إغلاق فروع البنوك وارد فى حالة احتقان الشارع أو أعمال العنف

أكد مصدر مسؤول بالبنك المركزي لـ"الوطن" أن القطاع المصرفي -وعلى رأسه البنك المركزي- على أهبة الاستعداد لجولة "الحسم" بين مرشحي الإعادة. وقال أن كافة البنوك قد تم تشديد الرقابة الأمنية عليها وعلى الفروع وماكينات الصراف الآلي، مؤكدا التواصل الدوري مع البنوك والتنسيق المستمر مع الجهات الأمنية للاطمئنان على الأوضاع الأمنية ومتابعة عمليات نقل وتغذية البنوك وفروعها بالأموال. وشدد على أن الجهاز المصرفي يقف على مسافة واحدة من كافة المرشحين، ولا يوجد أي نوع من أنواع التوجيه والدعم لصالح أحد المرشحين على حساب الآخر، قائلا: "كل واحد من العاملين في البنوك له حق اختيار مرشحه"، مشيرا إلى أنه من المستبعد تماما أن توفر البنوك الدعم المادي للمرشحين بالتبرع لحملاتها الدعائية، وأكد أنه لم يتم رصد أى تجاوزات من قبل البنوك العاملة في السوق بهذا الشكل من قبل، وأن وظيفتها إدارة أموال المواطنين وليست توظيفها في خدمة الأغراض السياسية. وأضاف أنه لا توجد نوايا حتى الآن لدى البنك المركزي، رغم الزخم الانتخابي المرتقب في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية بإغلاق فروع البنوك، وخاصة في ظل احتدام الصراع على عرش مصر بين مرشحين على اتجاهين مختلفين، مؤكدا أنه يجري التنسيق مع مجلس الوزراء بشأن تحديد إجازات العاملين بالجهاز المصرفي بما يضمن إتاحة الفرصة أمامهم للمشاركة بالتصويت فى جولة الإعادة من ناحية وتسيير العملية المصرفية وتوفير متطلبات واحتياجات عملاء البنوك. وتابع أنه من المرتقب أن تكون الإجازات الممنوحة لموظفي الجهاز المصرفي بالتناوب خلال الاعادة، أسوة بالجولة الاولي، متوقعا تكرار سيناريو انخفاض حجم المعاملات البنكية واقبال المواطنين على فروع البنوك يومي الاقتراع. وقالت بسنت فهمي مستشار بنك البركة– مصر إنه تم زيادة إعلان حالة الطوارئ بالبنوك بعد قيام ثورة 25 يناير، إلا أنها وصلت إلى أعلى معدلاتها خلال الآونة الأخيرة، وخاصة مع الانتخابات الرئاسية وحالة الاحتقان لدى البعض اعتراضا على الأحكام الصادرة ضد مبارك ونجليه، والدعوات المتكررة للنزول إلى الميادين. ونوهت فهمي إلى أن إغلاق فروع البنوك أمر وارد، وخاصة إذا حدثت اضطرابات أمنية وتحديدا في منطقة وسط البلد، مشيرة إلى أنه لا يمكن لأي بنك أن يقوم بذلك إلا بموافقة البنك المركزي المصري، بينما يتم إخطار عملاء تلك الفروع بالتعامل مع فروع اخري في مناطق أكثر أمانا. وأضافت أن البنوك تتخذ إجراءات في الظروف الحالية خاصة فيما يتعلق بعمليات نقل الأموال لفروع البنوك وتوفير السيولة بها وبماكينات الصرف الآلي، لمواجهة أي عمليات سحب للأموال من البنوك.