«الدبلوماسية الشعبية» تبدأ «التطبيع» بين القاهرة وروما بعد أزمة «ريجينى»

09:20 م | الثلاثاء 17 مايو 2016

نجح وفد الدبلوماسية الشعبية الذى نظمه تيار الاستقلال خلال لقائه، أمس، بأعضاء «المعهد الإيطالى للعلاقات مع دول البحر المتوسط والقارة الآسيوية» (islamed)، فى تشكيل لجنة غير حكومية تحت مسمى «اللجنة المصرية الإيطالية» تضم ممثلين عن كافة أطياف المجتمع المدنى فى مصر وإيطاليا.

{long_qoute_1}

وبدأت اللجنة أولى جلساتها التحضيرية، أمس، بمقر المعهد بـ«روما» بهدف تطوير العلاقات المصرية الإيطالية فى كافة النواحى انطلاقاً من محاولة حل أزمة الشاب الإيطالى «جوليو ريجينى» وصولاً إلى التعاون فى كافة المجالات الاقتصادية والثقافية ومكافحة الإرهاب، واتفق الطرفان على أن يكون ممثلاً فى عضويتها كافة التوجهات فى البلدين على المستويين الشعبى والرسمى.

وضم وفد الدبلوماسية الشعبية لتيار الاستقلال، الذى سافر إلى إيطاليا، فجر الاثنين الماضى، دبلوماسيين وبرلمانيين ورياضيين وإعلاميين من أبرزهم السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية السابق وأمين عام المجلس القومى للمرأة، ووفاء بسيم، سفيرة مصر سابقاً بالفاتيكان، وجمال علام، رئيس الاتحاد المصرى لكرة القدم، والإعلامى طارق علام، والنائب أحمد سميح، ورجل الأعمال حسين أبوجاد، رئيس جمعية الدبلوماسية الشعبية المصرية. وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال ورئيس الوفد، إنه تقرر أن يزور أعضاء المعهد الإيطالى مصر خلال الأيام المقبلة، فى أول بادرة لتفعيل عمل اللجنة الثنائية المشتركة التى تم تشكيلها، مشدداً فى الوقت ذاته على متانة العلاقات المصرية الإيطالية والعلاقات التاريخية العميقة بين البلدين وأنها لا يمكن أن تتأثر بأى حادث فردى عابر تتعرض له.

واستعرض «الفضالى»، فى سياق حديثه، الخطوات الجادة التى اتخذتها القيادة السياسية المصرية للنهوض بالدولة، وكذلك المشروعات التى حققتها مصر عقب ثورتى يناير ويونيو.

من جانبه رحب جان جويدو فولونى، رئيس المعهد الإيطالى، بالوفد الشعبى الدبلوماسى المصرى، مؤكداً الترابط القوى بين مصر وإيطاليا. وقال: «إيطاليا حريصة كل الحرص على الترابط والعلاقات التاريخية مع مصر، وهى مهتمة أيضاً بمنطقة الشرق الأوسط بأكمله وما يعانيه من مشاكل».

وقال «أوجو أنتينى»، نائب رئيس المعهد: «أرى فى وفد الدبلوماسية الشعبية مشاعر الصداقة حتى فى الظروف الصعبة التى نمر بها»، مؤكداً أن إيطاليا، حكومة وشعباً، تكنّ مشاعر طيبة وجيدة تجاه مصر والمصريين.

وتابع: «المشاكل التى طرأت مؤخراً أمر خارج عن الإطار الطبيعى للعلاقات بين الدولتين، فمصر وإيطاليا يجمعهما البحر المتوسط الرابط بينهما، وبينهما علاقات طويلة ممتدة، وهناك تاريخ كبير يجمع بين الدولتين»، مشدداً على أن العلاقات المصرية الإيطالية تتم محاربتها من الأعداء والمتربصين بالدولتين.

وقال «أوجو»: «كنا نشكو دائماً أن الاتحاد الأوروبى يتجه ناحية الشرق ولا يتجه ناحية دول حوض البحر المتوسط، وأدركنا الآن أن الاتحاد الأوروبى حالياً أصبح ينظر تجاه دول البحر المتوسط التى تلعب حالياً دوراً مركزياً ومحورياً فى السياسة الدولية، فمنطقة البحر المتوسط حيوية لأنها تربط بين أوروبا وآسيا وهذا يمنحها مكانة دولية كبيرة».

واستطرد: «دون شك لا يمكن أن ننسى الاكتشافات البترولية الجديدة فى البحر المتوسط خاصة الغاز والبترول، وأكبر هذه الاكتشافات موجود فى مصر»، وتابع: «دور الحكومة والسلطات الدبلوماسية إيجاد حلول للموضوعات الشائكة، ولكن لقاءنا كشعبيين، اليوم، يؤكد على التعاون، كما أن التعاون على مستوى الشعوب يدفع الحكومة أحياناً إلى أن تتخذ قرارات تخص الشعوب نظراً لترابطهم وعلاقاتهم الحميمة». وقال النائب أحمد سميح، عضو مجلس النواب وعضو وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى: «نعلم جيداً قوة وعمق العلاقات بين مصر وإيطاليا، كما نعلم جيداً مساهمة الإيطاليين كأصدقاء فى العديد من الاستثمارات الكبيرة فى مصر»، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد تعاوناً أكبر.