ظهر الحطام وملابسات السقوط لا تزال «غامضة».. ومصر تترأس لجنة دولية للتحقيق

ظهر الحطام وملابسات السقوط لا تزال «غامضة».. ومصر تترأس لجنة دولية للتحقيق

ظهر الحطام وملابسات السقوط لا تزال «غامضة».. ومصر تترأس لجنة دولية للتحقيق

أعلنت، أمس، القوات المسلحة العثور على أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التابعة لشركة «مصر للطيران» على بعد 290 كيلومتراً شمال محافظة الإسكندرية، ويتم استكمال أعمال البحث والتمشيط فيما تبقى ملابسات سقوط الطائرة غامضة للآن، وأصدر شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، قراراً أمس الأول بتشكيل لجنة دولية للتحقيق فى حادث سقوط الطائرة، التى كانت قادمة من باريس، على أن يترأس لجنة التحقيق الطيار أيمن المقدم، رئيس لجنة تحقيق الحوادث بوزارة الطيران، كما وصل أمس الأول وفد فرنسى ممثل للدولة الصانعة والمصممة للطائرة «الإيرباص»، ليشارك فى أعمال لجنة التحقيق وفقاً للتشريعات الدولية. وصرح مصدر مسئول بشركة مصر للطيران بأن القوات المسلحة والبحرية المصرية تمكنت من انتشال المزيد من حطام الطائرة وبعض من متعلقات الركاب والأشلاء والحقائب ومقاعد الطائرة. ولا يزال البحث جارياً. وكشف مصدر مسئول بشركة مصر للطيران أن العثور على حطام الطائرة سيوضح إلى حد كبير الأسباب الأولية للحادث، فإذا كان حطام الطائرة متناثراً وأجزاء صغيرة ومتباعدة فإن سقوط الطائرة سيكون بنسبة كبيرة ناتجاً عن عمل إرهابى، إما إذا وُجد الحطام كأجزاء كبيرة وفى مناطق قريبة وليس به أى آثار للاشتعال، فإن السبب الأقوى آنذاك هو العطل الفنى، حيث سيكون من الواضح أن الطائرة حتى سقوطها فى المياه كانت سليمة.

{long_qoute_1}

وأضاف لـ«الوطن» أن ظهور وتحليل بيانات الصندوق الأسود للطائرة والمسجل بها الحوارات التى تمت داخل قمرة القيادة والاتصالات التى تمت قبل اختفاء الطائرة من على أجهزة الرادار سيحدد السبب الحقيقى للحادث، مشيراً إلى أنه فى حال العثور على الصندوق الأسود بحالة جيدة فإن الإعلان عن نتائج التحقيقات لن يستغرق وقتاً طويلاً، لافتاً إلى أن أجهزة البحث التابعة للقوات المسلحة ستبحث فى محيط المنطقة التى عثرت على أجزاء من حطام الطائرة، وإذا لم تجد حطاماً ستوسع دائرة البحث لمسافات أخرى، منوها بأن جميع الجهات الرسمية اعتبرت جميع ضحايا الحادث قتلى، نظراً لاستحالة وجود أحياء بينهم وفقاً لتحليلات سرعة الطائرة وارتفاعها وسقوطها فى مياه البحر، وأضاف أن لجنة التحقيق فى الحادث ستبدأ عملها فور الانتهاء من تشكيل كامل فريقها، الذى ستترأسه مصر بصفتها الدولة التى وقعت الحادثة على أراضيها، فضلاً عن فرنسا المصنعة لطائرة الـ«إيرباص» ودولة تسجيل الطائرة ومصممى المحركات ويمكن للجنة إضافة أفراد آخرين وفقاً لاحتياجات التحقيق.

والتقى، أمس، صفوت مسلم رئيس شركة مصر للطيران وعدد من مسئولى شركة مصر للطيران بعض أسر ركاب الطائرة من المصريين والأجانب، الذين وصلوا أمس الأول، وتم تسكينهم فى أحد الفنادق القريبة من المطار، لإخطارهم بالمعلومات المتاحة، والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم، وتقديم جميع المساعدات والدعم اللازم لهم. {left_qoute_1}

فيما قامت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بزيارة أسر وأهالى ضحايا الطائرة المنكوبة، وذلك بأحد فنادق القاهرة صباح أمس، وقدمت واجب العزاء لأهالى الضحايا، وصرحت وزيرة الدولة للهجرة بأنها نقلت لأهالى الضحايا مدى حزن الشعب المصرى بسبب هذا الحادث، كما أكدت «مكرم» للأهالى حرص الدولة والقيادة السياسية على تقديم المساندة الكاملة لهم.

فيما نعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن وعميق الأسى ضحايا طائرة «مصر للطيران» الذين لقوا حتفهم إثر تحطم الطائرة فى البحر المتوسط فى طريق عودتها إلى القاهرة قادمة من باريس.

كما تقدمت بخالص التعازى إلى أسر الضحايا من مختلف الدول الشقيقة والصديقة، الذين لقوا مصرعهم إثر هذا الحادث الأليم. وتقدمت الرئاسة إلى كافة تلك الدول، قيادة وحكومة وشعباً، بخالص التعازى فى وفاة هؤلاء الضحايا وتعرب عن خالص مواساتها لهم، وتمنت لأسرهم الصبر والسلوان، معلنة عن شكرها وتقديرها للدول الصديقة التى بادرت إلى تقديم المساعدة للبحث عن حطام الطائرة وانتشال الضحايا، كما تؤكد مواصلة التحقيقات من أجل كشف ملابسات هذا الحادث المؤسف واستجلاء الحقائق بشأنه والوقوف على أسباب سقوط الطائرة. كما نعى مجلس الوزراء ضحايا الطائرة، مؤكداً استمرار الجهود المبذولة من مختلف الجهات لتوفير كافة أوجه الدعم، وتقديم مختلف صور الرعاية اللازمة لأسر ضحايا هذا الحادث المؤلم.

{long_qoute_2}

ونعى الأزهر الشريف ببالغ الإيمان بقضاء الله وقدره، ضحايا طائرة مصر للطيران، كما تقدم بخالص تعازيه ومواساته إلى قيادات وحكومات وشعوب ضحايا الطائرة غير المصريين وأسرهم، متمنياً لأهلهم وذويهم الصبر والسلوان.

وقال إلهامى الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية، إنه من السابق لأوانه تحديد حجم التأثير على الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن ردود الفعل على الحادثة لم تظهر حتى الآن، نظراً لأيام العطلات الرسمية فى أوروبا، وأضاف لـ«الوطن» أن ظهور نتيجة الحادث سيتحدد على أثرها خطوات التحرك من جانب مصر، ففى حال ظهر أن السبب الرئيسى للحادثة عمل إرهابى فلا بد أن ننتظر لنعرف أن المتسبب فى الحادثة مطار شارل ديجول أم «مصر للطيران»، وحال ثبت -لا قدر الله- أن إجراءات الأمن بالشركة وعلى الرحلة بها تقصير، فإن السياحة ستعانى لفترة مقبلة، كما أن شركة مصر للطيران ستواجه حركة انحسار فى حركة الركاب، خاصة فى الرحلات المتوجهة إلى دول أوروبا. وأشار إلى أنه إذا أثبتت التحقيقات أن الحادث ناتج عن عطل فنى فلن تكون هناك تأثيرات سلبية على السياحة أو «مصر للطيران»، حيث تتكرر تلك الحوادث فى جميع أنحاء العالم، منوهاً بأنه لا يجب الربط بين الحادثة وتأخر عودة الحركة السياحية من روسيا، حيث إن روسيا وبريطانيا قررتا منذ فترة تأخير عودة رحلاتهما إلى مصر خلال الفترة الحالية، منوهاً بأن حجم السياحة الوافدة من السوق الفرنسية إلى مصر ليس بالكبير، حيث زار مصر 50 ألف سائح فقط منذ بداية العام الحالى، منهم 12 ألفاً زاروا الأقصر وأسوان.

 


مواضيع متعلقة