قطع مياه الرى عن 2000 فدان بالبحيرة.. والفلاحون: «الزرع مات»

قطع مياه الرى عن 2000 فدان بالبحيرة.. والفلاحون: «الزرع مات»

قطع مياه الرى عن 2000 فدان بالبحيرة.. والفلاحون: «الزرع مات»

اتهم مزارعو 4 قرى تابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة قطاع الرى فى المحافظة بالفساد فى مذكرات تقدموا بها إلى رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الرى عقب قطع مياه الرى عن 2000 فدان بزمام تلك القرى، إثر امتناع الفلاحين عن تخصيص حصة من القمح لصالح «خفراء الرى» الذين يفرضون على المزارعين إعطاءهم حصة من المحاصيل الزراعية مقابل فتح المياه بترعة «فتحية هانم» المغذية لتلك الأراضى.

{long_qoute_1}

وقال الفلاحون، فى شكواهم المقدمة لمجلس الوزراء، إن أراضيهم باتت مهددة بالبوار بعد قطع المياه عنها منذ أكثر من 25 يوماً، الأمر الذى يهدد بتلف زراعات الأرز، فيما تسلمت المهندسة بشاير عبداللطيف، رئيس الوحدة المحلية بـ«أورين»، شكوى الفلاحين ووعدت برفعها إلى المسئولين بمجلس المدينة والمحافظة.

«الخفراء ماشيين معانا بأسلوب شخلل عشان تروى»، بهذه الجملة لخّص أهالى قرى «أورين، فتحية هانم، الغابة، الرمل» ما وصفوه بالفساد، مشيرين إلى أن هناك أكثر من 2000 فدان مهددة بالبوار بسبب حَجب مياه الرى عنها، بعدما أصدرت مهندسة الرى المنوط بها إعطاء الأوامر لتوصيل المياه بترعة «فتحية هانم» المُغذية للأراضى الزراعية بتلك القرى، قراراً بعدم فتح بوابات الرى لضخ حصة مياه زائدة لأراض تابعة لها بمركز الرحمانية.

وأوضح تامر عيسى، أحد أهالى قرية «أورين»، أن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى إغلاق خفراء الرى بوابات الهويس، بعد امتناع الفلاحين عن إعطائهم كميات من محصول القمح، وهو ما عهدوه كل موسم للمحاصيل، لافتاً إلى أن امتناع الفلاحين عن دفع ما وصفه بالإتاوة جاء بعد ابتزاز خفراء الرى لهم، فضلاً عن المعاناة التى تعرضوا لها خلال الموسم السابق بسبب ندرة المياه، بالإضافة إلى طمع الخفراء الذين طلبوا 20 كيلوجرام قمح عن كل فدان بحد أدنى، وبعد انعقاد جلسة بين الفلاحين بتلك القرى تبين أن الخفراء يحصلون على أكثر من 20 طن قمح سنوياً، وهو ما رفضه كبار العائلات وأعلنوا اتخاذ موقف ضد هذا الابتزاز.

ولفت عزت والى، مزارع بقرية «الرمل»، إلى أن الأهالى اضطروا لجمع أموال وتأجير «كراكة» لحفر الترع المُغذية للأراضى الزراعية للحصول على أى كمية من المياه بتلك الترع، بعدما أغلق الخفراء بوابات الرى، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل بسبب ندرة المياه وكثرة الحشائش والمخلفات، مضيفاً أنه على الرغم من أن عملية التطهير مسئولية مهندسى الرى فإن المزارعين تبرعوا بحفر الترعة لإنقاذ محصول الأرز الذى يحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، وأكد أنهم يزرعون المحاصيل حسب الجدول المقرر من الجمعيات الزراعية.

وقال أمين محمد، مزارع بقرية «الغابة»: «تقدمنا بمذكرة لرئاسة مجلس الوزراء برقم 551131، ووزير الرى، ومحافظ البحيرة، والوحدة المحلية بشبراخيت، بعد الضرر الذى لحق بنا بسبب ممارسات مسئولى الرى، وتعمد الخفراء قطع المياه عن الأراضى، وتحويل مسار المياه إلى ترع مركز الرحمانية، وهو ما اضطرنا إلى اللجوء للمياه الجوفية التى غالباً ما تكون ملوثة ومختلطة بمياه الصرف الصحى، بعد 25 يوماً من قطع المياه، وظهرت آثار البوار على أكثر من 200 فدان، بالإضافة إلى تلف المحاصيل وعدم قدرة المستأجرين على دفع الإيجار للملاك».

وفى سياق آخر استمرت معاناة 62 قرية وعزبة تابعة لها بمركزى «دكرنس وبنى عبيد» فى الدقهلية من نقص مياه الرى الواصلة إلى 3 آلاف فدان بعد زراعة الأراضى بمحصول الأزر. وقال محمد فتحى، مزارع، إن المسئولين وعدوهم بوصول المياه فى أول يونيو عندما تقدموا بشكاوى، مؤكداً أن سياسة «الرى» تتسبب فى دمار المحاصيل وخراب للفلاحين بعد تلف محصول الأرز فى الأرض بسبب جفاف المياه، وأضاف: «أنا زارع الأرز منذ 20 يوماً، وبعد أن نبّت الأرز وأصبح فى حاجة أكبر للمياه، خاصة فى هذه المرحلة من الزراعة، تم منع المياه من الوصول للأراضى، وهى أخطر مرحلة فى حياة النبات إما أن ينمو أو يتحرق فى أرضه ويموت من الجفاف، والمسئولين عن الرى والزراعة عارفين ما أقوله جيداً».

 


مواضيع متعلقة