بالفيديو| «الوطن» تنفرد بأول حوار مع وزير الطيران: أرفض نظرية المؤامرة لكن ما يحدث غير طبيعى.. والبعض ينتهز الفرصة ويضخم الأحداث لأغراض غير بريئة

بالفيديو| «الوطن» تنفرد بأول حوار مع وزير الطيران: أرفض نظرية المؤامرة لكن ما يحدث غير طبيعى.. والبعض ينتهز الفرصة ويضخم الأحداث لأغراض غير بريئة

بالفيديو| «الوطن» تنفرد بأول حوار مع وزير الطيران: أرفض نظرية المؤامرة لكن ما يحدث غير طبيعى.. والبعض ينتهز الفرصة ويضخم الأحداث لأغراض غير بريئة

{long_qoute_1}

رغم عدم إيمانه بنظرية المؤامرة كشماعة للتبرير، فإنه أيقن بها بعد حادثة الطائرة الروسية، خاصة مع إصدار العديد من الدول قرارات بحظر السفر إلى مصر.. الحادث -رغم قسوته- متكرر، وتسير الأمور بعده بشكل طبيعى.. ما حدث بعدها وضع علامات استفهام. شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، يبدو متفائلاً بالمستقبل، لكن تفاؤله يخفى قلقاً مشروعاً ومخاوف قد تبدو منطقية، وهو ما ظهر فى حواره مع «الوطن»، وهو الحوار الأول له منذ توليه حقيبة الطيران قبل نحو خمسين يوماً، بدا خلالها مهموماً بإصلاح المنظومة أكثر من الظهور الإعلامى، قائلاً: أسسنا الشركة التى ستتولى تأمين المطارات ونقوم حالياً باختيار العاملين وستبدأ عملها قريباً، مؤكداً أن خطته فى وزارة الطيران حالياً تعمل فى إطار مهمة واحدة وهى استعادة الحركة السياحية من جديد إلى مصر، وفى سبيل ذلك يتم تنسيق على أعلى مستوى بين الوزارات المعنية أو على حسب قوله «التنسيق الآن فى أفضل حالاته».

عن الطيران ومشاكله والمطارات المصرية وموقفها وشركة «مصر للطيران» والاتفاقات التى تتم مع أوروبا والتنسيق مع روسيا تحدث شريف فتحى وزير الطيران المدنى.. وإلى نص الحوار

■ فى البداية ما آخر تطورات قضية تأمين المطارات فى ظل الوفود التى وصلت إلى مصر بعد أزمة سقوط الطائرة الروسية بسيناء؟

- خلال الشهور الماضية حضر العديد من الوفود التفتيشية لمراجعة الإجراءات الأمنية بالمطارات المصرية، وجميع الوفود الأوروبية أكدت أنه لا توجد أى نقاط أو ملاحظات سلبية فى الإجراءات الأمنية المطبقة حالياً، أما بالنسبة للجانب الروسى فهناك بعض الأمور تحتاج إلى توضيح بين الجانبين ونحن فى انتظار وصول التقرير النهائى للوفد الروسى، الذى زار مطارات شرم الشيخ والغردقة والقاهرة الشهر الماضى للعمل على تلافى أى نقاط سلبية إن وجدت.

■ ألا تعتقد أن المطارات المصرية تحتاج إلى مزيد من الإجراءات الأمنية حتى تصل إلى مستوى المطارات الأوروبية والأمريكية على سبيل المثال؟

- بالعكس فالإجراءات الأمنية المطبقة بالمطارات المصرية تفوق بمراحل مثيلاتها فى عدد من دول العالم المتقدم، وما نقوم به حالياً هو تعزيز لتلك الإجراءات بما يتناسب مع أن تصبح مطاراتنا خارج المنافسة، خاصة بعد أن أصبح العالم يركز بشكل كبير على تأمين المطارات المصرية تحديداً بسبب أن مصر باتت مستهدفة حالياً كونها فى مقدمة دول العالم التى تحارب الإرهاب، فضلاً عن أن مصر موجودة بمنطقة مليئة بالأحداث الأمنية والسياسية المضطربة، والدليل على أن إجراءاتنا الأمنية متميزة هو اجتياز كافة المطارات المصرية لجميع التفتيشات التى تقوم بها كافة منظمات الطيران الدولية وعلى رأسها المنظمة الدولية للطيران المدنى «الايكاو». {left_qoute_1}

■ فلماذا لم تستأنف العديد من دول العالم رحلاتها الجوية إلى مصر طالما أن الإجراءات الأمنية متميزة؟

- استئناف الرحلات من عدمه ليست مسئولية مصر، فقد قمنا بأكثر مما طُلب منا فى هذا الإطار، وعلى سبيل المثال فقد أنهينا الاتفاق مع بريطانيا على سبيل المثال حول عودة الرحلات فى أقرب وقت إلا أن صدور قرار استئناف الحركة الجوية بين البلدين ليس بالأمر السهل فى هذا التوقيت الذى تخضع فيه القرارات للعديد من الاعتبارات قبل استصدارها، منها الجانب السياسى بكل تأكيد.

■ وماذا عن روسيا بصفتها الدولة رقم 1 فى جلب السياح لمصر فضلاً عن أن حادثة الطائرة كانت تخص مواطنيها؟

- هناك مؤشرات جيدة عن انطباع الوفود الروسية التى تفقدت العديد من المطارات المصرية خلال الفترة الماضية ونحن فى انتظار التقرير النهائى للوفد الذى تفقد المطارات الشهر الماضى، وهناك اتصالات دائمة تتم على أعلى مستوى بين البلدين للعمل على حل أى عوائق أو أزمات تحول دون عودة الحركة من روسيا إلى مصر.

■ ما الجهة التى تتولى حالياً مسئولية تأمين المطارات المصرية؟

- تأمين المطارات حالياً مسئولية جهاز الشرطة بالتعاون مع بعض الجهات الأخرى، وهو يقوم بجهد كبير فى هذا الإطار، خاصة فى برامج تدريب الأفراد وتطبيق الإجراءات ومراقبتها، وقد قامت وزارة الطيران المدنى مؤخراً بوضع شاشات عرض لدى مدير أمن كل مطار لمراقبة كل شبر بالمطار لحظة بلحظة عن طريق الكاميرات المنتشرة فى جميع أرجاء المطارات، وأعتقد أن الإجراءات الأمنية المطبقة حالياً بالمطارات بها بعض المبالغة ولكنها ضرورية فى مثل تلك الظروف التى تمر بها مصر الآن.

{long_qoute_2}

■ ماذا عن شركة الأمن المصرية التى ستتولى تأمين المطارات خلال الفترة المقبلة؟

- تم تأسيس الشركة بالفعل وهى حالياً بصدد تعيين موظفين، ولم يتم تحديد جدول زمنى إلى الآن لبدء عملها، كما لم يتم تحديد الدور الذى ستلعبه الشرطة المدنية بعد أن تقوم الشركة بمباشرة أعمالها، وستقوم اللجنة الأمنية العليا للآمن بتحديد دور كل منهما فى الخطة الأمنية للمطارات، والشركة الجديدة مصرية 100% ساهم فى تأسيسها وزارتا الدفاع والداخلية وبعض الجهات السيادية علاوة على وزارتى الطيران المدنى والسياحة.

■ هل عُرضت عليكم فكرة تولى شركة أمن أجنبية مسئولية تأمين المطارات؟

- منذ توليت المسئولية مارس الماضى لم يُعرض علىَّ مثل هذا الأمر، وهذه الفكرة بها بعض المخاطر، منها أشياء تتعلق بالأمن القومى مثل صعوبة الكشف الأمنى على جميع العاملين بتلك الشركات وقصر مدة عملها، وبعض الأمور الروتينية الأخرى وإن كانت حجة من قدم هذا المقترح الخبرة الأجنبية فيمكننا التحصل عليها بالعديد من الطرق والإجراءات ليس من بينها وجود شركة أجنبية.

■ ماذا عن تقرير شركة «كنترول ريسكس» الخاص بتقييم مطارات شرم الشيخ ومرسى علم والقاهرة؟

- تقرير الشركة البريطانية لم يشر، والحمد لله من قريب أو بعيد، إلى وجود أى تقصير فى الإجراءات الأمنية المطبقة بالـ3 مطارات، بل طالب فقط بوضع بعض الأسس فى منهجية العمل والاهتمام ببرامج التدريب والمؤسسية، وتقرير تلك الشركة مهم جداً كونها شركة استشارية محايدة، والعالم كله يثق فى تقاريرها فى هذا المجال، أما من جانبنا فنعمل على تحسين أداء العنصر البشرى، من خلال زيادة وتحسين برامج التدريب، مع العمل على تثبيت عناصر الشرطة والجمارك وبعض العاملين بالجهات الأخرى، التى حصلت على دورات تدريبة متقدمة بالمطارات وعدم استبدالها بأخرى تحتاج إلى إعادة التدريبات من جديد، كما نعمل على استجلاب العديد من الأجهزة والمعدات الحديثة سيتم تركيبها فى المطارات قريباً لتعزيز الإجراءات الأمنية بها، وقد سافر بالفعل وفد إلى ألمانيا من أجل هذه الأجهزة. {left_qoute_2}

■ كيف ترى قرار لجنة التحقيق الدولية الخاص بحادثة الطائرة الروسية بإحالة ملف القضية للنيابة العامة؟

- قرار تحويل القضية للنيابة العامة جاء بعد أن وجدت لجنة التحقيق التى يترأسها الطيار أيمن المقدم احتمالية وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وذلك لما تتمتع به النيابة العامة من استقلالية وسلطات واسعة فى التحقيق، واللجنة فى ذات الوقت تمارس عملها الفنى.

■ متى يُرفع حظر السفر إلى مصر، الذى فرضته العديد من الدول بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية؟ وهل تتعرض مصر إلى مؤامرة؟

- لا أعلم بالتحديد، فرغم لقاءاتى المتعددة مع العديد من المسئولين والسفراء، الموضوع ليس فقط مراجعات أمنية، وتوقيت قرار عودة الرحلات له شق سياسى، فقضية الطائرة الروسية أخذت أكبر من حجمها وكان للإعلام والنقاشات الكثيرة حول تلك الحادثة دور كبير فى تضخيمها، والخبر البسيط الذى يتداول هنا يتم البناء عليه خارجياً وبشكل سلبى، ورغم أننى أرفض نظرية المؤامرة تماماً لكن ما يحدث غير طبيعى وحادثة الطائرة الروسية أثبتت أن هناك مؤامرة نتعرض لها بالفعل، فالبعض ينتهز الظروف الصعبة التى نمر بها ويضعها تحت المجهر ويضخمها لأغراض غير بريئة، وقد تيقنت بنفسى من وجود نظرية المؤامرة بالمقارنة بين أى حادث طيران يحدث فى العالم وكيف يتم التعامل معه وبين ما يتم معنا.

{long_qoute_3}

■ هل لديك أمثلة على حوادث وقعت تم تضخيمها فى مصر وعولجت بشكل طبيعى عالمياً؟

- هناك رحلة «مصر للطيران» المقبلة من نيويورك سبتمبر الماضى التى تعرضت لمطبات وجيب هوائى أثناء إحدى الرحلات وتعرض الركاب على متنها لإصابات طفيفة، حيث تم تضخيم تلك الحادثة واستخدامها بصورة سلبية، فيما تكرر نفس الحادث لأكثر من شركة طيران خلال الشهور الماضية وتم التعامل مع الموضوع بصورة طبيعية وتم تجاهله إعلامياً بشكل كبير، بل تم استثماره إيجابياً لصالح تلك الشركات، إضافة إلى أن هناك العديد من حوادث الطائرات تتشابه مع حادثة الطائرة الروسية ورغم ذلك لم تتجاوز نتائجها السلبية 1 من مليون مما تعرضت له مصر.

■ هل تم تغيير بعض الإجراءات الأمنية بالمطارات أو على الطائرات بعد حادثة اختطاف طائرة «مصر للطيران» إلى قبرص مارس الماضى؟

- لا، فالمنظومة الأمنية أثبتت جدارتها وإن كانت هناك برامج تدريبية حديثة سيتم تدريب العاملين عليها، وبمناسبة تلك الواقعة أود أن أشير إلى أن تصرف قائد الطائرة والطاقم المصاحب له خلال هذه الرحلة كان مثالياً، فمثل تلك الأمور لا تحتاج إلى مجازفة أو فلسفة أو استعراض عضلات، فهناك أرواح أنت مسئول عنها ولا بد أن يكون تعامله مع أى تهديد حتى ولو كان ضعيفاً بمنتهى الجدية والحسم، وأن يتبع كافة إجراءات الأمن والسلامة التى تكفل الحفاظ على الركاب والطاقم والطائرة.

■ طُرحت فكرة دمج وزارتى الطيران والسياحة فى كيان واحد خلال الفترة الماضية خاصة بعد الاتهامات التى وُجهت للطيران بأنه أحد أسباب تراجع السياحة؟

- فكرة الدمج لم تعد مطروحة حالياً، كما أن اتهام وزارة الطيران أو شركة «مصر للطيران» بأنها سبب تراجع الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الشهور الماضية مرسل وغير صحيح، فالسياحة منتج يحتاج إلى أن يُباع وإلى تعدد الدول التى تجلب السياح، أما الطيران فهو يبحث عن الطلب ويتوجه إليه، واتهام الطيران لا يظهر إلا فى حال تراجع السياحة، أما فى حال الرواج فالأمور مستقرة، وقد طُلب منى خلال الفترة الماضية وأثناء ترؤسى للشركة القابضة لمصر للطيران تسيير رحلات مباشرة من شرم الشيخ إلى لندن والعكس فوافقت، إلا أنه تم إلغاء التنفيذ لعدم وجود طلب نظراً لحظر بريطانيا سفر سائحيها لمصر، ونحن لا نعمل فى الطيران بمجازفات غير محسوبة وغير مستعدين لتحمل خسائر جديدة، وأؤكد أن الطيران مستعد لتلبية أى طلب يخدم دفع الاقتصاد للأمام، وفى ذات الوقت لا يحمل الطيران خسائر مادية.

■ رئاسة الوزراء طالبت فى تكليف الوزارة الجديدة بضرورة التنسيق بين السياحة والطيران فإلى أى مدى تم الإنجاز فى هذا الملف؟

- التنسيق بين السياحة والطيران حالياً على أعلى مستوى، والجميع يعمل لدعم الاقتصاد، ولا توجد ثمة خلافات بين الوزارتين، وشركة «مصر للطيران» تلبى فى حدود إمكاناتها الاقتصادية تشغيل الخطوط التى تطلبها السياحة وفقاً لطبيعة المرحلة، فالسياحة والطيران وجهان لعملة واحدة لا يجوز لأحدهما الاستغناء عن الآخر، ونحن نشارك فى غالبية الفعاليات والمعارض السياحية داخلياً وخارجياً للعمل على استعادة الحركة السياحية الوافدة لمعدلاتها الطبيعية.

■ ما الخطوط العريضة التى يرتكز عليها عمل وزارة الطيران حالياً؟

- نعمل من خلال 4 محاور، الأول هو استعادة الحركة السياحية الوافدة لمصر لإنعاش الاقتصاد، وأرحب بأى توجه فى هذا الإطار دون تحميل شركة «مصر للطيران» أى خسائر إضافية، والثانى استكمال المشروعات الحالية مثل تحديث منظومة الرادارات والملاحة الجوية واستكمال أعمال بناء مطار 2 وتوسعة مطار شرم الشيخ ومبنى الركاب بمطار برج العرب، فضلاً عن بعض أعمال التطوير المستمرة بالمطارات المصرية، أما ثالث المحاور فهو شركات الطيران الخاصة، حيث لا بد أن تلعب دوراً إضافياً فى دعم الاقتصاد من خلال فتح أسواق سياحية جديدة والاستفادة بأسطول الطيران الذى تمتلكه فى دعم صناعة السياحة، عن طريق فتح خطوط جديدة، والمحور الرابع هو تطوير شركة «مصر للطيران» التى تلعب دوراً كبيراً وطنياً واجتماعياً. {left_qoute_3}

■ متى سيتم افتتاح مبنى الركاب 2 بمطار القاهرة؟

- لم يتم حتى الآن تحديد موعد للافتتاح، وسيتم الإعلان عنه بعد أن يتم استلام البنية التحتية والمرافق للمطار نهاية يونيو المقبل، ولن يتم الافتتاح الرسمى قبل الانتهاء من جميع المناطق التجارية وغير التجارية به، ونعمل حالياً على أن يكون هذا الصرح إضافة قوية لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطار وأن يكون دعماً فى زيادة الحركة السياحية.

■ متى يتم البدء فى توسعة مطار شرم الشيخ؟ وماذا عن مطارات غرب القاهرة والمليز والقطامية؟

- سيتم البدء فى توسعة المطار بداية العام المقبل بتكلفة 300 مليون، لرفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى نحو 9 ملايين راكب سنوياً.

■ كم عدد المطارات الموجودة بمصر حالياً؟

- عدد المطارات الموجودة بمصر حالياً يبلغ 22 مطاراً، ويعمل منها بشكل اقتصادى فعلى 6 مطارات فقط، وأحاول حالياً الاستعانة بخبرة أجنبية تحدد على الخريطة المواقع التى من الممكن أن تقام عليها مطارات والجدوى الاقتصادية من إنشائها، ومدى توافر البنية التحتية والطرق بجوارها، ومن الممكن أن تكون التوسعات المستقبلية لأى مطار بعيدة عن موقعه الحالى، وكل هذا يخضع لدراسات جدوى عميقة وفقاً للاستثمارات الجديدة، وأعتقد أننا بحاجة لوقفة لتحديد شكل المطارات خلال الـ200 سنة المقبلة فى ضوء اتجاه العالم للتوسع رأسياً فى سعة المطارات، بحيث يشمل مبنى الركاب الواحد 30 مليون راكب، فى الوقت الذى ما زلنا نشيد مبانى ركاب ذات سعة صغيرة.

■ ماذا تمثل «مصر للطيران» بالنسبة لمنظومة الطيران المصرية؟

- الشركة الوطنية تقوم بأدوار لا يمكن لغيرها من شركات الطيران الموجودة القيام بها، حيث يعمل بها نحو 34 ألف عامل، كما أنها المتنفس الوحيد لمصر داخل محيطها الأفريقى والتى تجدها فى الأزمات حيث كانت هى جهة الربط الوحيدة بين مصر والعالم.

■ هل تمتلك «مصر للطيران» خطوطاً خاسرة؟

- بالفعل تمتلك الشركة خطوطاً خاسرة بسبب انحسار الحركة الجوية إلى مصر بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر شهر أكتوبر الماضى، فضلاً عن بعض الخطوط التى لا ينظر لجدواها الاقتصادية 100% مثل الخطوط التى تخدم توجهات الدولة فى ربط مصر بمحيطها الأفريقى، وأعتقد أنه بعد اكتمال وتطوير الأسطول الجوى لـ«مصر للطيران» خلال الأعوام المقبلة فإن تلك الخطوط ستعتمد على نفسها، خاصة بعد تغذيتها بشبكة خطوط جديدة وستحقق إيرادات جيدة.

■ ما أكبر المشكلات التى واجهت شركة «مصر للطيران» خلال الفترة الماضية، وماذا عن هجرة طيارى شركة «مصر للطيران»؟

- أعتقد أن نظرة البعض للأمور كانت تتم على المدى القصير، فضلاً عن سوء التخطيط فى بعض الأحيان، ما ولد العديد من المشكلات، فمن غير المعقول أن تظل رواتب العاملين بالشركة، وعلى رأسهم الطيارون، دون زيادة حقيقية لمدة 10 سنوات، ما زاد الفجوة بين الرواتب التى يتقاضونها مع نظرائهم الطيارين فى الشركات الخاصة وشركات الطيران الموجودة بمنطقة الشرق الأوسط، ما جعل أعداداً كبيرة من طيارى الشركة يهجرونها ويتقدمون باستقالات أو بإجازات بدون مرتب للالتحاق بتلك الشركات، وننتظر حالياً الوقت المناسب لتقليل الفجوة فى الرواتب الموجودة بين العاملين بـ«مصر للطيران» ونظرائهم بالشركات المنافسة، وهناك دراسات مستفيضة قدمت فى هذا الإطار والمدى الزمنى لتطبيقها لزيادة الرواتب.

■ ماذا عن شركات الطيران الخاصة ودورها فى دعم الاقتصاد الوطنى؟

- شركات الطيران المصرية الخاصة جزء لا يتجزأ من منظومة الطيران المصرية وهى تمتلك نحو 30 طائرة، ما يمثل أكثر من 35% من الأسطول الجوى لمصر حالياً، ورغم أن العديد من شركات الطيران الخاصة حصلت على تصاريح بالعمل دون دراسة الجدوى الاقتصادية من إنشائها فإننا ننتظر منها دوراً أكبر لدعم الاقتصاد المصرى، وأعتقد أن قصر دورها على تسيير رحلات للسعودية والكويت وبعض الدول العربية الأخرى قاصر ويجب أن يتم تطويره للعمل على فتح خطوط طيران جديدة تخدم السياحة، وسأوافق على أى طلب لأى شركة لتشغيل نقاط جديدة تسهم فى زيادة منظومة الطيران المصرى وتفعيل دورها الاقتصادى.

■ كيف ترى مطالبات شركات الطيران الخاصة بمعاملتها مثل شركة «مصر للطيران» التى تدفع قيمة الوقود بالجنيه المصرى؟

- أولاً «مصر للطيران» تدفع قيمة الوقود بالجنيه المصرى وفقاً لسعره بالدولار، إلا أن مطالبة الشركات الخاصة بمعاملتها مثل «مصر للطيران» غير عادل حيث إن الاثنتين لا تعملان بذات الأرضية وذات الظروف، فـ«مصر للطيران» يعمل بها نحو 34 ألف مواطن ولها أدوار وطنية واجتماعية، فضلاً عن أنها الشركة الوطنية المملوكة للدولة، فى الوقت الذى لا تتحمل فيه الشركات الخاصة أى مسئوليات اجتماعية وهدفها الوحيد هو الربح، ورغم ذلك فقد وافقت وزارة البترول على استثناء شركات الطيران الخاصة من دفع قيمة استهلاكها من الوقود بالجنيه ولمدة 6 أشهر بداية من منتصف شهر مارس الماضى.

■ كم تبلغ خسائر شركة «مصر للطيران» حالياً؟

- خسائر الشركة حالياً تبلغ نحو 11 مليار جنيه وهى خسائر ومديونيات مرحّلة من سنوات ماضية ورغم ذلك «مصر للطيران» لم تأخذ من الدولة أى مساعدات مادية، كما أن الشركة حتى الآن قادرة على التمويل والاقتراض، وكان من المفترض أن تحقق الشركة نهاية العام الحالى هامش ربح إلا أن انحسار الحركة الجوية حالياً، فضلاً عن تراجع الجنيه أمام الدولار، سيجعل هناك تعادلاً فى خسائر الشركة وأرباحها نهاية العام المالى الحالى، وهو رقم جيد فى ضوء الظروف التى مرت بها مصر على مدار الأعوام الماضية، ولدينا خطة طموحة لتعويض تلك الخسائر خلال السنوات المقبلة بالتوازى مع خطط التطوير التى سيتم تطبيقها.

■ هل رفعت «مصر للطيران» أسعار تذاكرها بعد ارتفاع أسعار الدولار مقابل الجنيه؟

- بالفعل رفعت الشركة أسعار تذاكرها بنحو 10% فى الوقت الذى زاد فيه سعر الدولار مقابل الجنيه بنحو 17%، وأحب أن أوضح أن مكون العملة الصعبة فى تكلفة خدمات «مصر للطيران» يعادل 84%، فيما يبلغ مكون الدخل بالعملة الصعبة فى إيرادات «مصر للطيران» 71%، والفرق ما بين الرقمين يمثل خسائر فارق العملة تتعرض لها الشركة.

■ هل حققت الخطوط التى تسيرها الشركة إلى بعض الدول العربية مثل خط شرم الشيخ - الكويت، وشرم الشيخ - الرياض أرباحاً؟

- الخطوط التى تسيرها الشركة بين بعض المدن السياحية، خاصة شرم الشيخ، إلى بعض العواصم العربية تحقق إيرادات معقولة وليست أرباحاً إلا أننا متمسكون باستمرار تلك الخطوط بل وزيادتها واستخدام طرازات ذات سعة مقعدية أكبر فى النقل وذلك لجذب أكبر عدد من السياح العرب بعد التراجع المتوقع للسياحة إلى جنوب تركيا التى يقصدها العرب وخلق سوق بديلة جيدة أمام السائح العربى الذى اعتاد الذهاب إلى تركيا.

■ كيف تتعاملون مع الطلبات التى ترد إليكم من وزارة السياحة أو من مستثمرين بشأن تسيير خطوط معينة؟

- أى طلب يقدم إلى الوزارة تتم دراسته وإذا كان يهدف لاستعادة الحركة السياحية الوافدة ننفذه على الفور مثل خط أمستردام أو خط باريس - الأقصر والعديد من الخطوط للدول العربية، وكنت أتمنى تسيير خط لندن - شرم الشيخ إلا أنه حالياً لا يمثل أى جدوى اقتصادية فى ضوء التحذيرات البريطانية بحظر السفر إلى مصر، كما تلعب شركة إير كايرو، التى تمتلك «مصر للطيران» أغلب أسهمها، دوراً كبيراً فى دعم القطاع السياحى حيث تسير الشركة نحو 30 رحلة شارتر أسبوعية إلى العديد من الدول المصدرة للسياح لمصر.

■ هل ترى أن الإعلام له دور سلبى فى تضخيم الأحداث الصغيرة فى منظومة الطيران؟

- على العكس، فالإعلام جزء من منظومة الدولة كان له دور كبير فى تسليط الضوء على إدارة الحكومة الناجحة لأزمة طائرة «مصر للطيران» التى اختُطفت فى قبرص وساعد على إبراز الدور الكبير لطاقم الطائرة فى الحفاظ على أرواح الركاب، وأود هنا أن أشير إلى أن إحدى كبريات الشركات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى التى قامت بتقييم الأداء الإعلامى لشركة «مصر للطيران» أثناء تلك الأزمة على موقعى «تويتر» و«فيس بوك»، حيث سجلت الشركة أعلى أداء وتصنيف لمستوى المعلومات المقدمة ودقتها فقد نجحت فى الوصول إلى المواطن الأوروبى والأمريكى والعربى باللغتين العربية والإنجليزية.

■ كيف تقيم أداء شركة «مصر للطيران» حالياً؟

- أعتقد أن أداء الشركة خلال الفترة الماضية متميز للغاية فمعدل انتظام الرحلات تجاوز حاجز الـ90%، كما نجحت الشركة فى التقدم 15 مركزاً فى تحالف ستار الذى يضم كبريات شركات الطيران العالمية، بالنسبة للخدمة الجوية على الرحلات طويلة المدى، فضلاً عن التطوير الكبير فى مجال الضيافة الجوية وغيرها وكل ذلك يتم رغم انحسار الحركة الجوية والخسائر التى تتكبدها ومشاكل داخلية وفى ظل حالة عامة من عدم تقدير البعض لدور «مصر للطيران».

■ هل ستطرح «مصر للطيران» أسهمها فى البورصة خلال الفترة الحالية؟

- الطرح غير وارد فى الوقت الحالى، خاصة أن دور «مصر للطيران» ليس تجارياً 100%، كما أن بعض أنشطتها لا تهدف للربح، والبعض يتعامل مع «مصر للطيران» بالمزاج؛ فتارة يحاسبها كشركة تجارية بحساب الربح والخسارة وأخرى يعاملها بمبدأ دورها الوطنى ويجب توضيح الدور الذى تلعبه «مصر للطيران» سواء الاجتماعى أو الوطنى أو الاقتصادى.

■ ماذا عن خطط هيكلة الشركة وهل سيتم دمج أى من شركاتها فى كيان واحد؟

- لن يتم دمج أى من شركاتها حالياً بعد أن أثبتت الدراسات أن الدمج لا يعنى سوى تغيير مجلس الإدارة، بل سيتم تعظيم أداء كل شركة من الشركات التابعة للقابضة لـ«مصر للطيران» للاستفادة من قدراتها، فمثلاً كانت هناك أصوات تنادى بضم شركة الشحن الجوى لشركة الخطوط الجوية فاقترحنا زيادة قدرات شركة الشحن الجوى لتصبح قائمة بذاتها بدلاً من عملية الدمج وبدلاً من أن يكون لديها طائرتان سيصبح لديها 5 طائرات؛ 3 من طرازات كبيرة و2 من طرازات صغيرة، وأؤكد أن الشركة لن تستغنى عن أى من العمالة الموجودة لديها.

■ هل ستستعين «مصر للطيران» بطائرات السوخوى الروسية ضمن أسطولها الجوى فى ظل العلاقات الجيدة التى تربط مصر وروسيا؟

- نحن نشترى طائرات بناء على خطوط أو على حجم الطائرات أو على جدواها الاقتصادية، وما توصلنا إليه أن حجم طراز الطائرة السوخوى لسنا بحاجة له حالياً أو فى المستقبل، وعلمت أن بعض الشركات الخاصة اشترت طائرات السوخوى المدنية ومركز صيانة «مصر للطيران» جاهز لإضافة صيانة هذا النوع حال طُلب منه ذلك.

■ ماذا عن الحوادث المتكررة التى تتم بمهبط مطار القاهرة وهل ستسمحون للعاملين بشركة «مصر للطيران» الحاصلين على شهادات أثناء عملهم بالترقى وفقاً للمؤهل الجديد؟

- هذه الحوادث تراجعت بشدة خلال الفترة الماضية ولن نتهاون مع من يتجاوز فى تطبيق إجراءات الأمن والسلامة أو يتجاوز السرعة المقررة أو يكون متهاوناً أو مهملاً فى أداء عمله، أما موضوع انتقال العمال إلى وظائف مكتبية بعد حصولهم على مؤهلات أثناء عملهم فهو أحد أسباب الفشل ليس فى منظومة الطيران فقط، بل فى الجهاز الإدارى للدولة، وأنا أتعامل فى هذا الإطار وفقاً لقوانين قطاع الأعمال العام وحسب احتياجات العمل، وأعتقد أنه لا يجوز أن أرقى كل من حصل من العمال على مؤهل حتى لا يحدث تكدس فى بعض الوظائف وشغر فى وظائف أخرى فأحتاج من جديد إلى عمالة لشغلها.

■ ما دور معاونى الوزير حالياً، وهل هناك حركة تغييرات فى رؤساء الشركات أو قيادات الوزارة؟

- دور معاونى الوزير بات مهماً، فهم مكلفون حالياً بالتعامل مع المشروعات والملفات المتنوعة والتى تدار حالياً بشكل مختلف ونحاسب كل من يقصر فى أداء عمله الموكل إليه، أما عن تغييرات رؤساء الشركات فلا بد من حدوث تغييرات وفقاً لمتطلبات العمل ووفقاً للمرحلة ولا ننظر عند التغيير إلى خلفية المرشح بل إلى قدراته وخبراته، فالتغييرات عادة تتم عند الحاجة إلى ذلك وللعلم فالسير الذاتية لرؤساء شركات «مصر للطيران» تتفوق على نظيرتها فى معظم دول العالم، وهناك عملية تقييم مستمرة لأداء رؤساء الشركات وجميع العاملين، وعملية التغيير من سنن الطبيعة.

■ ماذا عن مشروع مدينة المطار الذى أعلنت الوزارة عن طرحه عدة مرات؟

- طبقاً لنظرية الأولويات فإننا سنطرح حالياً أعمال إنشاء البنية التحتية والمرافق خلال الشهور المقبلة وقد أجلنا طرح كافة استثمارات هذا المشروع العملاق حالياً نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها، فعملية الطرح حالياً تعنى تراجع القيمة الاستثمارية للمشروع نظراً لكبر حجم المشروع وحتى لا نضطر وقتها لعمل مواءمات لتخفيض السعر حتى نبدأ فى المشروع، والثانى ضرورة أن نجلب شركة متخصصة فى التطوير العقارى تتولى هذا المشروع بخبرتها، فنحن نجزئ المشروع ونعمل على الانتهاء من كافة المرافق حتى يكون المستثمر جاهزاً لتنفيذ مشروعه فى أقرب وقت ممكن.

■ ماذا اختلف فى استراتيجيات وزارة الطيران المدنى حالياً عن الماضى؟

- حالياً نعمل على النظر للمستقبل والتخطيط بعيد المدى ونضع ذلك فى كل حساباتنا ودراسات الجدوى التى نقوم بها وهو نفس التوجه الذى تتبناه الدولة حالياً، فلو نظرنا تحت أقدامنا فلن نستطيع تحقيق أى إنجازات بل نعمل للغد، فالخطط والاستراتيجيات التى نعمل عليها من اليوم ليس من الضرورى أن نكون نحن من نستكملها ولكنها خطة للأجيال المقبلة، ونحن نعانى حالياً من مشكلات متراكمة عجز البعض عن حلها وتركها تتضخم حتى باتت تشكل أزمة.

■ ما رؤية الوزارة لمنظومة الطيران المدنى خلال الفترة المقبلة؟

- رؤية الوزارة تتلخص فى النهوض بهذا القطاع الحيوى، واستعادة مصر لموقعها الريادى فى صناعة الطيران المدنى على المستوى الأفريقى والإقليمى والدولى، وتطوير القدرات الاستيعابية بالمطارات المصرية والملاحة الجوية طبقاً للاحتياجات المستقبلية نظراً لتنامى الحركة الجوية بالمجال الجوى المصرى، وكذلك تحقيق جودة مستوى الخدمات المقدمة، وزيادة القدرة الاستيعابية لمبانى الركاب وحقل الطيران الجوى، بالإضافة إلى تنفيذ مشروعات جديدة لتوسعة المطارات من مبانى ركاب، وعدد ممرات، وتطوير الحقل الجوى فى كل من مطارات شرم الشيخ وبرج العرب والإسكندرية والعديد من المطارات الأخرى ضمن الخطة القومية للتنمية.

- وما المشروعات التى تستهدفها الوزارة على المدى القصير؟

- نهدف فى المقام الأول إلى تطوير القدرات الاستيعابية للمطارات من خلال 4 مشروعات لتطوير مطارات شرم الشيخ وبرج العرب والنزهة ومبنى 2 بمطار القاهرة، إضافة إلى البدء فى إنشاء المنطقة الاستثمارية داخل حدود مطار القاهرة الدولى، إلى جانب استحداث تغطية رادارية للمجال الجوى بأجهزة متقدمة والحصول على شهادات دولية لتطبيق معايير الجودة بالمطارات.

■ ما أبرز ملامح خطة تطوير شركة «مصر للطيران»؟

- أهم ملمح فى الخطة هو جودة الفرضيات الموضوعة بها ومرونتها فى التعامل وفقاً لحدوث أى تغييرات مفاجئة، ففى الوقت الذى وضعت فيه الخطة كان سعر الدولار 8 جنيهات والآن ارتفع السعر الرسمى إلى نحو 9 جنيهات، فلم نهدم الخطة الموضوعة ،بل ذهبنا إلى النموذج المالى للخطة واستبدلنا سعر الدولار وفقاً للسعر الحالى، فالخطة ثابتة ونتعامل مع كافة المتغيرات بمرونة كبيرة، وأود أن أوضح أن خطة تطوير الشركة تهدف إلى تحقيق نمو كبير وواقعى خلال السنوات الـ10 المقبلة، وتحديث أسطول «مصر للطيران» للوصول بعدد وحدات الأسطول إلى (156) طائرة بحلول عام 2026 وذلك بإحلال عدد 56 طائرة وإضافة عدد 92 طائرة جديدة، كما تهدف الخطة إلى زيادة أسطول شركة «مصر للطيران» للشحن، وجعل مصر نقطة التقاء لتجميع الشحن الجوى من دول أفريقيا والدول المجاورة، وتفعيل نظام الحجز المميكن للشحنات الجوية لضمان أن تكون كل حجوزات الشركة من خلال هذا النظام، بما يحقق الشفافية والقدرة على استخراج المعلومات اللازمة بدقة، بغرض القياس والتطوير.

■ كيف تعوض الشركة خسائرها الـ11 مليار جنيه خلال الفترة المقبلة؟

- هناك خطة لتعويض تلك الخسائر على المدى المتوسط والطويل، والمهم لدينا حالياً ألا تؤثر تلك الخسائر على خطة تطوير الشركة أو على قدرتها على التمويل أو الاقتراض أو التأجير التمويلى للطائرات، ولم نعتمد على خطة تعتمد فقط على سداد تلك الخسائر ولكن نعمل على استمرار آلية العمل وعمليات التطوير التى تتم وفقاً للخطة الموضوعة.

■ كم بلغت خسائر شركة «مصر للطيران» بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية أكتوبر الماضى؟

- خسائر الشركة خلال الـ7 أشهر الماضية بلغت نحو 800 مليون جنيه نتيجة انحسار الحركة الجوية وتوقف بعض الخطوط بعد الحادث لعدم جدواها الاقتصادية، ولولا التأثيرات السلبية لهذا الحادث لحققت الشركة أرباحاً نهاية العام الحالى.

■ ماذا عن أزمة الطيارين غير العاملين الذين تعهدت الوزارة بوضع حلول لتشغيلهم خلال الفترة الماضية؟

- أولاً وزارة الطيران ليست الجهة المسئولة عن تشغيل جميع الطيارين فالسوق هى من تتحكم فى أعداد الطيارين المطلوبين للعمل ونتعامل فى هذا الملف بدافع أدبى، وسأحاول خلال الفترة المقبلة فى إطار التطوير الذى سيحدث بأكاديمية الطيران المدنى أن أضع تأهيلاً إضافياً للخريجين على طرازات معينة كنوع من التدريب والتأهيل للخريجين لتجهيزهم للالتحاق بسوق العمل.

نخطط لجذب السياحة العربية من جنوب تركيا إلى شرم الشيخ فى ظل «التراجع المتوقع» والإعلام كان له دور جيد فى تسليط الضوء على إدارة أزمة الطائرة المختطفة


مواضيع متعلقة