرحة، ما بين مجهولة تظل داخلها لعدة أشهر، وأخرى معلومة تدخل وتخرج فى نفس اليوم أو بحد أقصى خلال 48 ساعة، وذلك لأن سعة ثلاجات المشرحة 120 جثة فقط فى حالة الكوارث.

وأشار المصدر إلى أنه تم تكليف عدد من الأطباء الشرعيين للعمل فى مشرحة زينهم خلال الفترة المسائية، وحتى صباح اليوم التالى، وذلك لكى تصبح المشرحة فى عمل مستمر على مدار الساعة استعداداً لوصول جثث الضحايا فى أى وقت، وتم إلغاء إجازات الأطباء وفنيى التشريح العاملين فى مصلحة الطب الشرعى بزينهم.

وكانت المشرحة قد استقبلت الأحد الماضى 23 حقيبة بلاستيكية بداخلها أشلاء صغيرة لا تتعدى الواحدة حجم كف اليد من ضحايا الطائرة المنكوبة.

وكشف مصدر بشركة «مصر للطيران» أن عدد المسافرين على رحلات الشركة الداخلية والدولية من مطار القاهرة منذ حادثة سقوط الطائرة بلغ 70 ألف راكب بمتوسط نقل 10 آلاف راكب يومياً عبر 100 رحلة فى اليوم، وبتشغيل منتظم لأكثر من 90%، مشيراً إلى أن رحلات الشركة لم تشهد أى إلغاءات فى الحجوزات سواء الداخلية أو الخارجية، منوهاً بأن هناك زيادة فعلية فى الطلب على السفر عبر خطوط «مصر للطيران»، خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن ذلك ينم عن الحث الوطنى للشعب المصرى فى مساندة الشركة ضد حملات التشويه التى تقودها العديد من الجهات ووسائل الإعلام للإساءة إلى «مصر للطيران»، ومحاولة إلصاق أسباب سقوط الطائرة بها أو بطياريها.

ولا تزال فرق البحث تواصل عملياتها لإيجاد حطام الطائرة والصندوقين الأسودين، وأرسلت شركة «إيرباص الفرنسية» المصنعة للطائرة إلى لجنة التحقيق برئاسة الطيار أيمن المقدم أنه تم تحديد جهاز«E l T»، الموجود بالطائرة حيث التقطت الأقمار الصناعية إشارات منه، موضحةً أنه تم تحديد موقع الجهاز على بعد 5 كيلومترات من المكان الذى يتم فيه البحث حالياً.

وقال رئيس لجنة التحقيق فى حادث تحطم الطائرة، أمس، إن سفينة تابعة لشركة «ألسيمار الفرنسية» المتخصصة فى البحث عن الحطام فى البحر ستنضم خلال ساعات لجهود البحث عن الصندوقين الأسودين للطائرة.

ونقلت وكالة «رويترز»، عن الطيار أيمن المقدم، رئيس اللجنة، أنه يجرى حالياً التعاقد مع شركة أخرى لتفعيل عمليات البحث فى أكثر من موقع، مضيفاً أن اللجنة تسلمت وثائق خاصة بالطائرة من السلطات اليونانية، وجارٍ فحصها، حيث تتضمن تسجيلاً صوتياً وصوراً رادارية توضح الحوار الذى تم بين قائد الطائرة والمراقبة الجوية اليونانية خلال عبوره المجال الجوى اليونانى، إضافة لتحديد خط سير الطائرة على شاشات الرادار خلال عبورها، مشيراً إلى أن عمليات البحث حالياً تدور فى نحو 4 أو 5 مواقع محتملة لوجود الصندوقين فيها وفى مساحة نحو 20 ميلاً بحرياً.

وأصدرت النقابة العامة للطيارين المدنيين، ورابطة طيارى الخطوط الجوية لمصر للطيران بياناً مشتركاً أمس عن قيامهما بمبادرة دولية تحت شعار «متحدون بالأجنحة»، «UNITED BY WINGS» لدعم الشهداء من طاقم الطائرة، وكذلك مساندة شركة مصر للطيران.

وأكد البيان، أنه تم التنسيق دولياً مع الاتحاد الدولى للطيارين «IFALPA»، واتحاد روابط الطيارين الدولية لإتمام هذه المبادرة والتى تبدأ من اليوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وأنها تتضمن قيام الطيارين على مستوى العالم بالتصوير على الطائرات قبل قيامهم بالرحلات وهم حاملون «لوجو موحّد» يحمل رقم رحلة شهداء الواجب 804، موضحاً أنه بعد انتهاء المدة المحددة سيتم جمع الصور بمعرفة النقابة والرابطة لنشرها على مواقع التواصل.

ودعا الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء، إلى ضرورة عقد عدد من المؤتمرات الصحفية والحملات التنشيطية والترويجية لشركة مصر للطيران فى عدد من دول العالم بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستعلامات والسفارات المصرية بالخارج ومكاتب شركة مصر للطيران الخارجية، موضحاً أن هناك ضرورة ملحة حالياً لإظهار تاريخ وقوة وعراقة شركة مصر للطيران وما تتمتع به من فريق عمل قوى ومتميز من طيارين ومضيفين جويين.

وأشار «عبداللطيف»، إلى أن «مصر للطيران» تعتبر من الشركات الرائدة فى العالم، وتأسست عام 1932، وكانت رقم 7 عالمياً، كما انضمت لتحالف ستار العالمى فى يوليو عام 2008 لتصبح العضو الـ21، والذى يعد من أكبر التحالفات الدولية فى مجال الطيران، وذلك بفضل شبكة خطوطه القوية وتسيير شركات الطيران الأعضاء فى تحالف ستار 18500 رحلة يومياً إلى 1321 مطاراً فى أكثر من 193 دولة، وأنها تمتلك أسطولاً كبيراً من أحدث الطائرات من مختلف الطرازات ذات المدى الطويل والمتوسط والقصير، وكذلك طائرات الشحن.

وشدد على ضرورة توضيح هذه المعلومات للعالم كله ليدرك الجميع أهمية «مصر للطيران»، مؤكداً أنه لا أحد ينكر الجهد الكبير الذى يقوم به المصريون ومؤسسات الدولة فى دعم شركة مصر للطيران ومساندتها للخروج من أزمتها الحالية، ولكن كل هذا يأتى فى إطار الدعم المحلى ونحن نحتاج إلى توجيه أنظار العالم إلى أهميتها وقوتها ودورها فى حركة الطيران العالمية ومقارنة برحلاتها وتاريخها وعدد ما تعرضت له من حوادث نجد أنها لا تذكر مقارنة بمجهودها ونشاطها منذ بداية عملها. وأشار إلى أن مصر تتعرض كل يوم لمشاكل مع حلفائها وأصدقائها الذين يقفون بجانبها وتجمعها بهم علاقات قوية مختلفة بداية من روسيا وسقوط الطائرة الروسية فى مصر، وحادث مقتل الإيطالى «ريجينى» والأزمة التى نتجت عن ذلك، ثم سقوط طائرة مصر للطيران


مواضيع متعلقة