مؤتمر "الجامعة العربية" يدعو إيران إلى التعاون لضبط أسعار النفط

04:20 م | الأربعاء 18 مايو 2016

اختتمت اليوم، أعمال "المؤتمر الإقليمي تداعيات الأزمة النفطية على إدارة الاقتصادات العربية"، وعقدته المنظمة العربية للتنمية الإدارية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة خلال الفترة من 17 ـ 18 مايو الجاري، بمشاركة 10 دول خليجية وأجنبية.

وأوصى المؤتمر في ختام فعاليات المؤتمر، بضرورة تجميد الإنتاج في خطوة نحو إعادة الاستقرار إلى الأسواق وفتح صفحة جديدة للتعاون بين المنتجين، داعيا إيران للتعاون مع بقية المنتجين داخل وخارج "أوبك"، متوقعاً حدوث إنفراجة الأزمة النفطية على أعتاب زيادة الطلب على المشتقات البترولية وانخفاض المنصات العاملة في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا الى جانب الانخفاض في إنتاج كل من نيجيريا وفنزويلا وكندا وسعي المنتجين الى تثبيت معدلات الإنتاج.

وأضاف: "وعليه فمن المحتمل أن يشهد النفط أسعاراً جديدة تتجاوز الـ 50 دولار وصولاً إلى 70 دولار في النصف الثاني لهذا العام".

ونبَّه إلى أن الدول العربية غير النفطية التي تمكنت من خفض فاتورة استيراداتها النفطية، وخفض الدعم الذي تقدمه حكوماتها للطاقة، من أنها ستواجه ارتفاعاً في أسعار الوقود حالما تبدأ سوق النفط بالتعافي من جديد، وعليها أن تأخذ بالاعتبار أفضل إمكانية متاحة للاستفادة من هذه الفرص في حقن اقتصاداتها بالمزيد من مشروعات الطاقة البديلة.

ودعا الدول المُصدرة للنفط إلى اتخاذ إصلاحات منها خصخصة بعض النشاطات الاقتصادية تدريجياً، وتذليل العقبات التشريعية والتنظيمية أمام القطاع الخاص، واصلاح وتطوير الأداء الحكومي، وتحسين مستويات الشفافية والمسائلة، بالإضافة إلى تعزيز بيئة الاستثمار بما يساهم في إيجاد فرص عمل جديدة، وتوفير فرص حقيقية للشراكة ورفع القدرات التنافسية للاقتصاد الوطني وتكامله مع الاقتصاد العالمي، إلي جانب مراجعة وتقييم الدعم الحكومي وتحديدا المنتجات البترولية والمياه والكهرباء وإعادة تسعيرها اقتصاديا وبصورة تدريجية، وأخيرا مراجعة مستويات الرسوم والغرامات المالية واستحداث رسوم جديدة ضابطة للأنشطة الاقتصادية فضلا عن رفع الرسوم على المشروبات الكحولية والسجائر، والعمل على تطبيق ضريبة القيمة المضافة على العقارات ذي النمط الترفيهي.