دول عربية ومؤسسات دولية تدعم أنشطة الكنيسة فى مصر والمهجر

08:18 م | الأربعاء 18 مايو 2016

تلجأ الكنيسة الأرثوذكسية فى بعض الأحيان لاتفاقيات التعاون والتبادل المشترك، وتلقى دعم مالى لبعض مشروعاتها الخدمية وأنشطتها من مؤسسات دولية وكنسية حول العالم، كما حصلت على تمويل لأنشطتها من بعض الدول العربية بالاشتراك مع وزارة التعاون الدولى.

ففى إطار توسعها الخارجى، وخاصة فى عدد من الدول العربية، حظيت الكنيسة بدعم من سلطات دول الإمارات والبحرين والكويت، فخصص الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، قطعة أرض بالمملكة لبناء كنيسة مصرية للأقباط الأرثوذكس، فى أغسطس الماضى، يشرف عليها القمص ميساك الأنبا بيشوى، كاهن الكنيسة فى البحرين، كما تم منحها الشهر الحالى قطعة أرض جديدة عقب زيارة الملك حمد للكاتدرائية. {left_qoute_1}

وبالرغم من امتناع الكنيسة عن قبول العرضين الكويتى والإماراتى بتمويل الكنائس والمنشآت الكنسية التى تعرضت للتدمير والحرق على يد أنصار محمد مرسى، الرئيس المعزول وتنظيم الإخوان فى 14 أغسطس 2013 عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، إلا أن الإمارات مولت عدداً من المشاريع الكنسية تم افتتاحها مؤخراً بحضور الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى، والدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة بالإمارات، ورئيس المكتب التنسيقى للمشروعات التنموية الإماراتية فى مصر.

وشملت المشاريع الكنسية التى موّلتها الإمارات فى مصر «مركز تراث الفن المصرى والقبطى بالعبور، ومدرسة الأقباط الأرثوذكس الخاصة بالفكرية بأبوقرقاص بالمنيا، ومستشفى الشفاء بمدينة السلام، إضافة إلى مشروع دار مارمينا لرعاية الأيتام بالإسماعيلية».

وفى الوقت الذى تبرعت فيه الإمارات بتكلفة بعض المنشآت الخيرية الكنسية فى مصر، طالبت الكنيسة القبطية بالإمارات الأقباط بالتبرع بمليون ومائة ألف درهم إماراتى، لتسديد قيمة فواتير متأخرة مطلوبة فى شهر فبراير الماضى خاصة بتشطيب كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بإمارة رأس الخيمة، التى يشرف عليها القس بولا الأورشليمى، كاهن الكنيسة القبطية، وسبق أن طالبت نفس الكنيسة بجمع مبلغ 800 ألف درهم إماراتى لسداد تكلفة تشطيبات للكنيسة عام 2014، وطالبت الأقباط بالتبرع على حسابات تحمل اسم الكنيسة والقس بولا.

وتحظى الكنيسة بدعم كويتى حيث تعد الكويت أول دولة تقام فيها كنيسة قبطية فى المهجر فى عهد البابا كيرلس السادس، وتساهم الشيخة فريحة الأحمد الصباح، والمسئولة عن الطوائف الدينية فى الكويت فى دعم الكنيسة، وسبق أن تبرعت بأرض كاتدرائية مارمرقس للأقباط الأرثوذكس فى مدينة حول، وتعد أضخم كنيسة على مستوى الكويت.

وتسعى الكنيسة لتوقيع بروتوكولات تعاون مشترك مع عدد من المؤسسات الكنسية الدولية لدعم أنشطتها الخدمية فى مصر، عبر أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية «بليس» التى أنشئت عام 1962، وآخرها فى نوفمبر الماضى، حيث استضافت كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بمدينة أسوان، فعاليات لقاء الأسقفية بممثلى الهيئات والمؤسسات الدولية العاملة فى المجال التنموى والخدمى، مثل كنائس السويد ومنظمة خبز العالم الألمانية ودوركاس.