«الصيد بالكهرباء» يدمر الثروة السمكية فى بحيرة «المنزلة»

كتب: صالح رمضان

«الصيد بالكهرباء» يدمر الثروة السمكية فى بحيرة «المنزلة»

«الصيد بالكهرباء» يدمر الثروة السمكية فى بحيرة «المنزلة»

حذر رئيس النقابة المستقلة لصيادى المطرية فى الدقهلية، طه الشريدى، من خطورة انتشار ظاهرة صيد الأسماك بـ«الكهرباء» فى بحيرة المنزلة على الثروة السمكية وصحة الإنسان، موضحاً أن «مجموعات من الصيادين اعتادوا النزول للصيد بالكهرباء ليلاً، دون أن يتمكن أحد من منعهم». وأضاف: «هؤلاء الصيادون يدمرون البحيرة، فالأسماك النافقة أصبحت تغطى مساحات كبيرة من السطح، ما يهدد الثروة السمكية فى البحيرة، التى تتآكل بفعل التعديات والصيد المخالف والمجرم قانوناً، فما يحدث هو جريمة غير مسبوقة بحق البحيرة». وأضاف «هؤلاء يدمرون البحيرة فليست الثروة السمكية وحدها هى التى تتعرض للتدمير نتيجة الصيد بهذه الطريقة، فهذه الجريمة البشعة التى ترتكب بحق البحيرة لم تحدث من قبل». وأعرب عن أسفه جراء تراجع مساحات الصيد فى البحيرة التى تقلصت من 750 ألف فدان إلى 100 ألف، أى إن التعديات بلغت حوالى 650 ألف فدان، مؤكداً أن «التعديات لم تبق إلا مساحات صغيرة عبارة عن ممرات ما تسبب فى تدمير مهنة الصيد بالنسبة للصياد الحر لأن الجزء المتبقى استولى عليه محترفو الصيد بالكهرباء».

{long_qoute_1}

وقال محمد السيد، صياد، «تطفو أسماك البحيرة على سطح المياه بعد نفوقها متأثرة بعمليات الكهربة التى يقوم بها محترفو الصيد حيث تطفو فى محيط 10 أمتار». وأوضح أن «صيادى الكهرباء يعتمدون على مولد كهربائى يوضع فى مركب صغير ويتم تزويده بجهاز لزيادة الذبذبات، وما إن تعمل الماكينة، ويضع الصياد طرف كهرباء فى المياه حتى تطفو الأسماك على سطح المياه، فيقوم بجمعها ويضعها فى المركب، ولا يحتاج سوى دقائق قليلة لجمع أكبر كمية ليذهب لبيعها فى القرى بعيداً عن أعين زملائه». وأكد «الأسماك التى يتم اصطيادها كهربياً أو التى يطلق عليها الأسماك المكهربة تمثل خطورة على صحة الإنسان أيضاً.

وقال على محمود، صياد: «طالبنا بفتاوى من علماء الدين عن هذه الظاهرة، فقالوا إن الصيد بالكهرباء إفساد فى الأرض وحرام شرعاً، تأسيساً على أنه يقضى على زريعة الأسماك والأحياء المائية.


مواضيع متعلقة