غرقت المنازل.. فأقام الأطفال مسابقة لاصطياد القراميط في شوارع بلقاس

كتب: صالح رمضان

غرقت المنازل.. فأقام الأطفال مسابقة لاصطياد القراميط في شوارع بلقاس

غرقت المنازل.. فأقام الأطفال مسابقة لاصطياد القراميط في شوارع بلقاس

غرقت عشرات المنازل في قرية زيان مركز بلقاس بالدقهلية، بعد أن أغلقت مديرية الري "هدار جمصة"، و"بحر يسري"، حتى تصل مياه الري إلى الفلاحين في نهاية الترع، إلا أنّ المياه دخلت على المواطنين في بيوتهم.

وقضى الأهالي ليلتهم في الشوارع يستنجدون بمسؤولي قطاع الري والمحليات، والمحافظ، بعد أن فشلوا في منع المياه من دخول البيوت.

"القراميط بتجري في الشوارع، والأطفال تصطادها من البيوت"، هكذا عبر سعد كامل أحد المواطنين عن المأساة التي حلت بهم، وأضاف" "الري أغلق بحر يسري وارتفعت المياه في ترعة زيان التي تشق قريتها، والبيوت المنخفضة أغرقتها المياه ، وتسببت في خسائر فادحة للأهالي".

وتابع: "الأمر مضحك ومبكي في آنٍ واحد، ضحكنا على لعب الأطفال بالقراميط وتسابقهم في اصطيادها، والمبكي تعرضنا لخسائر كبيرة بعد أن غرقت البيوت المبني معظمها بالبلوك الأبيض".

وقال شحاتة يونس وهو أحد الأهالي: "غرقت عشرات البيوت في أول القرية وأخرها ولم يتحرك أي مسؤول إلا بعد ساعات من وقوع الكارثة، وتمَّ فتح بوابات الترع الجانبية حتى ينخفض منسوب المياه وتركوا بيوتنا غارقة في المياه".

وأشار إلى "أننا معرضون لتكرار الكارثة في موسم الصيف، ولا بد من وجود حل جذري للمشكلة حتى لا نتعرض للغرق مرة أخرى، خاصة أننا حاولنا الاتصال بوكيل وزارة الري مرات عدة، لكنه لم يرد على أحد ولم يتحرك، إلا بعد أن أبلغنا غرفة عمليات المحافظة، وبعدها بدأ يتحرك".

وقال مصدر مسؤول في "ري بلقاس"، "حتى تصل مياه الري في نهايات الترع نغلق جميع البوابات، ومنطقة زيان منخفضة فتتسرب المياه إليها، وسنراعي هذا الأمر بعد ذلك حتى لا يتكرر غرق البيوت".

ومن جانبه قال محمود أبو طالب رئيس مركز ومدينة بلقاس، إنّ هذه البيوت بنيت بطريقة عشوائية وفي أماكن منخفضة، والمصلحة العامة تستوجب منع إهدار المياه وصرفها في البحر المتوسط لذلك وصلت إلى بيوت المواطنين، وتمَّ السيطرة عليها وتخفيض مستوى المياه في الترعة ولا يوجد أي تعويض للمتضررين.

 


مواضيع متعلقة