الدولار يقفز بأسعار الذهب إلى معدلات غير مسبوقة

كتب: حسن عثمان

الدولار يقفز بأسعار الذهب إلى معدلات غير مسبوقة

الدولار يقفز بأسعار الذهب إلى معدلات غير مسبوقة

 تسبب الارتفاع الذى أصاب سعر الدولار مؤخراً فى القفز بأسعار الذهب إلى معدلات غير مسبوقة، حيث وصل سعر الجرام عيار 24 إلى 417 جنيهاً فى المحلات، مقابل 342 جنيهاً قبل نحو شهرين، وارتفع سعر عيار 21 إلى 365 جنيهاً مقابل 300 جنيه عن نفس الفترة، فيما وصل سعر جرام الذهب عيار 18 إلى 312 جنيهاً مقابل 280 جنيهاً، ما أدى إلى عزوف المصريين عن شراء المعدن النفيس، واللجوء إلى بيعه بشكل كبير، واكتفاء المخطوبين بشراء «دبلتين» فقط.

{long_qoute_1}

وقالت بوسى محمد: «اتفقت مع خطيبى على شراء الشبكة على أن تكون عبارة عن أسورة وخاتم ودبلة، طقم، الكلام ده من يوم قراءة الفاتحة، يعنى من نحو 5 أشهر تقريباً، ولما قررنا نشترى الشبكة لقينا الذهب غالى جداً، الأسورة والخاتم والدبلة وصلت إلى 16 ألف جنيه، فقررنا نشترى دبلة وخاتم بس علشان نشطّب شقتنا ونقدر نتجوز».

وأضافت: «والدى مكانش راضى يخلينا نشترى غير الدبلة بس، لكن خطيبى صمم إنه يشترى الخاتم، وكان عايز يشترى الأسورة بس للأسف الفلوس مش هتكفى، إن شاء الله لما نتجوز نشترى اللى نفسنا فيه».

وقال مينا هانى، صاحب محل ذهب فى منطقة وسط البلد: «حركة البيع لدى المواطنين أكثر من الشراء، وأعتقد أن ارتفاع سعر الذهب هو السبب فى ذلك»، وأوضح أن الزبائن لديهم القدرة على معرفة الأسعار والمقارنات أكثر من أصحاب محلات الذهب والتجار». ويضيف: «الأسعار فعلاً ارتفعت، ما أدى إلى عزوف المخطوبين عن شراء كمية كبيرة من الذهب، وأصبحوا يكتفون بعدد قليل من الجرامات». وقال عادل على راضى، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية بالجيزة، إن سعر أوقية الذهب فى البورصات العالمية بلغ 1250 دولاراً فى الفترة بين عامى 2005 وحتى عام 2008، وذلك قبل الأزمة الاقتصادية العالمية التى هزت العالم، فى نهاية عام 2008، ليرتفع سعر الأوقية بعد الأزمة إلى 1920 دولاراً.

وأشار إلى أن أسعار الذهب فى العالم مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأسعار النفط، وكلما ارتفع سعر الأخير انخفض سعر الذهب والعكس صحيح، كلما انخفض سعر النفط ارتفع سعر الذهب، مؤكداً أن الذهب ليست له علاقة إطلاقاً بالغطاء الدولارى لدى معظم دول العالم، وهذا عكس ما يحدث فى مصر. وأضاف أن أسعار الذهب فى مصر مرتبطة بسعر صرف الدولار، لافتاً إلى أن ارتفاع سعر العملة الأجنبية أدى بالتبعية إلى ارتفاع سعر الذهب، مؤكداً أن السبب فى ارتفاع سعر الدولار، ومن ثم الذهب، هو سياسات الحكومة غير الواضحة.

وطالب «راضى» بأن يتم صرف مرتبات العمالة الوافدة من الخارج مثل العاملين فى البنوك، والعاملين فى شركات الاتصالات وغيرهم بالجنيه المصرى، حتى يتم توفير الدولار، بالإضافة إلى التوقف عن استيراد السلع الاستفزازية، مثل التفاح والملابس الحريمى وأدوات المكياج وغيرها من السلع التى تؤثر بشكل مباشر على الاحتياطى النقدى داخل البنك المركزى، مؤكداً أنه إذا توافر الدولار فستنخفض أسعار الذهب بصورة مباشرة.


مواضيع متعلقة