قلاش لأعضاء الجمعية العمومية: 3 وفود ومبادرتين حاولوا حل الأزمة خلال أسبوعين

قلاش لأعضاء الجمعية العمومية: 3 وفود ومبادرتين حاولوا حل الأزمة خلال أسبوعين
عقدت نقابة الصحفيين، اجتماعا مع أعضاء الجمعية العمومية اليوم، تحت شعار "كرامة الصحفيين" حضره المئات من الصحفيين، حيث امتلأ المسرح الكبير بالنقابة بالصحفيين من أعضاء الجمعية في مشهد قل كثيرا عن اجتماع مجلس النقابة مع الأعضاء يوم 4 مايو الماضي.
وقال يحيى قلاش نقيب الصحفيين: "إننا لن نسمح لأحد سرقة نجاحنا وتجمعنا وأن جمعية الانتفاضة والكرامة 4 مايو الماضي، ونوطن أنفسنا على مشوار طويل ولابد من المحافظة على وحدتنا لأنها سر انتصارنا في كل المعارك التي خاضتها النقابة، والتي أثبتت أننا الأعلون".
وتلى النقيب، تقريرا لأعضاء الجمعية العمومية حول أزمة النقابة مع وزارة الداخلية، وذلك خلال مؤتمر "كرامة الصحفيين" الذي دعى إليه مجلس النقابة لإطلاع أعضاء الجمعية العمومية على مستجدات الأمور.
وقال قلاش، في تقريره: إنه "منذ اللحظة الأولى أثبتت الجماعة الصحفية بحشدها المهيب في الرابع من مايو تماسكها الكامل في مواجهة جريمة اقتحام بيت الصحفيين، وأوضحت الجماعة الصحفية بحشدها إيمانها بضرورة محاسبة من اعتدوا على نقابة الصحفيين وحاصروها إعلاء لدولة القانون".
وأضاف أنه منذ تلك اللحظة التي سجلت انتصارا كبيرا لم يتوقف مجلس النقابة عن خوض معركة الكرامة في كافة المسارات ومواجهة محاولات تشويه النقابة، وتفتيت الجماعة الصحفية فأعلن أنه في انعقاد دائم ومفتوح لمتابعة تطورات الأزمة على كافة المستويات سواء عبر آليات الضغط أو عبر وسائل التفاوض المتاحة أو من خلال المعركة القانونية لإثبات حق النقابة.
وتابع: "لقد سعى مجلس النقابة لأن يكون على قدر المسؤولية وسلك كل السبل لتحقيق مطالب اجتماع 4 مايو، رغم كل الضغوط العنيفة والتشويه المتعمد ولم ينجرف المجلس إلى معارك جانبية وفتح جميع الأبواب لكافة المساعي العاقلة لحل الأزمة"، مؤكدا على احترام النقابة للقانون وأنها ليست في صراع مع أي من مؤسسات الدولة، وأن معركة الصحفيين الكبرى هي الوصول إلى دولة يطبق فيها القانون على الجميع لذلك قدمت النقابة بلاغات للنائب العام ضد الاعتداءات عليها ومذكرة قانونية مفصلة وجارى إعداد ملف قانوني كامل.
وأوضح النقيب يحيى قلاش، أن المجلس فتح الأبواب خلال الأسبوعين الماضيين لكل المبادرات بشرط وحيد هو الحفاظ على كرامة النقابة وهيبتها وإعمال دولة القانون، وأنه قد حضر من اليوم التالي لاجتماع 3 مايو، 3 وفود وساطة ضم الأول مجموعة من البرلمانيين برئاسة النائب محمد أنور السادات رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ووعد بالتدخل لإنهاء الأزمة.
كما حضر لمقر النقابة وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان، وقدمت له النقابة ملفا بالحقائق، كم استقبلت النقابة وفودا من النقابات المهنية المختلفة كالأطباء والمهندسين والمحامين، وقد أعدت بيانا تفصيليا موجها للشعب المصري شرحت ما جرى فيه ضدها.
وأكد النقيب، أنه تم التعامل بإيجابية مع كافة المبادرات التي طرحتها جميع الوفود والأطراف لحل الأزمة، وحرصت النقابة على إزالة آثار التصريحات السلبية والمعلومات المغلوطة التي استهدفت إثارة الرأي العام ضدها، وقد حضر وفد مجلس النواب محملا ببعض هذه المغالطات، وبعد اجتماع استمر لثلاث ساعات معهم تبينت لهم الحقائق ووعدوا بالسعي للحل، وهو ما بدا واضحا من تصريحاتهم الإيجابية لولا تدخل البعض لتأجيل الحل.
وأضاف قلاش، أن المجلس في إطار التعامل بإيجابية قرر تأجيل انعقاد مؤتمر الجمعية العمومية لمدة أسبوع في محاولة لإتاحة الفرصة لحل الأزمة، أو بالتعامل الإيجابي مع تصريحات رئيس الجمهورية، ورغم ذلك لم يمنع كل هذا النقابة من المضي قدما في تنفيذ الفاعليات التي قررها اجتماع جمعيتكم العمومية، ورغم التراجعات التي طال مواقف البعض لكننا ظللنا حريصين على وحدة الصف الصحفي، ورغم مرور أسبوعين لازالت خطوات الحل تراوح مكانها دون تقدم ملموس أو ترجمة للمبادرات المحمودة التي قدمها نواب البرلمان والمجلس القومي لحقوق الإنسان إلى خطوات واضحة تحفظ للنقابة كيانها وللصحفيين كرامتهم، وكان لازما على المجلس العودة إلى أعضاء جمعيته العمومية.
وأشار النقيب، إلى أن النقابة ستظل الجهة الوحيدة الممثلة للصحفيين، وأنه ستظل أبوابها مفتوحة لجميع الآراء مهما اشتطت وأن من دعا لاجتماعات خارجها خالف البنود 7 و13 و14 من ميثاق الشرف الصحفي.
وأكد أن معركة النقابة لا تنفصل عن معركة حرية الصحافة والتي حققت أول خطوات النجاح بإقرار القانون الموحد لتنظيم الصحافة والإعلام، وكذلك إلغاء العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر، وأن حرية الصحافة لازالت تحتاج الي مزيد من الجهد.
وفي نهاية كلمته، قال قلاش، إنه ليس أمامنا سوى استكمال معركة الكرامة منفتحين على كل الحلول والمبادرات ومرحبين بكل الخطوات الجادة في هذا الإطار، وأن النقابة ستلتزم باقتراحات أعضاء جمعيتها العمومية لأنهم أصحاب الحق الأصيل في الدفاع عن المهنة وكرامتها.
وهتف قلاش، عقب إلقاءه لتقرير المجلس: "عاشت حرية الصحافة.. وعاشت حرية الصحفيين"، بينما طالبه عدد من الحضور بتوضيح مصير مطالب الجمعية السابقة، متسائلين عن سبب تواجد إبراهيم أبوكيلة بعد حضوره اجتماع الأسرة الصحفية بالأهرام، وأكد قلاش على ضرورة وحدة الصحفيين وعدم الانقسام.