بروفايل| ميشال تامر.. لبنانيا وشاعرا ورئيسا مؤقتا للبرازيل

كتب: سمر صالح

بروفايل| ميشال تامر.. لبنانيا وشاعرا ورئيسا مؤقتا للبرازيل

بروفايل| ميشال تامر.. لبنانيا وشاعرا ورئيسا مؤقتا للبرازيل

لم يكن من ضمن خططه حاليا تولي رئاسة البرازيل، لولا أن البرلمان البرازيلي أقر عزل ديلما روسيف رئيسة البلاد من منصبها لمدة 180 يوما، على خلفية الاتهامات بالفساد التي تلاحقها، ليأتي نائب روسيف اللبناني الأصل "ميشال تامر"، رئيسا مؤقتا للبرازيل، قبل عامين من الانتخابات الرئاسية في البرازيل.

في مدينة تيتيي التي تبعد نحو 145 كيلومترا عن سان باولو جنوب غرب البرازيل، ولد الصغير ميشال في 23 سبتمبر في العام 1940، لأبوين لبنانيين هاجرا إلى البرازيل، وبعد أعوام، رحل الوالد الذي كان يعمل مزارعا، وبعدها بأيام رحلت الوالدة، وتركا خلفهما 8 أبناء، أصغرهم ميشال، بقي منهم 3 على قيد الحياة، هم فؤاد وإلياس وأديب.

في كلية القانون بجامعة ساوباولو تلقى ميشال دراسته، ونال شهادة الحقوق في العام 1963، ثم نال الدكتوراه من الجامعة الكاثوليكية في ساوباولو، وهو محام شهير في البرازيل، وألف 4 كتب في مجال القانون، بينها "الدستور والسياسة" الذي سجل نسبة مبيعات كبيرة.

إلى جانب عمله في السياسة ودراسته للقانون، عمل ميشال شاعرا، وسبق ونُشر له ديوانا، كما أنه أب لـ5 أبناء، رُزق بهم من 3 زوجات.

عمل ميشال أستاذا جامعيا لمدة عقدين من الزمن، إلا أن شغفه بالعمل السياسي ظهر في بداية الثمانينيات، ففي البداية، أُسندت إليه عدة مناصب حزبية ووظائف قضائية وتشريعية وتنفيذية، وفي العام 1983، اختير ليشغل منصب مدعي عام ولاية سان باولو، وكان أول من أسس شرطة خاصة بشكاوى المرأة في البرازيل، وأول من أسس محاكم خاصة للحقوق الفكرية.

في العام 2001، انتخب ميشال رئيسا لحزب الحركة الديمقراطية، وفي العام 2007 تحالف مع حزب العمال الذي تنتمي إليه الرئيسة المقالة ديلما روسيف.

بين 2001 و2010، شغل ابن لبنان، منصب رئيس حزب "الحركة الديمقراطية البرازيلية" التي تأسست في العام 1965، وأعيد تأسيسها في العام 1981 بعد تعديل اسمها، وهي تجمع لرجال أعمال ومحافظين.

استبعد من المنصب في العام 2011

كانت روسيف أول سيدة تتولى منصب رئيس البرازيل في العام 2011، واختير ميشال نائبا لها، وطبقا للقانون البرازيلي، تم استبعاد ميشال من منصب رئيس حزب "الحركة الديمقراطية البرازيلية".

نائب الرئيس، كان بوابة ميشال لدخول القصر الرئاسي، وكانت أولى المهام التي كلفته بها روسيف، النهوض بالعلاقات بين البرازيل والعالم العربي، بخاصة في المجال الاقتصادي، حيث زار بلدان عربية عدة، بينها لبنان وقطر وعُمان والإمارات، لبدء عهد جديد من العلاقات مع العالم العربي.


مواضيع متعلقة