النيابة وجهت له تهمة القتل العمد والسرقة وحبسته

08:01 م | الجمعة 20 مايو 2016

اعتاد «محمد. س» 35 سنة، عامل، على تناول المخدرات حتى وصل إلى درجة الإدمان، وأصبح البحث عن المال هو هدفه الوحيد فى الحياة للحصول عليها حتى لو كان بطريق غير مشروع لتلبية رغبات جسده المشبع بالسموم، وفى يوم ما بدأ محمد يفكر فى الاستيلاء على مكافأة نهاية الخدمة الخاصة بخاله فى بندر بلبيس، بعد خروجه على المعاش حديثاً، ليقوده تفكيره للتخلص من «خاله» ونجح فى إزهاق روحه ولكنه لم يستطع سرقة سوى 2700 جنيه.

{long_qoute_1}

الجريمة البشعة هزت أرجاء مدينة بلبيس بعد أن توافد الأهالى على منزل المجنى على ليجدوه مصاباً بعدة طعنات تملأ دماؤه أرضية المنزل فى مشهد قاسٍ لم يكن يتوقع أحد رؤيته، لتتسمر أقدامهم فى الأرض وتجرى دموعهم أنهاراً حزناً على فراق الرجل الذى كان أباً وأخاً وجداً لجميع جيرانه «حسب قولهم».

«حسبى الله ونعم الوكيل، قتل الراجل اللى عاش طول عمره فى حاله، قتل الطيبة والسماحة»، بتلك الكلمات بدأ «محمد عبدالمنعم رفاعى» أحد الأهالى، حديثه معنا قائلاً «المجنى عليه كان ذا سمعة حسنة وأخلاق حميدة ومحبوباً من جميع الأهالى حتى صار الجميع يعتبره فرداً من أفراد عائلتهم»، وتابع: «كان المجنى عليه متعود يقعد معانا فى الشارع كل يوم، ويوم الأحد الماضى فوجئنا إنه لم يخرج من شقته منذ الصباح واعتقدنا أنه قد توجه لأحد أقاربه، ومع حلول المساء وعدم ظهوره انتابتنا حالة من القلق، خاصة بعد أن اتصل أحد أصدقائه على هاتفه ووجده مغلقاً»، وأردف: «استدعى صديق المجنى عليه صديقاً آخر لهما وتوجها للشقة للسؤال عنه وقاما بطرق الباب ولكن لم يجبهم أحد فتوجها للجيران للسؤال عنه، ولكن لم يكن أحد يعلم عنه شيئاً، فقمت بالاتصال بأحد أبناء أشقائه، الذى حضر على الفور وتوجهنا للمنزل فوجدناه ملقى على الأرض غارقاً فى دمائه وتجمع الأهالى ثم حضرت قوات الشرطة بعد الاتصال بمركز شرطة بلبيس عدة مرات»، لافتاً إلى أنهم اتصلوا على هاتف رئيس مباحث مركز شرطة بلبيس أكثر من مرة ولكنه لم يرد، وكذلك ضابط آخر فيما تمكنوا من إجراء مكالمة هاتفية للحكمدار وعقب ذلك حضرت الشرطة للمكان مباشرة.

واستطرد قائلاً «بمجرد تجمع الأهالى بعد اكتشاف الواقعة وجدنا المتهم بين الجيران داخل الشقة ينخرط فى حالة بكاء هستيرى على غير عادته ثم منع السيدات من عائلة المجنى عليه من الصعود للشقة مردداً «خالى حالته صعبة، ومش عاوز حد يشوفه بالحالة دى، وانتم لو شفتوه هتتعبوا من بشاعة الجريمة»، لافتاً إلى أنه ساوره الشك فى أنه مرتكب تلك الجريمة، وأن كل ما يفعله محاولة لإبعاد الشك عنه، مضيفاً أن هذا الشك تحول ليقين بعد القبض عليه واعترافه بارتكاب الواقعة.

وقالت الحاجة «أم حماد بزان» 55 عاماً، ربة منزل، إن المجنى عليه أخبر نجلها قبل وفاته بيوم اعتزامه شراء 100 كفن ومنحها للفقراء مجاناً كصدقة، كما طلب منه أن يجهز شنط بها أطعمة لتوزيعها على المحتاجين كعادته دائماً، مشيرة إلى أنه كان دائماً يحرص على أعمال الخير ومساعدة الأهالى حتى الأطفال لم ينسهم وكان يشترى دائماً البسكوت والحلويات لتوزيعها عليهم.

{long_qoute_2}

اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً من اللواء هشام خطاب، مدير مباحث المديرية، يفيد تلقى مركز شرطة بلبيس بلاغاً من أمين الشرطة «رضا. إ. خ» من قوة الإدارة العامة لمرور القاهرة، ومقيم ببندر بلبيس، بالعثور على جثة عمه «خليل. إ. خ » 65 عاماً، بالمعاش، داخل شقته الكائنة ببندر بلبيس، تم تشكيل فريق بحث برئاسة العميد أحمد عبدالعزيز، رئيس مباحث المديرية، وأسفرت الجهود أن وراء ارتكاب الواقعة «محمد. س. ع» 35 عاماً، عامل بمحل بقالة، ومقيم ببندر بلبيس (ابن شقيقة المجنى عليه) والمطلوب للتنفيذ عليه فى 8 قضايا «تبديد - إيصال».

عقب تقنين الإجراءات تمكن ضباط فريق البحث من ضبط المتهم، وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات اعترف بارتكابة الواقعة قائلاً: «قتلته عمره خلص»، وأفاد أنه عقب خروج المجنى عليه «خاله» للمعاش علم بحصوله على مبلغ مالى كبير مكافأة نهاية الخدمة، ونظراً لظروفه المادية الضيقة دبر لسرقة المبلغ المالى من المجنى عليه، وخطط لذلك واستل سكيناً من منزله وتوجه لمنزل المجنى عليه ليلاً، وعندما استقبله وأثناء جلوسه معه فاجأه بعدة طعنات بصدره وبطنه، فوقع أرضاً وأجهز عليه بذبحه، ونتيجة لذلك تلوث حذاؤه بدماء المجنى عليه، وأصيب بجرح بيده، فقام بتنظيف حذائه ويده، وبالبحث فى الشقة عثر على مبلغ مالى وقدره 705 جنيهات وهاتف المجنى عليه وفيزا، وأنه كان على علم بالرقم السرى، حيث خرج من المنزل وتوجه لإحدى ماكينات الصراف الآلى وقام بسحب مبلغ 2000 جنيه، وقام ببيع الهاتف المحمول بأحد المحلات بناحية بلبيس بمبلغ 70 جنيهاً، وأمكن تحديد المحل وضبط الهاتف المحمول، حيث تعرف البائع على المتهم، وأضاف المتهم أنه تخلص من السكين بالمصرف المجاور لمنزل المجنى عليه، كما تخلص من كارت الفيزا عقب فشله فى سحب مبالغ أخرى به، تم التحفظ على هاتف المجنى عليه، وجار تحرير المحضر اللازم وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات