الأمم المتحدة: عنف "بوكو حرام" وراء فرار 240 ألف شخص من النيجر

كتب: وكالات

الأمم المتحدة: عنف "بوكو حرام" وراء فرار 240 ألف شخص من النيجر

الأمم المتحدة: عنف "بوكو حرام" وراء فرار 240 ألف شخص من النيجر

كشفت الأمم المتحدة عن "اضطرار أكثر من 240 ألف شخص للفرار من منازلهم بمنطقة ديفا جنوبي شرق النيجر، على جانبي الحدود مع نيجيريا، بسبب أعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام"، وفقا لما ذكرته وكالة "الأناضول" التركية.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين للصحفيين، الأربعاء، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك إن "المجتمع الدولي يتعين عليه إيلاء مزيد من الاهتمام بالأزمة الإنسانية الهائلة التي تتكشف في منطقة ديفا بالنيجر".

وأضاف أوبراين، الذي كان يتحدث للصحفيين عبر دائرة تليفونية مغلقة من النيجر، أن " الشركاء في المجال الإنساني "الدول والمؤسسات المانحة والمنظمات الإنسانية والتنموية غير الحكومية"، وحكومة النيجر يعتزمون تقديم المساعدة لمليوني شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى 1.5 مليون آخرين يعانون سوء التغذية من بينهم 1.2 مليون طفل".

وتابع: "خطة الاستجابة الإنسانية بـ316 مليون دولار، التي أطلقتها الأمم المتحدة أواخر العام الماضي تستهدف 1.5 مليون شخص لكن لم يتم تغطيتها سوى بنحو 25 % من إجمالي التمويل المطلوب، وهي نسبة غير كافية بوضوح لتلبية الاحتياجات الفورية".

ومضي قائلًا: "أكملت توًا مهمة استغرقت يومين إلى النيجر، حيث قمت بزيارة منطقة ديفا، التي تستضيف أكثر من 14 ألف شخص من اللاجئين والعائدين والنازحين داخليًا الذين أجبروا مؤخرًا على الخروج من منازلهم بسبب هجمات بوكو حرام، وقد هالني تقارير قتل المدنيين ونهب القرى، وغيرها من الانتهاكات التي تمارسها الجماعة في جميع بلدان حوض بحيرة تشاد (النيجر والكاميرون وتشاد، ونيجيريا)".

ودعا أوبراين "بوكو حرام إلى ضرورة احترام التزاماتها بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي، والتقيد بالقانون والأعراف الدولية في الصراع، خاصة وأن هناك شخصين من بين كل 3 أشخاص في منطقة ديفا اضطروا إلى النزوح من منازلهم وبلداتهم".

وأوضح المسؤول الأممي أنه التقى خلال الزيارة رئيس النيجر، مامادو إيسوفو، ورئيس الوزراء بريجي رافيني، وعدد من كبار المسؤولين هناك حيث ناقش معهم "سبل تعزيز الاستجابة الإنسانية للمتضررين من بوكو حرام، فضلًا عن التحديات المزمنة التي تواجه النيجر، وعلى رأسها انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية".

وقال إنه سيتوجه اليوم من النيجر إلى مدينة إسطنبول التركية، لحضور مؤتمر القمة الإنسانية الذي تستضيفه تركيا يومي 23 و24 مايو الجاري، مؤكدًا أن "قمة إسطنبول ستكون فرصة مهمة بالنسبة لي، حيث سأقص على المشاركين فيها قصص المتضررين من جراء أعمال عنف بوكو حرام".

وتعاني نيجيريا وباقي بلدان حوض بحيرة تشاد، من هجمات "بوكو حرام"، التي أثقلت المناطق بحوادث النهب والقتل والاختطافات.

وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد "محمد يوسف"، وتدعي مطالبتها بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية منها، ذات الأغلبية المسيحية.


مواضيع متعلقة