أصحاب الصيدليات: كل يومين بينزل لنا أسعار جديدة أغلى من اللى قبلها

كتب: شروق أشرف وأحمد عصر

أصحاب الصيدليات: كل يومين بينزل لنا أسعار جديدة أغلى من اللى قبلها

أصحاب الصيدليات: كل يومين بينزل لنا أسعار جديدة أغلى من اللى قبلها

فى جولة لجريدة «الوطن» على عدد من الصيدليات، تكشفت زيادات كبيرة فى أسعار الأدوية، لا سيما الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مثل السكر والضغط والقلب، فضلاً عن استغلال مجموعة كبيرة من شركات الأدوية قرار الزيادة لتتلاعب بالأسعار فيما يخص زيادة سعر شريط الدواء، بما يخالف قرار الحكومة بالزيادة.

{long_qoute_1}

أحمد مصطفى، دكتور صيدلى، قال: «زيادة أسعار الأدوية عامل مشاكل كتير، طبعاً لأن الدنيا مش مستحملة أصلاً أى زيادة، فلما تغلى كمان العلاج ده هيسبب مشكلة للناس، وكمان المشكلة الأكبر إن لما القرار نزل العلب ما نزلش عليها الأسعار الجديدة، وده بيعمل بينا وبين المريض مشكلة، لأنه ما بيصدقش إن العلاج ده غلى، ده غير إن الدنيا كمان مش واضحة بشكل كامل، وكل يومين تلاتة تجيلك أسعار تانية، والحاجة اللى انت غليتها تغليها تانى، فالموضوع بقى صعب الحقيقة»، وأضاف: «من ضمن الأدوية اللى سعرها ارتفع أدوية الضغط والسكر، وكل علاج زادت النسبة بتاعته، يعنى مثلاً أنواع معينة من علاج الضغط زاد سعرها 6 أو 7 جنيه، وفيه أدوية لعلاج السكر برضه نفس الكلام، وفيه حاجات كتير طبعاً لأن القرار ما زوّدش أسعار الحاجات اللى أقل من 30 جنيه بس، إنما زيادة الأسعار بالنسبة للشريط خلت شركات كتير ترفع من سعر الشريط، واستغلت النقطة دى بمزاجها وزوّدت السعر، فبالتالى العلبة كلها سعرها زاد حتى لو هى أصلاً أغلى من 30 جنيه ومايشملهاش قرار الزيادة»، فى حين يقول باسم صلاح، صيدلى بالدقى: «أغلبية الأدوية اللى زاد سعرها هى الأدوية اللى تحت 30 جنيه، فأصبحت الأدوية اللى أقل من 10 جنيه الصنف نفسه زاد 2 جنيه، يعنى العلبة اللى بـ4 جنيه بقت بـ6، أما الأدوية اللى سعرها من 10 لـ20 جنيه زادت 20% على إجمالى السعر، وبتختلف الزيادة حسب طريقة التسعير، يعنى الأدوية اللى متسعرة بسعر الشريط ده معناه إن الشريط نفسه هو اللى زاد 20%، فيه حاجات تانية العلبة هى اللى متسعرة يبقى العلبة هى اللى زادت 20% وهكذا»، وتابع: «الأدوية دى سلع مسعرة تسعير جبرى، يعنى السعر ثابت وما ينفعش أبيع بـ10 جنيه وغيرى يبيع بـ12، فالصيدلى بيسأل 100 مرة قبل ما يبيع ولما يلاقى صنف عليه اختلاف بيبيعه بالسعر الأقل، وده لعدة أسباب، أولها إن هو مش عايز يضحك على المريض لأن فى الآخر اللى جاى طالب الدوا ده مش هياخده يتفسح بيه، والكلام ده بيتم لحد ما نعرف الدوا ده مختلفين عليه ليه أو مشكلة تسعيره فى إيه، وبنتصل بأكثر من شركة لدرجة إننا ممكن نتصل بالشركة الأم اللى هى المصنع».

{long_qoute_2}

يواصل «صلاح»: «القرار نزل إن الأدوية تقر الزيادة دى من أول يوم وده عشان خاطر ما يبقاش فيه سعرين، ما ينفعش عندى دوا قديم أبيعه بـ10 وواحد جاله طلبيّة الدوا نفسه بس جديد يبيعه بـ12، فبالتالى كله بيبيع بالسعر الجديد»، مضيفاً: «القرار الخاص بزيادة سعر الأدوية غير واضح لأن ما حدش طلع شرحه، لكن الدربكة الموجودة فى السوق دلوقتى مش هتستمر أكتر من شهر، وبعد كده الأمور هتكون واضحه والأسعار هتستقر»، وأوضح: «ثبات سعر الأدوية أقل من 30 جنيه لفترات طويلة خسر شركات كتير، إزاى انت تقنعنى إن كيس فوار ممكن يبقى بربع جنيه، هات انت كيس كده وعبيه تراب وشوف تكلفته هتبقى كام تغليف وتعبئة، حتى لو كان كيس فوار حموضة المادة بتاعته رخيصة بس مش ممكن يكون لسه بربع جنيه، وده وصّل شركات إنها تقفل ووصّل شركات تانية إنها تبيع الأدوية بتاعتها لشركات أكبر، وفيه شركات كانت شغالة على 20 صنف موّتت 10 أو 12 صنف وشغالة على 6 أو 8 بس».

يشير «صلاح» إلى أن هناك نسبة كبيرة من الأدوية لا يتم إرجاعها للشركات رغم ارتفاع أسعارها: «أنا كصيدلى هنا عندى بـ15 ألف جنيه دوا مرتجع محدش راضى ياخده، فالفرق فى سعر الأدوية ده بيعوض شوية، الموضوع بقى مش مسألة جشع وإننا عايزين نبيع وخلاص، لأ أنا خسران 15 ألف جنيه هرميهم فى الشارع، لما الـ20% دى تعوضنى بعد كده نسبة من الخسارة دى هتبقى الخسارة قليلة، بس المشكلة الحقيقية بقى إن هما طلّعوا القرار عام، طب ليه؟ ما كانوا ممكن يزودوا 20 صنف مثلاً من كل شركة، أو كانوا يزودوا كل فترة أصناف معينة، إنما إن هما زودوا الأسعار بشكل عام هو ده اللى عمل ربكة فى السوق».

من جانبها قالت الدكتورة نانسى يوسف، صيدلانية بالدقى: «الكلام على إن فيه شركات بتحتكر أدوية ده مش صحيح، لكن ممكن فيه وقت تطلب أدوية معينة ما تلاقيهاش متاحة فى نفس الوقت اللى بتطلبها فيه، إنما بتبقى متاحة بعدها بوقت مش كبير، وفيه أدوية مش موجودة أصلاً فى السوق، ودى عاملة مشكلة بقالها فترة وما لهاش علاقة بالأسعار الجديدة»، وأضافت: «الزيادة الجديدة فى الأسعار ممكن تبقى معقولة للمواطن لو هياخد حاجة صغيرة زى علاج صداع أو مغص، إنما مرضى السكر والضغط والكوليسترول أو أى مرض بياخد أدوية شهرية فده بياخد كذا نوع دوا، فلما تزود عليه فى كل علبة 30% أو 20% حتى لو العلاج رخيص هيعمل معاه مبلغ فى الآخر»، وتواصل «نانسى»: «زيادة أسعار الأدوية أثرت على الصيدليات بالسلب لأن حجم المبيعات بيتأثر وبقى فى النازل، يعنى لو واحد جاى ياخد علبة هيفضل ياخد شريط واحد بس، لأن سعر العلبة زاد، ولو واحد بياخد علاج شهرى فممكن ياخد علاج يكفيه أسبوع أو 10 أيام وبعد كده يكرره وهكذا».

أما «توفيق»، صيدلى، فقال: «قرار زيادة الأسعار فى الأساس مش واضح لأن لحد دلوقتى ما نزلتش تسعيرة رسمية، والحاجات كلها ماشية بشكل غير منظم شوية، وده بياخدنا لفكرة إن فيه تلاعب فى أسعار العلاج فى بعض الصيدليات، إلا إن ده فى أغلب الأحيان ممكن ما يكونش تلاعب على قد ما هو لخبطة، طالما ما جاش منشور رسمى بيقول إن الصنف الفلانى غلى بالشكل الفلانى، حاجة بمعنى أصح جاية من إدارة حكومية فهيكون الموضوع مفتوح وممكن يبقى فيه تلاعب وممكن برضه يبقى فيه أسعار محطوطة غلط بس بحسن نية مش بسوء نية»، وأضاف: «عدم زيادة أسعار الأدوية دى أدى فى الفترة الأخيرة لأن يكون فيه أدوية كتير ناقصة من السوق، لأن الشركة طالما بتخسر فى المنتج ده يا إما مش هتنتجه تانى أو هتنتج كميات صغيرة على فترات طويلة»، وتابع: «المشكلة مش فى زيادة سعر الحاجات الصغيرة، لأن دى مش قصة كبيرة، بس اللى حاصل مش كده، اللى حاصل إن فيه حاجات كتيرة زادت فى الزحمة بالـ20 والـ30 جنيه، فالموضوع مش منظم بشكل كويس، وأمثال الأدوية دى علاج سيولة الدم اللى سعره زاد 100 جنيه تقريباً، مع إن مفروض إن العكس كان يحصل مع العلاج ده، لأن سعره مفروض كان ينزل مش يغلى، فده يدل إن فيه حاجات هبل حصلت كتير»، حسب قوله.

وقال محمد حجر، يعمل بصيدلية: «إحنا مش فاهمين القرار، فبالتالى مش عارفين نطبقه.


مواضيع متعلقة