5 أصدقاء يؤجرون شقة لإيواء القطط الضالة: «أكل وعلاج وتبنى»

07:05 م | الثلاثاء 17 مايو 2016

ما إن تصادف قطاً مشرداً أو فى حالة إعياء شديد، حتى تأتى به إلى منزلها لرعايته، والتكفّل به وعرضه على الأطباء لمداواته وتطعيمه وتعقيمه، ثم تعرضه للتبنى. الوضع الذى بات مستحيلاً، بعد أن وصل عدد القطط التى تؤويها إلى 14 قطاً «9 كبار و5 صغار». وصار عليها توفير مكان بديل يؤوى قطط «المنصورة» المشرّدة.

«سارة على»، حاصلة على ليسانس آداب، تحكى عن حال قطط الشارع فى مدينتها المنصورة: «اللى أصحابها سرّبوها علشان عاملة إزعاج أو ريحة وحشة، اللى متعذب فى الشارع ومحروق، واللى مسموم، أو مش لاقى لقمة أو نظرة عطف»، مما دفعها لتشكيل فريق إنقاذ مع 5 من زملائها للبحث عن الحالات الصعبة منها، ومحاولة إنقاذها.

«قط بلدى أبيض لاقيناه فى حالة مُزرية، رجله محروقة وعنده قطع فى رقبته ومحتاج أكل ودواء، وهنا حسينا أننا لأول مرة هنلجأ للتبرعات، لأن الالتزامات المادية كترت علينا، وفى الوقت ده قابلت حالة القط لولو، ودى كانت الأصعب، كان محتاج عمليات وعلاج، لدرجة أن الدكاترة نصحونى بالقتل الرحيم، لكن أنا ضد الإجراء ده، وبالمثابرة والمساعدات قدرنا نعالجه، وجت لنا فكرة شقة الإيواء». لم يكن سهلاً على فريق الإنقاذ توفير شقة لإيواء الحالات الصعبة من القطط، ليس بسبب الإيجار، إنما لرفض الملاك وجود القطط بين السكان: «اللى يقول لك بتجيب أمراض، واللى شايف أنها مصدر للريحة الوحشة، وللأسف مهما حاولنا معاهم كانوا بيرفضوا».

أسبوعان فقط مضيا على بدء الخطوات الأولى لمشروع الرفق بقطط المنصورة، بعد العثور بالكاد على شقة، حسب «سارة»، حيث تضم حالياً 7 قطط، منها 6 تم تعقيمها وقطة صغيرة، وهناك 5 قطط أخرى تخضع للتعقيم، ومن المقرر نقلها بعد ذلك إلى شقة الإيواء، للاعتناء بها، ثم عرضها للتبنى.