مطران الجيزة في حوار لـ"الوطن": زيارة الطيب لـ"الفاتيكان" رسالة للوقوف ضد الإرهاب

كتب: مصطفى رحومة:

مطران الجيزة في حوار لـ"الوطن": زيارة الطيب لـ"الفاتيكان" رسالة للوقوف ضد الإرهاب

مطران الجيزة في حوار لـ"الوطن": زيارة الطيب لـ"الفاتيكان" رسالة للوقوف ضد الإرهاب

أكد الأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة والفيوم في الكنيسة الكاثوليكية بمصر، أن اللقاء التاريخي الذي جمع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبابا الفاتيكان فرانسيس الأول، مكسبا كبيرا ودفعة لعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان، ورسالة للعالم بالوقوف ضد الإرهاب والتطرف.{long_qoute_1}

وتأكيد على أن الأديان لا تتصارع، ولكن من يتصارع هم أعداء الدين.وقال مطران الكنيسة الكاثوليكية، في حوار لـ"الوطن"، إن الله خلق البشر مختلفين وأن من يؤمن بالله يعرف بأن الاختلاف سنة بمشيئة الله، ولقاء الطيب وفرانسيس هو نصر في حد ذاته، متمنيا أن يزور بابا الفاتيكان القاهرة وأن كان يستبعد حدوث ذلك في الوقت الراهن.. وإلى نص الحوار..

- كيف تري اللقاء التاريخي بين شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب مع البابا فرانسيس في الفاتيكان؟

= هذا لقاء عظيم، ونتمنى تكراره، وكنا سعداء باللقاءات التي كانت تتم في السابق بين الأزهر والفاتيكان للحوار، حيث يعقد مرتين في العام بتبادل أماكن الحوار، بين الأزهر في مصر والفاتيكان، وهذا الحوار يقرب وجهات النظر ويزيد أواصر الود والمحبة، واللقاء كان بمبادرة من الفاتيكان، ونتمنى أن تكون مصر هي المبادرة لعقد مثل تلك اللقاءات، لأن ذلك يؤكد سعينا للخير وبحثنا عن السلام، والحوار مع الآخر وقبوله، وهو شيء مهم جدا.

- في اعتقادك ما الذي قد يسفر عنه هذا اللقاء بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان؟

= اللقاء في حد ذاته مكسب كبير، ونحن لا ننتظر أكثر من ذلك، لأنه دليل على تقارب وجهات النظر، وهو رسالة للعالم كله بأن يأخذوا حذرهم من أن الأديان لا تتصارع، لكن من يتصارع هم أعداء الدين، فالدين لم يكن مجالا للصراع أو الحرو، على العكس، الإنسان حينما يتعمق في دينه ويحب ربه يقبل الآخر كما هو، فالايمان بالله هو إيمان بأن الاختلاف سنة في الأرض، وليست على هوى أحد، لكنها بمشيئة الله عز وجل، فاللقاء في حد ذاته نصر وما سيسفر عنه اللقاء سيكون محل ترحاب.

- هل نتوقع زيارة قريبة للبابا فرانسيس إلى مصر ردا على زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان؟

= نحن نتمنى ذلك، لكن نري أن تحقيقه حاليا صعب بعض الشيء، فبابا الفاتيكان لم يزر القاهرة سوى مرة واحدة في التاريخ، حين أتي مصر البابا يوحنا في العام 2000، والتقى شيخ الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي داخل المشيخة، ونتمني أن تكون الزيارات متبادلة ومتكررة، فأهلا وسهلا بالبابا في القاهرة، فهذا يشرفها ويسعدها.

- ما هي الرسائل التي تتوقع أن تعكسها زيارة شيخ الأزهر ولقاء القمة بينه وبين البابا فرانسيس؟

= يكفي أن يكون من نتائج هذا اللقاء هو عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان مرة أخرى، بعد توقفه خلال الأعوام الماضية، وهذا أول مكسب، وثاني مكسب هو إرسال رسالة للعالم كله بأنه بين الأزهر والفاتيكان محبة ومودة وسلام، وأن تلك الرسالة لابد وأن تصل للعالم كله، كما أن اللقاء رسالة مهمة للوقوف ضد التطرف والإرهاب.


مواضيع متعلقة