بعد ضبط شخص أشعل 10 حرائق في المنيا.. ما هو مرض "pyromania "؟

06:19 م | السبت 14 مايو 2016

اضطراب نفسي يصاحبه هوس بإضرام النيران، لا تنتهي سوى بإشعال النيران، وحدوث الحرائق حتى يعود صاحبه إلى الاتزان النفسي، عقب إشباع رغباته المكبوتة، وتوصف تلك الحالة في الطب النفسي بمرض "هوس الحرائق" أو "pyromania"، يدفع صاحبه إلى التسبب في الحرائق، ويوصف هذا الاندفاع بـ"متنفس للجهد الزائد الذي يحقق لصاحبه الارتياح النفسي ويرضي غريزته الشاذة".

لا يعد ذلك الهوس ضمن جرائم ارتكاب الحرائق، كما أنهم يختلفون عن المصابين بمرض الذهان، فهم لا يقدمون على أفعالهم لأهداف ربحية ولا لأسباب سياسية ولا لدوافع انتقامية، حيث يعد من الأمراض القليل تواجدها، بعد أن ألقت أجهزة الأمن بمحافظة المنيا بالقبض على مضطرب نفسيا يدعى "محمود" (33 عاما ـ حداد)، كما تبين أنه يعاني من اضطرابات نفسية ويتلقى علاجا عند أحد الأطباء النفسيين، ومتهم بإشعال النيران تسببت في حرائق محدودة في 10 مناطق مختلفة أغلبها حظائر ماشية وزراعات القصب والقمح وزراعات اليوسفي والليمون.

اعتُبر مهووسو الحرائق لفترة طويلة وحتى آواخر القرن الثامن عشر مجرمين أو أشخاصاً يعانون من التخلف العقلي، لكن تطور علم النفس وظهور دراسات عن الاضطرابات التي تصيب السلوك البشري، أدى إلى استحداث تشخيصات متنوعة لهذا المرض، تفيد بأن بعض حالات هوس الحرائق ناتجة عن اضطراب سلوكي، ولكن لم يوصّفوا الظاهرة آنذاك بمصطلح "هوس الحرائق".

ويتحدث جورج مزيوس في كتابه "دليل الطب الشرعي" لعام 1822 عن "غريزة خاصة لإشعال النار توَلّد نتيجة تطور عمل غير طبيعي"، كما ربط الطبيب النفسي جان إتيان إسكيرول في عام 1840، مفهوم الاضطراب السلوكي لهوس الحرائق في الوقت نفسه بمفهوم الهوس الأحادي.

وتظهر علامات المرض على الشخص من خلال: "إضرام نار لأكثر من مرة واحدة، توتر وإثارة قبل إضرام النار، استلذاذ و متعة عند إضرام النار".