بروفايل «ديلما روسيف» نهاية «المرأة الحديدية»

كتب: محمد حسن عامر

بروفايل «ديلما روسيف» نهاية «المرأة الحديدية»

بروفايل «ديلما روسيف» نهاية «المرأة الحديدية»

 بين يوم وليلة، وجدت «ديلما روسيف» رئيسة أكبر دولة فى أمريكا الجنوبية، وخامس دولة فى العالم، نفسها خارج نطاق الحكم بعد عزلها عقب جلسة عاصفة استمرت 20 ساعة، أيد فيها 55 عضواً فى مجلس الشيوخ اقتراح وقفها عن ممارسة مهامها، مقابل 22 عضواً آخر رفضوا الاقتراح، وتُتهم «روسيف» بتلاعبها غير القانونى فى حسابات مالية لإخفاء عجز حكومى متزايد قبل إعادة انتخابها فى انتخابات 2014، لكنها تنفى هذه التهمة. وسيتولى نائب الرئيسة، ميشيل تامر مهام الرئاسة خلال فترة محاكمة روسيف.

فى عام 2010 انتُخبت اليسارية ديلما روسيف، رئيساً للبرازيل لتكون أول امرأة تحكم البلاد، وصنفتها مجلة «فوربس» فى 2015 ضمن أقوى 7 نساء على مستوى العالم حتى الأمس، إلى أن قرر الكونجرس البرازيلى وضع نهاية لحكمها ليسدل الستار على حكم المرأة التى لقبت فى بلادها بـ«السيدة الحديدية». لم يأت اللقب الذى حملته «روسيف» من فراغ، فالمرأة التى كانت مقربة من الرئيس السابق لولا دا سيلفا، عرفت بحدة مزاجها وتعنيفها القوى لوزرائها علناً، وحتى أمام وسائل الإعلام. بدأت «روسيف» حملتها الانتخابية فى عام 2010، لكنها لم تستطع حسم السباق الرئاسى من الجولة الأولى، وحسمت الانتخابات ضد منافسها من الحزب الديمقراطى الاجتماعى «جوزى سيرا» بنسبة 56%، وفى 2014 فازت لفترة رئاسية ثانية، حسمتها فى مواجهة منافسها «آييسو نيفيس» من تيار يمين الوسط. استطاعت «روسيف» من خلال نظام الرعاية الاجتماعية الذى استفاد منه نحو 36 مليون برازيلى أن تجذب الكثير من المواطنين إليها، وأن تكون نموذجاً فى الإدارة السياسية، ورغم احتواء رئيسة البرازيل السابقة للاحتجاجات الشديدة التى اندلعت منذ 3 سنوات، إلا أنها تجددت مرة أخرى مع اتهام الحزب الحاكم بالتورط فى أعمال رشوى وفساد، ورغم تبرئة المدعى العام لها، فإن «روسيف» لم تنج هذه المرة وتم عزلها من منصبها بعد موافقة مجلس الشيوخ البرازيلى.


مواضيع متعلقة