بالفيديو| الأهالي يرفضون مساندة مبادرة "ساعدوا أهل العتبة".. "خير تعمل طرد تلقى"

بالفيديو| الأهالي يرفضون مساندة مبادرة "ساعدوا أهل العتبة".. "خير تعمل طرد تلقى"
"خير تعمل طرد تلقى".. خلاص ما تعرض له شباب أرادوا مساندة أصحاب محلات شارع الرويعي بمنطقة العتبة، والبدء بتنظيف المنطقة، بعد الخسائر التي ألّمت بهم جراء الحريق الهائل الذي شب بالمنطقة، مساء أول أمس، الذي استمر لمدة 12 ساعة متواصلة داخل فندق "الأندلس" و4 عقارات مجاورة بشارع الرويعي، ما أسفر عن إصابة 82 شخصًا من الشرطة والمدنيين باختناقات وحروق متفرقة، واحتراق ما يقرب من 200 محل تجاري و150 "فرش" للباعة الجائلين، و70 مخزنًا للبويات، بالإضافة إلى احتراق ما يقرب من 40 شقة سكنية.
التنظيف مع المتضررين كان أول أهداف مبادرة "ساعدوا أهالي العتبة"، التي دشنها أبانوب عاطف وعماد نان، بتجمع أكبر عدد من الشباب الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم بالمنطقة المنكوبة، لمساعدة أهاليها، ظنًا منهم أن الأهالي في حاجة لهم الآن ويوجهونهم إلى الأماكن التي تحتاج المساعدة.
في الساعة الثانية عشر من ظهر اليوم، توجّه 25 شابا ممن تفاعلوا مع المبادرة إلى شارع الرويعي بمنطقة العتبة، واشتروا قفازات عمال وشنط قمامة.
الرفض الأمني أولًا، بداية ما واجهه الشباب، حيث روى أبانوب عاطف، أحد مؤسسي المبادرة، أنهم توجهوا إلى مساعدة الحي، وبدأ حديثه مع عسكري من المتواجدين الذي أشار عليه بالحديث إلى المسؤول وهو "أمين شرطة"، والذي لم يجد ردًا، فذهب أبانوب برفقة إحدى المنضمات للمبادرة إلى "لواء"، وشرح له ماهية المبادرة المعتمدة على شباب مستقل من "فيس بوك"، وقوبلت بالرفض من اللواء الذي أشار عليه بالعمل خارج نطاق المنطقة المحترقة، وبقولهم إن "برة مفيش غير طينة"، وأن بالداخل العمل أكبر وبعيد عن أعين الكاميرات، فرفض بحجة الخوف من اندساس أي شخص داخلهم.
ومن الأمن إلى الأهالي يكتمل الشعور بالإحباط والإحساس بالرفض، يستأنف "أبانوب" رواية ما حدث لهم، عبر المبادرة، أنهالت عليهم تساؤلات أهالي المنطقة عن هويتهم، وقوبلوا باتهمات بتلقي أموال أو أنهم من جماعة الإخوان، ولم تفلح محاولات الشباب في إقناعهم بأنهم "شباب مصريين عاديين" وأن دفهم الأوحد المساعدة، إلا أن الأهالي طردوهم من المكان، منوهًا بأنهم كانوا على وشك التعرض للضرب من قِبل الأهالي.
ورصدت كاميرا "الوطن"، هجوم الأهالي على الشباب بقولهم إنهم بتلك الطريقة يضرونهم، وأن الحي يأخذ منهم أموالًا جرّاء التنظيف، ومنذ الأمس تحمل جراراتهم تلك المخلفات، وأن الشباب سيضطرون إلى ترك القمامة التي سيجمعونها في مكانها لعدم قدرتهم على حملها، وباءت محاولات الشباب في إقناع الأهالي بأنهم جاءوا للمساعدة بالفشل، وتلقوا اتهامات بأنهم يرغبون في التصوير فقط، وقال لهم أحد الأهالي: "جايين عشان تتصورا، اتصورتوا خلاص".
وكان مؤسسي الحملة يهدفون إلى ما وراء التنظيف، حيث قال عماد نان، أحد مؤسسي المبادرة: "في محلات بتاعت ناس غلابة مش متأمن عليها وبيوت وشقق كتير اتحرقت، وأصحابها لا حول ليهم ولا قوة، وبالتالي هنبتدي احنا كشباب نجمع نفسنا لعمل صيانة وإعادة ترميم لمحلات الغلابة وشقق المتضريين، وتشمل أعمال صيانة (كهرباء، سباكة، نجارة، نقاشة)"، ناهيًا دعوته بقوله: "ربنا يجعلنا ضحكة لكل محتاج.. رمضان على الأبواب واخواتنا المتضررين داخل عليهم موسم"، وكانت الحملة تنتوي استكمال أعمال التنظيف والمساعدة على مدار الأيام المقبلة.