رضا أول امرأة تعمل "سايس" بالإسماعيلية: "منها شغلانة ومنها حراسة من المتفجرات"

كتب: عبيرالعربي

رضا أول امرأة تعمل "سايس" بالإسماعيلية: "منها شغلانة ومنها حراسة من المتفجرات"

رضا أول امرأة تعمل "سايس" بالإسماعيلية: "منها شغلانة ومنها حراسة من المتفجرات"

"الحياة تحتاج إلى تشغيل الدماغ وحركة البدن عشان تمشي وتبقى فيها لقمة حلوة تقويها وتفتح شهية الحياة"، بهذه العبارة أوضحت رضا يسري سبب عملها في مهنة "سايس للسيارات".

في منطقة مجمع محاكم الإسماعيلية تقف السيدة الأربعينية مرتدية جلبابا أسود وتسير في حركة مكوكية وجادة في تعاملاتها تجبر كل صاحب سيارة على الامتثال لتعليماتها لا يدخل إلى ساحة "البارك" إلا على يدها ولا يخرج منها إلا عندما تتدخل لإيقاف طابور مار من السيارات، وكانت ملامح تؤكد أنها سيدة صارمة، تشعر أنها بطبعها قوية.

"أيوة، أنا أول امرأة تعمل سايس في المحافظة"، بثقة واقتضاب تتحدث "رضا" عن طبيعة عملها، "وطبعا ده مش سهل ولا عادي، لأن الإسماعيلية ليها طبيعة خاصة، يعني مش مثلا القاهرة، الدنيا كبيرة وزحمة ومحدش بياخد باله من حد، ويمكن لو أنا بشتغل الشغلانة دي فيها مكنش حد اهتم، والفكرة جاتلي لما كنت بقعد مع أختي على فرشتها بتاعت الشاي والقهوة، كنت بفك زهق عندها، لكن عيني دايما كانت في حركة مستمرة على الشارع والناس وخاصة أن الفترة دي كانت المحافظة مستهدفة بوضع قنابل صوت لإثارة الخوف، ومن بعد التأمل والبحلقة أحيانا قررت إني أكون مسؤولة عن منطقة الباركينج الخاصة بصور المجمع وإصدار البطاقات وشهادات الميلاد وأهه منه رزق ومنه آخد بالي من اللي يفكر يرمي شنطة ويجري".

وتتابع قائلة: "ناس كتير بتسألني عندك أولاد أد إيه، لزوم المساعدة، لكن الحقيقة أنا معنديش ولاد، وبشتغل عشان اللقمة الحلوة، وعدم الحاجة، ورغم كده، للأسف معظم الشعب مجراش في الممنوع وقاعد يندب حظه، والنتيجة فقر وقلة حيلة وتطاول على الدولة، الفقر بيجيب فقر، والناس بتوهم نفسها أن الدولة سبب نكبتها وخيبتها لكن اللي بيخيب وبينكب نفسه بنفسه، وأكثر حاجة بحبها في شغلتي إن محدش بيكسف أيدي ولا خاطري، الناس بتشجعني، لكن عمري ما أنسى إني كنت سبب في السيطرة على قنبلة كانت معدة للتفجير لما اشتبهت في صاحبها وبلغت عنها وجت الشرطة في دقيقة وسيطرت عليها".


مواضيع متعلقة