"هاشتاجات" ضحايا التحرش على "فيس بوك" تفضح الأساتذة المتورطين

11:29 ص | الثلاثاء 10 مايو 2016

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي، منصة الشباب، في التعبير عن آرائهم في آخر 6 أعوام، ونشر المسكوت عنه من انتهاكات للقانون وحقوق الإنسان والحريات، ورغم بعض الاستخدامات الخاطئة له، والتجاوزات الأخلاقية من البعض في استخدامه، إلا أنه أصبح المتنفس الوحيد للشباب في المشاركة بالأحداث السياسية والفنية والاقتصادية والاجتماعية، بل أنه أيضا سار ملجأ طالبات الجامعة في الدفاع عن حقوقهم ضد بعض الأساتذة المتحرشين بهم.

"هاشتاجات عديدة" و"دعوات لاحتجاجات"، ضد التحرش في الجامعات، وثقت وقائع حدثت في حق الطالبات، كان آخرها "متحرش علوم حلوان"، والذي كان متنفس الطلبة والطالبات لمقاومة "أستاذ متحرش"، ومنصة توثيق لبعض من اعتدائته، بل أيضا كان وسيلة ضغط على إدارة الجامعة من أجل صدور قرار بإحالته لمجلس التأديب، بعد أن أصبح "الهاشتاج" حديث وسائل الإعلام، ووسيلة للدفاع عن حقوق الطالبات.

واقعة أخرى، كان "الهاشتاج" بطلا فيها، وهي واقعة تحرش أستاذ سابق في قسم علوم مسرح بكلية الآداب جامعة حلوان عام 2014 بالطالبات، حيث دشن طالب وطالبة "هاشتاج دكتور متحرش"، أصبح الأكثر تداولا على "فيس بوك"، حكيا فيها عن الانتهاكات، التي تحدث بحق طالبات القسم من "الأستاذ المتحرش"، ورصدت فيه بعض الطالبات ما حدث معهن من وقائع تحرش، بعد فشلهن في تقديم شكوى رسمية بعد سحب 30 طالبة توقيعاتهن خوف من تعرضهم للإيذاء، فكان "فيس بوك" وسيلة الضغط، التي ساهمت في إبعاده عن التدريس بالكلية، بل وتحول الهاشتاج بعدها إلى منصة لشكاوى الطالبات في الجامعات المختلفة من المتحرشين.

"متحرش صيدلة القاهرة"، و"متحرش سياسة واقتصاد"، منصتان للتعبير ضمتا طلاب كليتي الصيدلة والاقتصاد والعلوم السياسية، حكوا فيها عن وقائع التحرش، التي حدثت بحقهن، ودعمت وصول صوتهم إلى المنابر الإعلامية، كما ساعدتهم في شكواهم الرسمية لإدارة الجامعة في التحقيق مع المتهميّن بالانتهاكات في حق الطالبات، وإيحالتهما لمجلس التأديب.

كما أثار "هاشتاج متحرش علوم حلوان" جدل ولغط كبير، نظرا لتعارض آراء الطلاب في حق الأستاذ المشكو بحق، وانقسامهما بشكل واضح إلى فريقين، فريق يدافع عن الأستاذ المتهم بالتحرش، وفريق آخر يهاجمه بشراسة، وهو ما لا يعطي "الهاشتاج" مصداقية كبيرة، وسط المنصات سابقة الذكر، والتي شهدت حالة تقترب من الإجماع على تحرش المشكو في حقهم بالطالبات.