اجتماع لـ"النواب" لبحث فشل مشاركة مصر بمعرض الصين.. و"الثقافة" ترد ببيان متناقض

10:01 م | الاثنين 16 مايو 2016

أصدرت وزارة الثقافة بيانا اليوم للرد على قرار لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب بالدعوة لاجتماع عاجل واستدعاء وزير الثقافة حلمي النمنم لمناقشته ومحاسبته حول سبب فشل جناح مصر في معرض الصناعات الثقافية في مدينة شينزن في جنوب الصين والذي خلا من المعروضات الموجودة حتى الآن في العاصمة بكين، بسبب عدم إنهاء موظفي "الثقافة" إجراءات خروج تلك المعروضات وتعذر نقلها لمقر المعرض.

وقال بيان "الثقافة": "أعلن وزير الثقافة، أن مصر تلقت دعوة للمشاركة في معرض بكين الدولي للحرف التراثية الذي يبدأ 28 مايو وذلك بعد النجاح الذى حققه الجناح المصري في معرض شينيزن الصيني"، وحصلت "الوطن" على مستندات مؤرخة بشهر نوفمبر 2015 تؤكد أن معرض بكين كان معلوما موعده وأنه تم الاتفاق على مشاركة مصر فيه منذ ذلك التاريخ، كما ورد في جداول أنشطة المشاركة المصرية في العام الثقافي المصري الصيني والتي تم توزيعها في احتفالية إطلاق العام المصري الصيني مطلع يناير الماضي.

وتناقض البيان الأخير وسابقه الصادر في 12 مايو والذي ورد فيه أن المشاركة المصرية في المعرض تعد الأكبر من خلال جناح تبلغ مساحته 90 مترا مربعا بمشاركة منتجات مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، فيما تراجع البيان الأخير عن كل ذلك مؤكدا أن المشاركة مستنسخات لتماثيل فرعونية، بالإضافة إلى 21 قطعة نحاسية من إنتاج وكالة الغوري، وهو نفس ما ذكرته "الوطن"، فالمعروضات التي كان مقررا عرضها لم يتم نقلها من بكين إلى معرض شينزن.

اللافت أن وزارة الثقافة لا تقوم بإنتاج مستنسخات أثرية، كما أن وكالة الغوري لا تنتج المعروضات التي ذكرها صندوق التنمية الثقافية وكما ورد في البيان.

وعلمت "الوطن" أن التماثيل من ديكورات سفارتنا في بكين والأطباق النحاسية متبقية من الورشة التي أقيمت في الصين الشهر الماضي.

واختفى من البيان تماما ذكر منتجات مركز الفسطاط والتي هي أساس المشاركة ولا تزال محتجزة في بكين.

وقال البيان إن "الخارجية" وجهت الشكر لوزارة الثقافة عن المعرض وهو ما نفته مصادر لـ"الوطن"، مؤكدة أن الخطاب الموجه جاء من سفير مصر في بكين وهو خطاب بروتوكولي، مشيرا إلى أن الخطاب مؤرخ بـ14 مايو، أي أن صدوره جاء بعد يوم واحد من بداية المعرض وهي فترة يصعب خلالها تقييم المعرض كما أن الخطاب يوجه الشكر للدكتورة كاميليا صبحي، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والتي أقيلت الخميس الماضي بسبب فشل نقل المنتجات وفي حال صح بيان الثقافة والخطاب المرفق فيه فإن صبحي تستحق التكريم وليس الإقالة.

وفي سياق متصل، رصدت "الوطن" الموقع الإلكتروني للمعرض، حيث رفع صور المعروضات المصرية من الموقع بالرغم من إرسالها من مصر باللغتين الإنجليزية والصينية بعد تعذر مشاركتها وبرزت منتجات دول أخرى، كما غابت مصر عن الصفقات التي تعقد للتسويق للمنتجات، حيث أخفقت مصر في إنهاء الأوراق التي تسمح بعقد صفقات البيع والشراء واكتفت بمشاركة شكلية.