العربي: علاقاتنا بأمريكا الجنوبية شهدت نقلة نوعية.. ونتضامن مع قضاياهم

12:35 م | الأربعاء 13 أبريل 2016

أكد الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أهمية مشروعات النقل البحري بين المنطقتين، مهنئا الدكتور جلال سعيد، بمناسبة توليه مهام وزارة النقل بمصر، وهي مهمة سبق أن تولاها بمقدرة عالية، متمنيا له كل التوفيق والسداد.

وقال العربي، خلال كلمته بالمنتدى الدولي للنقل البحري في تنمية التجارة بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، اليوم، إن العلاقات بين دول المنطقتين شهدت نقلة نوعية في مجالات التعاون المختلفة، خاصة مجال التعاون الاقتصادي، فتم عقد 4 قمم للدول العربية وأمريكا الجنوبية، بداية في برازيليا 2005، والدوحة 2009، والقمة الثالثة في ليما 2012، وأخيرا القمة الرابعة في الرياض 2015.

وأضاف "وانعقد اجتماعان لوزراء الاقتصاد والمال، الأول في كيتو، وصدر عنه إعلان كيتو الذي أكد على ضرورة تشجيع التجارة والاستثمار بين المنطقتين، وانعقد الثاني في الرباط، وصدر عنه إعلان الرباط، الذي أكد تعزيز الإطار المؤسسي لتنمية التعاون الاقتصادي بين المنطقتين، بإحداث آليات مشتركة لبلورة مشاريع تجسد على أرض الواقع أهداف التعاون في عدد من القطاعات ذات الأولوية، وسينعقد الاجتماع الثالث في جمهورية بوليفيا المتعددة القوميات في 2016".

أوضح العربي أن مسيرة التعاون العربي الأمريكي الجنوبي استكملت عقدا كاملا من العمل الجاد والمثمر الذي يعكس طموحات وآمال شعوب دول المنطقتين في التعاون المشترك، وفي تعزيز موقف الدول النامية المتطلعة إلى خلق نظام دولي جديد يسوده العدل والانصاف، يستند لأساس التكافؤ والمساواة، ويرسى السلام والأمن في عالمنا المعاصر.

وأضاف الأمين العام أن قمة الرياض رحبت بإنشاء شركة قطاع خاص مشتركة للنقل البحري، وأخرى للخدمات اللوجستية بين الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، بهدف تطوير حركة التجارة بين دول المجموعتين، وهو ما نحن بصدد تدارسهما في هذا المنتدى.

واعتبر العربي، خلال كلمته، أن إقامة مثل هذه المنتديات تدعم العلاقات الاقتصادية بين أصحاب الأعمال في المجالات ذات الاهتمام المشترك في المنطقتين، واستكشاف الفرص الاستثمارية، وعقد اتفاقيات تجارية من شأنها تعزيز التجارة والاستثمار في المنطقتين.

وأكد تضامن العرب التام مع دول أمريكا الجنوبية في قضاياهم العادلة، وفي جهودهم لبناء مجتمعات مزدهرة ومستقرة، كما أكد ثقته بأن هذا المنتدى سوف يشكل فرصة إضافية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية وإثراء مسيرة التعاون العربي الأمريكي الجنوبي، نحو مزيد من الإنجازات التي تسهم في تحقيق تطلعات وآمال شعوب دول المنطقتين في التقدم والازدهار.