جنوب سيناء: منازل فى مجرى السيول تهددها الانهيارات الصخرية

07:43 م | الاثنين 16 مايو 2016

منازل من الطوب الأحمر، مكوّنة من طابق واحد، تتراص فى شكل عشوائى، لم يراعَ فيها أى تنظيم أو تخطيط، بينها محولات كهربائية تخرج منها أسلاك مكشوفة، تقع فى قلب مجرى السيل المقبل من واديى الطيبة والحمرا اللذين يبعدان 6 كم، وأسفل مناطق الصخر الجيرى والانزلاقات الصخرية، وهما منطقتا الحى الأول والثانى بمدينة أبوزنيمة، اللتان وضعتهما وزارة الإسكان فى تقريرها الصادر، أمس الأول، من أشد المناطق العشوائية خطراً.

{long_qoute_1}

قال محافظ جنوب سيناء، اللواء خالد فودة، إن المحافظة «أعدت دراسة علمية للمدينة، وتبين أن السيول هى الخطر الأكبر على المدينة التى لا يتعدى تعداد سكانها 3 آلاف نسمة، حيث تهدد السيول الحى الأول والثانى بالمدينة». وأضاف: «أقام البدو عششاً ومساكن عشوائية فى مجرى السيل بهذه الأحياء، ما يعرّضها للخطر بشكل مستمر، بالإضافة إلى انتشار الأسلاك والمحولات الكهربائية المكشوفة التى من الممكن أن تؤدى إلى وفاة الأطفال صعقاً، لذلك تم عرض الموضوع على صندوق تطوير العشوائيات من قبل لحل الأزمة».

وتابع المحافظ: «رصدنا 7 ملايين جنيه لإنشاء سد أبوزنيمة لحماية وإعاقة السيول التى قد تضرب المدينة فى أى وقت، طبقاً لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أمر بحماية جنوب سيناء من مخاطر السيول التى تواجهها كل عام، وتؤدى إلى خسائر تتجاوز 800 مليون جنيه». وأكد: «لم تشهد المحافظة أى تلفيات أو خسائر مادية أو بشرية حتى فى منطقة أبوزنيمة رغم عدم الانتهاء من مشروع حمايتها من السيول»، موضحاً أنه «تم إسناد المشروع إلى جهاز تعمير سيناء، وتنفيذ القوات المسلحة، وأصبحت نسبة التنفيذ حتى الآن نحو 80% حيث تم استكمال جسم السد وحماية المنطقة بطول 6 كيلومترات».

وقال يحيى زكريا، أحد أبناء قبيلة القرارشة فى الحى الثانى: «كانت المدينة عرضة لأخطار السيول التى تأتى من وديان الطيبة والحمرا وتؤدى إلى قطع الطريق، إلا أن الرئيس السيسى كلف الحكومة بحماية جنوب سيناء من أخطار السيول، وتم رصد مبلغ 350 مليون جنيه كمرحلة أولى فى مشروع سدود الحماية».

وأشار إلى أن «السدود أقيمت حماية وإعاقة فى أودية الطيبة والحمرا بتكلفة 20 مليون جنيه، وبالتالى أصبح الحى الثانى مؤمّناً جداً من خطر السيول»، مطالباً بسرعة الانتهاء من ازدواج الطريق الدولى لتفادى أخطار منحنيات أبوزنيمة الخطرة. وأشار صلاح هويشل، من قبيلة العليقات، ويقيم فى الحى الأول، إلى أن إنشاء سد دارات بتكلفة 7 ملايين جنيه ومشروع بحيرة صناعية بإجمالى مليار متر مكعب، حمى الأهالى من السيول التى كانت تمثل خطراً كبيراً على حياة الأهالى، مطالباً بضرورة الانتهاء من مشكلة تقنين واضعى اليد، خاصة أن الحى الأول عشوائى، ومساكنه مقامة بطريقة بسيطة عبارة عن عشش.

وأشار رئيس مدينة أبوزنيمة، حمدى عبدالعليم، إلى أن الحى الأول يقع قبالة مصنع المنجنيز، وأكدت لجنة من وزارة الإسكان فى تقرير لها أن مساكن الحى الأول بعيدة عن الجبل، بمسافة آمنة 15 كم تقريباً، كما لم تشهد المنطقة أى انزلاقات صخرية، مؤكداً أن خطر السيول انتهى بعد إنشاء مشروع الحماية بتكلفة 40 مليون جنيه.