الأرجنتينية "مالكورا".. ثاني أقوى شخصية أممية تترشح لخلافة "كي مون"

01:13 م | السبت 21 مايو 2016

"ثاني أقوى شخصية في هيكل منظمة الأمم المتحدة"، وصف أطلقه عدد من الدبلوماسيين وكبار المسؤولين بالأمم المتحدة على سوزانا مالكورا، وزيرة خارجية الأرجنتين، لاعتماد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، عليها في مسائل شتى، بدءا من الحرب في سوريا حتى النزاع بين فلسطين وإسرائيل، وغيرها من الأزمات الدولية.

ولدت مالكورا، ابنة محافظة سانتا في الأرجنتين، في 1954 وتخرجت في جامعة روساريو، درست الهندسة الكهربية، وعملت مهندسة إلكترونيات لحساب شركة "آي بي إم" العالمية، في بداية حياتها بين 1979 و1993، ثم شغلت منصب مدير القطاع العام في أكبر فروع الشركة بالأرجنتين، قبل الانتقال إلى تيليكوم أرجنتينا حتى 2002.

وتدرجت مالكورا في المناصب داخل "تيليكوم أرجنتينا"، ثاني أكبر تكتل للاتصالات في الأرجنتين، آنذاك، حتى تولت رئاسة مجلس إدارة الشركة، وقادت الشركة لعمليات توسع كبيرة في أعقاب انفتاح سوق الاتصالات في بوينس آيرس، وشاركت الوزيرة الأرجنتينية في تأسيس مؤسسة "فيكتيس" للإدارة، وتهدف لدعم المنظمات الكبرى للتغلب على الصعوبات التي تواجهها في مجالات التغيير.

تدرجت كبير مستشاري "كي مون" في المناصب داخل الأمم المتحدة، فكانت بدايتها في روما كمديرة تنفيذية مساعدة لإدارة برنامج الأغذية العالمي، أكبر منظمة إنسانية في العالم، في الفترة من 2004 حتى 2008، أشرفت خلالها على عمليات الطورائ والإغاثة في أكثر من 80 بلدا حول العالم، ثم انتقلت لإدارة قسم الدعم اللوجستي لعمليات حفظ السلام للأمم المتحدة في نيويورك، وفي 2012 دخلت ديوان الأمين العام للأمم المتحدة وأصبحت كبير مستشاريه حتى 2015.

شهد نوفمبر الماضي تحولا كبيرا في حياة مالكورا، حيث تركت وظيفتها كـ"كبير" مستشاري الأمين العام للأمم المتحدة، لتصبح وزيرة خارجية الأرجنتين، بعد اختيار الرئيس المنتخب ماوريسيو ماكري لها، مثنيا عليها: "لديها معرفة واسعة ومفصلة بجدول الأعمال الذي يحرك العالم".

وتعد مالكورا أحد الأعضاء المؤسسين لفرع المنتدى الدولي للمرأة في الأرجنتين، وهي منظمة لأبرز الشخصيات النسائية القيادية، والتي تعمل على دعم موقف النساء، وإتاحة أفضل الفرص لممارسة تأثيرهن على الصعيد العالم.