من «خنفسة» فنون جميلة إلى «أسد» التشكيليين.. «الفنان فين؟»

كتب: رحاب لؤى

من «خنفسة» فنون جميلة إلى «أسد» التشكيليين.. «الفنان فين؟»

من «خنفسة» فنون جميلة إلى «أسد» التشكيليين.. «الفنان فين؟»

 «ملك الغابة» لقب ناله الأسد لفترة طويلة، متفوقاً به على بقية الحيوانات، لكن يبدو أن للتشكيليين المصريين رأياً آخر، ففى واقعتين، لا تفصلهما عن بعضهما سوى أيام، ظهر تمثال لأسد «ذهبى» اللون، غريب الشكل، بمدخل نقابة المعلمين، التى تبعد أمتاراً قليلة عن أسدى قصر النيل، ونقابة التشكيليين، مفارقات عدة حملها موقع الأسدين الذى تزامن مع ظهور مجموعة من الأعمال النحتية والفنية اللافتة لطلبة العام الأول بكلية الفنون الجميلة، وفيما حظى أسدا النقابة بالهجوم والسخرية، حظيت أعمال الطلبة بالثناء والإعجاب ليبرز السؤال «الأعمال الجميلة موجودة.. فين المشكلة؟».

{long_qoute_1}

«المشكلة إن محدش يعرف عننا حاجة، ومع كل ظهور لتمثال قبيح سمعتنا بتسوء بدون أى ذنب» يتحدث محمد مجدى، الطالب بالسنة الإعدادية، فى كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان، الشاب الذى كان واحداً من الدفعة التى عملت على مشاريع «إعادة التدوير» وصناعة مجسمات وتماثيل من المخلفات، لحيوانات وكائنات كالخنفسة، والكلب والبقرة والحمار، بدا سعيداً بحالة الاحتفاء التى أحاطت بأعمال دفعته، وغاضباً أيضاً «الناس كلها فرحانة بشغلنا ومبهورين إننا قدرنا نعمل حاجة من لا شىء، الكلية كانت مدّيانا حرية التفكير والتنفيذ» نجاح بدأ يتضاءل إلى جوار الأسدين القبيحين «كل شوية مصيبة شكل، فى محافظة مختلفة، العدوى منتشرة بشكل كبير ومش فاهم سببها، يا ريتهم يطلبوا مننا حاجة وهننفذ بمنتهى التفانى، نفسى المسئولين يستعينوا بينا وهنبهرهم، فنون جميلة ممكن تطلع أحسن شغل بس لو الناس وثقت فيهم».

«ما يحدث إشارة لمن يفهم» يتحدث النحات د.السيد عبده سليم، أستاذ النحت بكلية التربية النوعية بكفر الشيخ، مشيراً إلى أن غياب دور مادة التربية الفنية فى المدارس، أسهم فى التدهور الجمالى والأخلاقى بالمجتمع وأن ظهور التمثالين بمدخل نقابة المعلمين ما هو إلا تأكيد على حالة الانحدار الفنى والجمالى فى المدارس.

 


مواضيع متعلقة