«حصاد القمح»: فتح مضارب «الأرز» لمواجهة التكدّس فى المحافظات

11:37 م | الأربعاء 11 مايو 2016

تفقّد المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، أمس، غرفة العمليات المُشكّلة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع للمجلس، حيث تأكد من سير عمليات توريد القمح على الوجه المطلوب فى جميع الشون الترابية، وكذلك المُضى فى إجراءات توفير المبالغ المخصّصة لسداد مستحقات المورّدين للأقماح من المزارعين، كما اطمأن إلى قيام المحافظين بمتابعة الموقف على أرض الواقع من خلال تشكيل فرق عمل للمرور الميدانى على الشون بمختلف بالمحافظات وإعداد تقارير لرفعها إلى غرفة العمليات. {left_qoute_1}

وأشار القائمون على غرفة العمليات إلى أنه تم توريد مليون و800 ألف طن قمح محلى حتى الساعات الأولى من صباح أمس، مؤكدين أنه يتم التعامل على وجه السرعة مع أى شكاوى تتلقاها الغرفة من مختلف محافظات الجمهورية.

وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمى لرئاسة مجلس الوزراء، إن «إسماعيل»، وجّه ببدء تطوير جميع الشون الترابية على مستوى الجمهورية، لتعمل وفق أنظمة حديثة ومغلقة تحافظ على جودة وكميات القمح المورّد، بحيث لا يتأثر بالعوامل الجوية والقوارض، وذلك على أن يبدأ تنفيذ التطوير مع نهاية موسم حصاد القمح هذا العام، وفق خطة متكاملة وبرنامج زمنى محدّد.

ووجّه رئيس الوزراء بأن تبدأ غرفة العمليات بمركز المعلومات عملها فى العام المقبل قبل بدء موسم الحصاد، وذلك لمتابعة توفير الاستعدادات الخاصة والتجهيزات المطلوبة، للتيسير على المزارعين وضمان موسم حصاد ناجح دون أى عوائق.

وأكد حمدى علام، رئيس الرقابة والتوزيع بوزارة التموين والتجارة الداخلية وعضو اللجنة العليا لتسلُّم القمح، أن رئيس مجلس الوزراء وجّه بالسماح بطحن القمح المحلى لشركة مطاحن مصر العليا المنتج من منطقة مزارع القوات المسلحة بشرق العوينات، وذلك بنسبة 70% قمحاً محلياً و30% قمحاً مستورداً لتوفير الدقيق للمخابز البلدية المدعمة البالغ عددها نحو 26 ألف مخبز، وذلك لإنتاج الخبز المدعم للمواطنين.

وأشار «علام» إلى أن اللجان التى تم تشكيلها لتسلُّم الأقماح المحلية من المورّدين فى جميع أماكن التسلُّم رفضت حتى الآن نحو 70 ألف جوال قمح، نظراً إلى وجود حشرات وأتربة وغير مطابق لشروط التسليم، وهى أن تكون الأقماح جيّدة، وليس بها حشرات أو أتربة، وتكون منتجة هذا العام وغير مخلوطة بأقماح قديمة أو مستورَدة، وأن غرف العمليات التى تم تشكيلها بمركز معلومات مجلس الوزراء وبمديريات التموين بالمحافظات تعمل بصفة دائمة ويومية لحل مشكلات الموردين.

وأعلنت الأجهزة التنفيذية فى المحافظات عن إجراءات جديدة لتيسير عملية تسليم كميات القمح المتكدّسة إلى الشون، من خلال فتح الشون الترابية والأسمنتية، ومخازن مضارب الأرز، والجمعيات الزراعية، فيما شدّد المحافظون على ضرورة تسليم وزارة الزراعة للمزارعين مستحقاتهم المالية.

ففى البحيرة، أعلن محافظ الإقليم، الدكتور محمد سلطان، فتح وتجهيز 8 شون ترابية بمراكز دمنهور، وكوم حمادة، وشبراخيت، وبدر وإيتاى البارود، إضافة إلى فتح شون مضارب الأرز بجميع المراكز، لاستيعاب الكميات المتكدّسة من القمح، مشيراً إلى أن ذلك يأتى بالتزامن مع اجتماعات يومية للجنة متابعة توريد القمح بالمحافظة، بغرفة العمليات الرئيسية بديوان عام المحافظة، لمتابعة عملية التوريد على مستوى المحافظة، وسداد مستحقات المزارعين، وحل مشكلات التوريد والسعة التخزينية أولاً بأول.

وأضاف «سلطان» أن اللجنة تضم وكلاء وزارتى التموين، والزراعة، وزراعة النوبارية، ورئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، ورئيس قطاع بنك التنمية والائتمان الزراعى، مشدّداً على ضرورة قيام هيئة السلع التموينية، بسرعة سداد مستحقات المزارعين والمورّدين لدى الشركة العامة والشركة المصرية للصوامع، خصوصاً بعد تسلُّمهم الشيكات الخاصة بصرف تلك المستحقات.

وقال المهندس سمير الحلاج، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، إنه تم فتح الجمعيات الزراعية بالقرى والبالغ عددها 404 جمعيات، واعتبارها منافذ لتسلُّم القمح من المزارعين، على أن تقوم الجمعيات بالتوريد بمعرفتها إلى الشون والصوامع المختلفة، مضيفاً أن لجنة الرقابة على تسلُّم القمح بالشون والصوامع، تباشر عملها للتأكد من مطابقة الأقماح المورّدة للمعايير والمواصفات القياسية، لمواجهة تسرّب الأقماح الفاسدة إلى الصوامع.

وأكد اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، أنه تم تقديم جميع التسهيلات للمزارعين لتسلّم جميع كميات القمح، مشيراً إلى أنه تم تسلّم 20 ألفاً و486 إردباً حتى أمس، وجارٍ تسلّم باقى المحصول المنزرع بزمام المحافظة حتى منتصف يونيو المقبل، لافتاً إلى انتظام صرف مستحقات المزارعين أولاً بأول، مراعاة للظروف المعيشية لهم التى وصلت إلى نحو 4 ملايين جنيه بالتنسيق بين شركة «مطاحن مصر العليا»، ومديريتى الزراعة والتموين. وقال جمال عبدالله، وكيل وزارة الزراعة، إن عملية توريد محصول القمح تتم دون أى عقبات أو مشقة للمزارعين، حيث يتم تسلّم أى كميات من القمح بحوزة المزارع، سواء كانت معه حيازة زراعية أو لا، لكن يتم فقط مراجعة إدراج المزارع فى حصر الجمعيات الزراعية، التى تقع أرضه فى نطاقها، مؤكداً أن بالمحافظة شونتين ترابيتين يتم تخزين أى كميات إضافية من القمح بداخلهما، منها شونة بإدفو بسعة 410 أطنان، وأخرى بكوم أمبو سعة 5 آلاف طن، علاوة على صوامع الغلال بمطاحن أسوان وكوم أمبو وإدفو بإجمالى سعة 42 ألف طن تقريباً.

وكشف مدير عام الزراعة، عن أن إجمالى المساحة المنزرعة بمحصول القمح على مستوى المحافظة تصل إلى 57 ألفاً و521 فداناً، الذى يُعتبر من المحاصيل الشتوية التى تتم زراعتها فى شهر نوفمبر من كل عام، ويستمر فى النضوج خلال 5 أشهر ونصف الشهر، ليتم بعد ذلك حصده فى الفترة من أول أبريل إلى نهاية مايو.

وقال حسام الدين إمام، محافظ الدقهلية: «هناك من يريد الرجوع بالبلد إلى الوراء، ولن نسمح بذلك»، مضيفاً «هناك عصابات تريد التحكّم فى محصول القمح، لكن أنا لهم ولغيرهم من الفاسدين بالمرصاد، فقد أصدرت تعليمات لرؤساء الوحدات بنطاق المحافظة بتعيين مندوب بكل شونة لمتابعة تيسير الإجراءات ومتابعة عملية التوريد، وتمهيد الطرق إلى الشون، وتقديم كل المساعدة للشون والفلاحين، وعرض تقرير شامل بكل الكميات التى تم توريدها والطاقة الاستيعابية».

وأكد أن «كميات التوريد تضاعفت بسبب تسهيل الإجراءات وتيسير الحركة والضرب بيد من حديد على أيدى الفاسدين، وأنا قلت مراراً كلكم محافظين ومسئولين عن كل شىء فى نطاق وحداتكم». وقرّر تشكيل لجنة لمعاينة المنافذ المنتظر إدخالها فى منظومة تسلّم القمح، ووجّه بإرجاء تنفيذ الإجراءات الخاصة بشونة «الربيعة»، لمدة 3 أشهر لحاجة منظومة التوريد إليها، مشيراً إلى أنه أصدر تعليمات بفتح كل الشون بصفة مستمرة، طالما هناك توريد وهناك مكان للاستيعاب.

وأكد المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، استمرار عملية توريد القمح بالمحافظة للشون الترابية والأسمنتية والصوامع دون أى معوقات أو مشكلات تواجه عملية التوريد، التى تتم فى 19 شونة أسمنتية وترابية، و23 صومعة بنطاق المحافظة.