انتعاش مبيعات حلوى «المولد النبوى».. والبيع بالقطعة للفقراء

انتعاش مبيعات حلوى «المولد النبوى».. والبيع بالقطعة للفقراء
بين أزمات سياسية لا تنتهى، وظروف اقتصادية طاحنة، تأتى ذكرى «المولد النبوى»، لتُدخل على قلوب المصريين البهجة، لتنسيهم جزءاً من واقعهم الأليم، وسط «شادر» بأحد الأحياء الشعبية، وقف «أحمد الهوارى»، شاكياً انخفاض الإقبال، فعلى الرغم من أن أسعار الحلوى هذا العام أقل من العام الماضى، بعد أن وصل سعر الكيلو «المشكل» إلى 20 و25 جنيهاً، فإن بعض المواطنين لا يقدرون على شرائه، ويكتفون بشراء قطع بسيطة.
أحمد، صاحب محل فى شارع فيصل، أكد أن بضائعه تختلف حسب نوع الموسم، فبعد انتهاء موسم «المولد النبوى»، سيبدأ الإعداد لـ«عيد الحب»، ومن بعده «عيد الأم»، ثم التجهيز لشهر رمضان، ويحرص دائماً على أخذ تصريح من الحى لإقامة «شادر» بالقرب من محطة مترو «الجيزة» مقابل ألف جنيه، طوال فترة الموسم.
«قمر الدين» و«سمسمية» على شكل حرف «L»، هى أحدث الأنواع التى تباع هذا الموسم، فى رأى «أسامة على» مدير محل حلوى بمنطقة الدقى، ويتراوح سعر القطعة منهما من جنيه ونصف إلى جنيهين ونصف، موضحاً أن المحل لا يبيع بالكيلو وإنما بالقطعة مراعاة لظروف المواطن، وتتراوح أسعار قطع السمسية والفولية والحمصية من جنيه إلى 3 جنيهات، بينما سعر قطع الفسدق والبندق واللوز 4 جنيهات ونصف، أما أغلى قطعة عنده بالمحل فهى قرص السمسم بالفسدق حيث يباع بـ5 جنيهات.
أما فى المناطق الراقية فكان الحال مختلفاً وكان الإقبال على حلوى المولد كبيراً، بحسب «أحمد فاروق»، مدير أحد فروع محل حلوى شهير فى منطقة الدقى، الذى أكد أنه على الرغم من وصول سعر الكيلو إلى 400 جنيه، فإن الإقبال أفضل من العام الماضى، خاصة أن الكثير من الشركات التى كانت تتعاقد معهم لشراء علب حلوى للموظفين ألغت تعاقدها معهم العام الماضى، بينما عاد بعضها للشراء هذا الموسم، وهو ما يحقق نسب ربح كبيرة للمحل.