سياسي فلسطيني: دعوة السيسي للسلام تعيد مصر لقيادة الأمة

03:50 م | الثلاثاء 17 مايو 2016

علق الدكتور أسامة شعث، السياسي الفلسطيني، وخبير العلاقات الدولية، على "دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي القادة الفلسطينيين والإسرائيليين الاتفاق لحل الأزمة الحالية من أجل الأجيال القادمة، والذي من شأنه تحقيق استقرار أفضل للمنطقة"، بقوله إن ذلك الأمر ليس جديدا على مصر وإنما تأكيدا على عودتها إلى المشهد الإقليمي وقيادة الأمة العربية مجددا، حيث دائما ما كان القادة المصريين يحتضنون القضية الفلسطينية على مستوى التسوية السياسية والمفاوضات ووقف إطلاق النار والمصالحة الداخلية بين الأطراف.

وطالب شعث، في تصريح لـ"الوطن"، الدول العربية وخاصة مصر الضغط على الأطراف الفلسطينية المعيقة للمصالحة الداخلية، معتبرا أن الوحدة داخل البلاد هي بداية الطريق نحو تحقيق السلام في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة، وفقا للحل المتفق عليه دوليا بحل الدولتين.

وأكد أن تحقيق السلام يحتاج إلى وحدة الجغرافيا الفلسطينية، والقيادة والمؤسسات السياسية الفلسطينية لتستطيع الالتزام أمام المجتمع الدولي بكافة المقررات الدولية، التي تنتج عن عملية السلام ومؤتمر باريس.

وتوقع السياسي الفلسطيني أن الدعوة تضع حدا للتفرد الأمريكي في عملية السلام، والمفاوضات في الشرق الأوسط التي بدأت منذ أكثر من ربع قرن، مرجحا أن يصدر عن الدعوة جدول زمني لإنهاء الاحتلال بالتزامن مع عملية مفاوضات لمدة محددة بهدف التفاوض حول رسم الحدود فقط، فضلا عن وضع آلية لقضية اللاجئين وفق المبادرة العربية للسلام والقرار رقم 193 بإعادتهم وتعويضهم عن الأضرار.

وشدد على أهمية تقديم توصية بهذه الإجراءات لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرارت الملزمة بالتنفيذ وليس المناقشة، فضلا عن أهمية توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والفصل بين الاحتلال ومستوطنيه من جهة، والشعب الفلسطيني المدني الأعزل من جهة أخرى.