لأول مرة شيخ الأزهر يزور الفاتيكان بدعوة من البابا فرانسيس

كتب: وائل فايز

لأول مرة شيخ الأزهر يزور الفاتيكان بدعوة من البابا فرانسيس

لأول مرة شيخ الأزهر يزور الفاتيكان بدعوة من البابا فرانسيس

كشفت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر، أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يبدأ جولة خارجية بعد غد الإثنين، إلى الفاتيكان بدعوة من بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، وذلك في أول زيارة لشيخ الأزهر إلى الفاتيكان على مدار التاريخ.

ويلتقي شيخ الأزهر خلال الزيارة، بالبابا ويتطرق اللقاء إلى سبل مواجهة الإرهاب وبراءة الإسلام والأديان من الممارسات الإرهابية التي يرتكبها بعض المنتسبين لتلك الأديان، بالإضافة إلى التاكيد على عودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان بعد 5 سنوات من جمود الحوار بين الطرفين على خلفية تصريحات بابا الفاتيكان السابق المناوئة للإسلام والمسلمين.

ومن المتوقع أن يصدر بيان مشترك عن الطرفين يؤكد على القيم المشتركة والدعوة إلى إرساء السلام والتعايش في العالم وضرورة نبذ العنف والتطرف.

وأضافت المصادر لـ"الوطن" أن زيارة الفاتيكان تستغرق يوم ونصف، حيث يرافق شيخ الأزهر وفد رفيع المستوى من كبار العلماء وقيادات الأزهر، وبعدها يتوجه شيخ الأزهر إلى فرنسا في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، ثم يلقي محاضرة وكلمة للعالم الغربي ويلتقي بكبار المسؤولين والمثقفين والشخصيات العامة هناك، للتأكد على أن الإسلام دين سلام، وأن الإرهاب لا دين له ولا وطن، ولابد من تضافر الجهود الدولية لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه العالم كله، فلا يوجد أحد بمأمن من الأحداث الإرهابية.

وأشارت المصادر، إلى أن زيارة شيخ الأزهر للفاتيكان سيكون لها مردود إيجابي، مؤكدين أن هناك لقاءات عقدت في الفترة السابقة بين قيادات الأزهر والفاتيكان للتأكيد على أهمية اللقاءات المشتركة بين الطرفين وتفعيل سبل الحوار والتأكيد على أهمية التعايش السلمي وإرساء السلام ورفض أي عنف أو تطرف أو أي ممارسات عدوانية ضد الأقليات.

وتابعت المصادر، ان الأزهر أعلن استعداده تقديم يد المساعدة دائما لكل ما يخدم الإنسانية وليس المسلمين فقط، وأن رسالته العالمية تنشد تحقيق الاستقرار للبشرية جميعا.

وأكدت المصادر، أن الأزهر والفاتيكان بينهما اتفاقية منذ عام 1989، تحتاج لإعادة النظر فيها وتعديلها بما يتناسب مع المستجدات الحالية، حتى يتم الخروج برسالة قوية للعالم تسهم في مواجهة الإرهاب والتطرف وتحقيق السلام والاستقرار.

يشار إلى أن العلاقات كانت قد توترت بين الأزهر والفاتيكان منذ عام 2006 بعد تولي البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان السابق، حيث شهدت منذ بدايتها تعقيدات بينه والعالم الإسلامي، عندما استشهد في أحد خطاباته بقول لأحد الفلاسفة الذي ربط بين الإسلام والعنف، في محاضرة ألقاها بألمانيا ما آثار استياء الأزهر وجمّد على إثرها الحوار مع الفاتيكان، لكن الحوار عاد على مضض مرة أخرى في عام 2008، وسرعان ما انقطعت العلاقات بين الأزهر والفاتيكان في عام 2011، بعد تصريحات البابا بنديكت السابق حول حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية في يناير من ذلك العام، والتي طالب فيها بحماية المسيحيين في مصر، وهو ما اعتبره شيخ الأزهر تدخلا في الشأن المصري.


مواضيع متعلقة